الخميس، 21 مايو 2020

هل الأشرطة المرسومة ينزل بالناس إلى مستوى "طفولي"؟

بقلم الفنان سفيان زنفوخ


ذات محادثة، تعود إلى سنوات، على أحد المنتديات التي لم اعد اذكر اسمها او عنوانها، كان هناك من يسأل :
هل التواصل باستعمال الأشرطة المرسومة ينزل بالناس إلى مستوى "طفولي"، لا يتناسب مع سن الرشد الذي يتطلبه عالم الشغل داخل الإدارات والشركات الكبرى؟
كالعادة، لم أتمالك نفسي، و اضطررت إلى الإدلاء بدلوي في الموضوع، بحكم اهتمامي العام بالفن التاسع، واهتمامي الخاص بدور الأشرطة المرسومة كوسيلة تواصلية ذات استعمالات عدة في أكثر من مجال.
إليكم ملخصا لمداخلتي :
اسمحوا لي أن أسخر قليلا من هذه الفكرة... هاها.
طفولي؟!! هل أنتم جادون؟!!




هل تعلمون أن السرد و الحكي باستعمال الرسم ليس وليد البارحة؟ هل تعلمون أن أجداد أجدادنا هم من كانوا يزينون جدران الكهوف التي كانوا يحتمون داخلها من المخاطر، بشتى الرسومات التي تحكي إنجازاتهم في مجال القنص و الصيد و المعارك مع قبائل أخرى؟
كانت تلك حقبة مهدت لهذا الفن منذ فجر البشرية. كم أتمنى أن يراجع العالم تسميته لهذا الفن، و أن يدعوه بالفن الأول !
من سبع سنوات إلى سبع و سبعين سنة...
أليس هذا هو الشعار الذي اختاره "هيرجيه" لوصف جمهور مجلته و لجمهور هذا الفن الكبير؟!!
أليس هيرجيه كبيرا؟
أليس عشقنا للأشرطة المرسومة كبيرا؟!!
الفن التاسع فن كبير، يصنعه الكبار... للكبار...
كل طفل سيكبر يوما ما... و كل كبير يحتفظ في دواخله بطفل صغير طموحاته و أحلامه و انشغالاته كبيرة...
كفانا تقليلا و تصغيرا لقيمة و قامة هذا الفن الكبير...
و تحية طفولية للجميع! 😅

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لك على اهتمامك الدائم، أخي حمزة! ⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

    ردحذف