بقلم المهندس محمد هيثم حمد الله:
حكايا الآباء... ومضات من تاريخ بساط الريح
في يوم 3 كانون الثاني 1962 أبصرت مجلة بساط الريح اللبنانية النور, هذه المجلة التي حاول منشئوها قدر جهدهم الرفع بها إلى مصاف المجلات العالمية بنكهة ولغة عربية أصيلة... ولتقوم بهذا الدور ولقلة الخبرات العربية رسماً اعتمدت المجلة في نهجها هذا على كبرى المجلات الغربية آنذاك ولأن المجلة موجهة للمراهقين بزعمهم "بخلاف سمير من قبل و تان تان فيما بعد" اعتمدت المجلة في استهلالها على كلمة موجهة من مسئول التحرير بتسميته "البابا" لأبنائه القراء وارتبطت الافتتاحية غالباً بقصة رباعية "أربع صفحات" يقدمها مسئول التحرير نفسه فكانت على نمط الحواديت "القصص" التي يقصها علينا البابا مسئول التحرير غالبا... وعلى ما يبدو أن هذه العادة "الحكايا" قد أخذتها بساط الريح عن مجلة سبيرو كعنوان فسبيرو دأبت من العام 1951 على نشر رباعيات أطلقت عليها "histoires de l'oncle Paul " وتم تصحيف العم في الفرنسية الى البابا في النسخة العربية.