أسبوع الكوميكس الدولي بمصر
في الفترة بين ٢٣ و٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ أقيمت
فعاليات أسبوع الكوميكس الدولي الأول بمصر تحت عنوان "بيكا (بين الكادرات).
أسبوع الكوميكس الأول بمصر" وتمحورت حول الكوميكس والروايات المصورة. وفي
إطار هذا الحدث تجلى هذا الفن لجمهور عريض من خلال فعاليات مختلفة، ما بين
ورش عمل ومعارض ومحاضرات وحلقات نقاش، فكان بمثابة نقطة التقاء جمعت بين
فنانين وناشرين وصحفيين بهدف مناقشة آخر تطورات مشهد الكوميكس.
تمثلت انطلاقة أسبوع الكوميكس الدولي في العروض التي قدمها خبراء
الكوميكس من المصريين والألمان والفرنسيين والتي حرصوا من خلالها على تجسيد
طبيعة مشهد الكوميكس في بلادهم. جدير بالذكر أن تلك الطفرة التي يشهدها فن
الكوميكس حاليًا في البلدان العربية، ولاسيما في مصر، تعود بدايتها إلى
الفترة بين عامي ٢٠١٠/٢٠١١. ففي إطار أعمالهم من الكوميكس والروايات
المصورة يتجه عدد متنامي من شباب الفنانين والفنانات إلى تناول موضوعات
يومية وكذا سياسية. تقول إحدى المشاركات في أسبوع الكوميكس عن رؤيتها لهذا
الفن: "إن رسم الكوميكس بالنسبة إليّ هو نوع من أنواع حرية الرأي السياسي." لدى كل من ألمانيا وفرنسا باع طويل في مجال الكوميكس وعدد لا حصر
له من الفنانين المرموقين ممن يتمتعون بشهرة عالمية.
ولذا هدفت فعاليات "بيكا (بين الكادرات). أسبوع الكوميكس الأول بمصر" إلى جمع فناني الكوميكس من المصريين بنظرائهم من الألمان والفرنسيين من أجل تعزيز التبادل والربط الشبكي بين الفنانين والناشرين والصحفيين.
مما دفع معهد جوته إلى دعوة رسامي الكوميكس باربارا يلين وإيزابيل كرايتس وماركوس هوبر من ألمانيا ومارك أنتوان ماتيو وجون مارك تروبيه (تروبس) من فرنسا إلى القاهرة. جنبًا إلى جنب مع زملائهم من المصريين، هيثم ومحمد رأفت رمضان، أدار الفنانون مجموعة من ورش عمل على مدى أربعة أيام.
جدير بالذكر أن ورش العمل استهدفت الفنانين المصريين الشباب وكذا فناني الكوميكس ذوي الخبرة. وحول مشاركته في ورش العمل يقول أحد الفنانين المصريين الشباب: "لقد اكتسبت خبرة كبيرة من ورش العمل. إذ تعلمت الكثير وأقدمت على تجربة أساليب رسم حديثة وأنشأت صلات وعلاقات جديدة." من جهة أخرى استفاد فنانو الكوميكس ذوو الخبرة أيضًا من ورش العمل. فيقول محمد الهجرسي من مجلة "تُك تُك": "استمتعت بالعمل مع مجموعة من أربعة فنانين من مصر وفرنسا وألمانيا."
أما الأعمال التي نشأت في إطار ورش العمل، فقد عرضت في النهاية في فندق فيينواز، جنبًا إلى جنب مع معرض "كوميكس ومانجا وآخرون" الذي نسقه ماتياس شنايدر لمعهد جوته استمر عرضه على مدى فعاليات "بيكا (بين الكادرات). أسبوع الكوميكس الأول بمصر".
أما خبير الكوميكس محمد رأفت، فقد عبَّر عن سعادته بأسبوع الكوميكس قائلًا: "أنا سعيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالعمل مع المشاركين والمشاركات في ورشة العمل وبالتعاون مع الفنانين الألمان والفرنسيين. فقد حققنا معًا نتائج رائعة!"
اختتمت فعاليات أسبوع الكوميكس الأول بحلقة نقاش مع الفنانين. حيث استعرضوا فعاليات أسبوع الكوميكس الأول بمصر وجذبوا أطراف النقاش حول التجارب والخبرات المكتسبة في إطار ورش العمل. واتفق الجميع في النهاية على ضرورة إقامة أسبوع دولي ثان للكوميكس في وقت ما.
يرى عامر، أحد المشاركين
بورشة العمل، أن إقامة أسبوع ثان للكوميكس من شأنه أن يعود بالنفع على جميع
الأطراف المعنية، "فالكوميكس مفيدة للصحة ويفضل قراءة واحدة أو اثنتين
منها يوميًا قبل النوم"، على حد وصفه.
ولذا هدفت فعاليات "بيكا (بين الكادرات). أسبوع الكوميكس الأول بمصر" إلى جمع فناني الكوميكس من المصريين بنظرائهم من الألمان والفرنسيين من أجل تعزيز التبادل والربط الشبكي بين الفنانين والناشرين والصحفيين.
مما دفع معهد جوته إلى دعوة رسامي الكوميكس باربارا يلين وإيزابيل كرايتس وماركوس هوبر من ألمانيا ومارك أنتوان ماتيو وجون مارك تروبيه (تروبس) من فرنسا إلى القاهرة. جنبًا إلى جنب مع زملائهم من المصريين، هيثم ومحمد رأفت رمضان، أدار الفنانون مجموعة من ورش عمل على مدى أربعة أيام.
جدير بالذكر أن ورش العمل استهدفت الفنانين المصريين الشباب وكذا فناني الكوميكس ذوي الخبرة. وحول مشاركته في ورش العمل يقول أحد الفنانين المصريين الشباب: "لقد اكتسبت خبرة كبيرة من ورش العمل. إذ تعلمت الكثير وأقدمت على تجربة أساليب رسم حديثة وأنشأت صلات وعلاقات جديدة." من جهة أخرى استفاد فنانو الكوميكس ذوو الخبرة أيضًا من ورش العمل. فيقول محمد الهجرسي من مجلة "تُك تُك": "استمتعت بالعمل مع مجموعة من أربعة فنانين من مصر وفرنسا وألمانيا."
أما الأعمال التي نشأت في إطار ورش العمل، فقد عرضت في النهاية في فندق فيينواز، جنبًا إلى جنب مع معرض "كوميكس ومانجا وآخرون" الذي نسقه ماتياس شنايدر لمعهد جوته استمر عرضه على مدى فعاليات "بيكا (بين الكادرات). أسبوع الكوميكس الأول بمصر".
كما تضمنت فعاليات أسبوع الكوميكس عرضًا تقديميًا
عن مشهد الكوميكس الراهن في ألمانيا.
علاوة على مجموعة مختارة من أعمال
رساميّ الكوميكس فواز ومعلوف، اللذان كُرما في إطار أسبوع الكوميكس عن
إنجازاتهم الريادية في مشهد الكوميكس المصري والعربي.
أما خبير الكوميكس محمد رأفت، فقد عبَّر عن سعادته بأسبوع الكوميكس قائلًا: "أنا سعيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالعمل مع المشاركين والمشاركات في ورشة العمل وبالتعاون مع الفنانين الألمان والفرنسيين. فقد حققنا معًا نتائج رائعة!"
اختتمت فعاليات أسبوع الكوميكس الأول بحلقة نقاش مع الفنانين. حيث استعرضوا فعاليات أسبوع الكوميكس الأول بمصر وجذبوا أطراف النقاش حول التجارب والخبرات المكتسبة في إطار ورش العمل. واتفق الجميع في النهاية على ضرورة إقامة أسبوع دولي ثان للكوميكس في وقت ما.
جدير
بالذكر أن "أسبوع الكوميكس الأول بمصر" من تنظيم معهد جوته القاهرة
والمعهد الفرنسي بمصر ومنظمة صفصافة الثقافية ودار النشر التي تحمل نفس
الاسم. إضافة إلى دعم المشروع من قبل شركاء مصريين وأوروبيين.
بقلم: أنتونيا بروفيرس مسؤولة الإعلام في معهد جوته القاهرة.
أكتوبر ٢٠١٤
الترجمة: هبة شلبي
بقلم: محب جميل
«فواز» و«معلوف» مكرمين في القاهرة
اختتم قبل أيام في القاهرة حدث فريد من نوعه على الساحة الفنية. إنّه «أسبوع الكوميكس الأول في مصر» الذي أقيم في فضاءات مختلفة من العاصمة المصرية برعاية مجموعة من الهيئات المستقلة والرسمية.
بدأت الفعاليات بعرض «بين الكادرات» (بيكا) الذي ضمّ مجموعة من المعارض الفنية المتنوعة، وورش الأعمال التي شارك فيها فنانون وناشرون، إضافة إلى ندوات ولقاءات نقاشية حول ماهية فن الكوميكس وتأثيره في الفضاء العام وأنماط التعبير المختلفة.
الفنان معلوف يشارك في الأسبوع الدولي للكوميكس
الفنان فواز كذلك
وكرّم المنظمون الفنانين «فواز» و«معلوف» باعتبارهما من رواد فن الكوميكس المصورة على الصعيدين المحلي والعربي. فواز فنان يمتلك خبرة تربو على 30 عاماً من إبداع الرسوم المتحركة والقصص المصورة. نشرت أعماله في أكثر المطبوعات شهرة في المنطقة العربية مثل مجلة «صباح الخير» ومجلة القصص المصورة الاماراتية «ماجد» والمجلة السعودية «باسم».
أما «معلوف» فهو من أصل لبناني، تخرّج في كلية الفنون الجميلة عام 1985 بتفوق. منذ ذلك الوقت وهو يمارس الإبداع بأشكال مختلفة، إما عن طريق رسم اللوحات، أو عن طريق تصميم ورسم قصص الأطفال. نشرت أعماله في مجلة «الشباب» عام 1980، ومجلة «باسم» التي أصدرت أعداداً خاصة للشخصيات التي ألّفها منذ عام 1987 حتى 1997، وقام أيضاً بتصميم وابتكار شخصية بلبل في مجلة «بلبل».
وجهت دعوة لمجموعة من فناني الكوميكس المميزين حول العالم للافادة من خبراتهم في هذا المجال، بالإضافة إلى توسيع دائرة النقاش حول التأثير الثقافي للفنون المختلفة. اليوم الختامي شهد تنظيم معرض مصغّر لإصدارات الكوميكس العربية وتوقيعات لعدد من الفنانين، بالإضافة إلى حلقة نقاش في «معهد غوته» في القاهرة، شعاره : الثقافة جسر للحوار.
فنانون في التظاهرة: خذ السخرية بقوة
اختتم أخيراً «أسبوع الكوميكس» الأول في مصر الذي انطلق تحت رعاية مجموعة من الهيئات المستقلة ودور النشر على رأسها «المعهد الثقافي الفرنسي» في القاهرة، و«معهد جوته» الألماني، و«دار صفصافة للنشر والتوزيع».
الأسبوع الذي استمر من 22 حتى27 أيلول (سبتمبر) حاملاً عنوان «بين الكادرات بيكا»، هو جزء من تطوّر فن الكوميكس في مصر بسرعة مذهلة في السنوات الأخيرة. لقد جاء هذا التغيير على مستوى الشكل والمضمون وربما كانت الغرافيك نوفيل «مترو» (2008) التي أصدرها الفنان مجدي الشافعي خير مثال على ذلك. صودرت الرواية من السوق، ونفذ بعدها الشافعي مشروعاً بديلاً بعنوان «الدشمة»، وأصدر عددها الأول بعد «ثورة يناير»، إلى أن جاءت مجلة «توك توك» التي حظيت باهتمام واسع من القراء والنقَّاد؛ إذ حملت فكراً نقدياً وروحاً مرحة تغلب عليها خفة العصر.
يرى محمد توفيق أحد رسامي مجلة «توك توك» أنّ «أسبوع الكوميكس» خطوة مهمة في تفعيل دور هذا الفن وانتشاره وتعريف المجتمع المصري به. لكنه يرى أيضاً أن الكوميكس يواجه تحديات ومعوقات تكبح مسيرته ودوره، وتنقسم إلى قسمين: قسم مادي يتمثّل في التمويل، لأن الكوميكس صناعة يجب دعمها مادياً كي تنتشر وتصبح أداة قوية وفعالة، طبعاً من دون تأثير التمويل في حرية التعبير التي تعدّ إحدى أهم عناصر الكوميكس.
أما القسم الثاني فمعنوي يعتمد على التفاعل بين الكوميكس والمجتمع، هذا الفنّ الذي يعدّ مرآة صادقة للمجتمع، يجب أن يحظى بدعم واهتمام واستيعاب ورعاية من المجتمع. «لدى فن الكوميكس أداتا السخرية ومواجهة الواقع؛ فالكوميكس مرآة للمجتمع عما يحدث فيه سلباً أم إيجاباً بهدف تعزيز الحراك الانساني وتغييره إلى الأفضل أو حتى إحداث صدمة لتنبيه المجتمع إلى ضرورة الالتفات إلى متغيرات حدثت أو تحدث لعله يتداركها»، يقول توفيق قبل أن يضيف أنّ «الكوميكس يؤدي دوراً تأريخياً لفترة زمنية قد تزول مع الزمن».
صاحب «دار صفصافة للنشر» وأحد القائمين على «أسبوع الكوميكس» الناشر محمد البعلي، يثق بأنّ الكوميكس «أصبح شديد التأثير، فقدرة الصورة على نقل الفكرة والمشاعر تكون أحياناً أكبر من قدرة الكلمات، خصوصاً أننا نعيش في عالم تتغلب فيه ثقافة الصورة». وعن رصده للمعوّقات، يقول «إن أهم تحدٍ يعوق انتشار الكوميكس في مصر هو ندرة الأعمال المحلية الجيدة فنياً وفكرياً، فأغلب رسامي الكوميكس في مصر يتجهون نحو الكاريكاتور الذي تغلب روحه على معظم المجلات المتخصّصة في هذا الفن». ينتقل البعلي للحديث عن دور المؤسسات الرسمية الذي لا يزال «هزيلاً»، فبرأيه أنّ مجلة الكوميكس التي أصدرتها «الهيئة المصرية العامة للكتاب» في كانون الثاني (يناير) الماضي، «بدت سيئة على صعيدي الإخراج والمحتوى»، هذا طبعاً من ضمن الجهود الحكومية الناقصة لمؤسسات الدولة في هذا المجال. بين هذا وذاك، يظل الكوميكس من أكثر الفنون البصرية تطوراً في مصر في الفترة الأخيرة، خصوصاً أنه شهد رواجاً غير مسبوق عن طريق مطبوعاته المستقلة، وأصبح رساموه من نجوم الشباك، فعبارتهم القصيرة مع الألوان الموحية الممزوجة بالسخرية اللاذعة تختصر أسطراً طويلة من النقد المباشر الجاف.
محب جميل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق