الاثنين، 21 أكتوبر 2019

الناب الأبيض Wolfsblut

قيل
Croc-Blanc
متوفرة لدي بالعربية
نص الإيطالية
رسم الطلياني
.

46 ص.
رواية للكاتب الأمريكي
رواية الناب الأبيض (1906) رواية مغامرات كبرى، بطلها الأساسي هو الذئب الذي يواجه عالم البشر. نُشرت الرواية في البداية في الولايات المتحدة في صورة حلقات مسلسلة في مجلة "نزهة"، من مايو إلى أكتوبر عام 1906؛ ثم في كتاب، في أكتوبر من نفس العام. وصدرت باللغة الفرنسية لأول مرة عام 1923. وقد تم إنتاج أكثر من فيلم سينمائي عن الرواية.

في قلب الشمال الكبير

يقوم بيل وهنري بعبور سهول "الشمال الكبير" الشاسعة، حيث يشعران بالخوف وبالخطر يتهددهما عندما تبدأ كلابهما في الاختفاء، ويكتشف الرجلان أنهما مطاردان من قِبَل قطيع من الذئاب. وبدا أن أنثى ذئب ذات فراء أحمر، بالذات، تراقبهما عن كثب. وبدأت أعصاب بيل تنهار نتيجة لهذه المطاردة المستمرة ليلاً ونهاراً؛ فقرر مواجهة الذئاب، لكنها قضت عليه هو وكلابه. وهكذا، وجد هنري نفسه وحيداً، فأشعل دائرة من النار حوله كمحاولة أخيرة لحماية نفسه من الذئاب. وعندما أوشك على الاستسلام، قامت مجموعة من الصيادين بإنقاذه.

أنثى الذئب الحمراء وابنها

وهنا، تترك القصة عالم البشر لكي تتابع مسيرة أنثى الذئب ذات الفراء الأحمر، والتي تحوز رعاية ذئب أعور عجوز. وأنجب الزوجان خمسة صغار، لم يبقَ على قيد الحياة منهم سوى واحد فقط. ومات الذئب العجوز بدوره عقب معركة مع وشق. وكان على الذئب الصغير أن يتعلم الصيد والحفاظ على حياته وسط الحيوانات الكاسرة. وقادته غريزته بعيداً عن الوكر، فهاجمه وشق آخر، تغلب عليه الذئب الصغير بمعاونة أمه. ثم دخل الصغير نطاق الرجال الهنود في أثناء بحثه عن صيد. ولم يشعر الذئب الصغير بالخوف من البشر، بل انصاع لأوامرهم. ويعرف القارئ خلال سير الأحداث أن أنثى الذئب قد جاءت نتيجة تزاوج كلبة أحد الهنود مع ذئب. ويدعوها أحد الهنود - "القندس الرمادي" - باسم "كيشي"، ويدعو صغيرها باسم "الناب الأبيض". ويتم اصطحاب الذئبين إلى معسكر الهنود.

الناب الأبيض في مواجهة مصيره

ينفصل الناب الأبيض عن أمه عندما يتم بيعه إلى جماعة أخرى من الهنود. وحينئذٍ، يتعرف الذئب الصغير على قسوة البشر: الرجال يضربونه ويسيئون معاملته. ويصير الصغير عدواً لدوداً للكلاب الهندية، وعلى الأخص ليب- ليب الشرير. ويتحول الذئب الصغير الرمادي اللون مضطراً إلى حيوان شرس وعنيف لكي يدافع عن نفسه؛ وتتنازع بداحله رغبته في الخضوع للبشر مع شهوة العودة إلى الحياة البرية. وفي الربيع، تعود أم الناب الأبيض إلى المعسكر، فلا تتعرف على ابنها، حيث أنها كانت قد ولدت صغاراً آخرين.

وتتعرض قبيلة الهنود إلى مجاعة رهيبة، فيقرر "القندس الرمادي" الهجرة إلى الشمال. ويصبح الناب الأبيض كلب زلاجات، مما يثير غيرة بقية قطيع الكلاب بسبب العلاقة الخاصة التي تربطه بسيده. وبعد بضع سنوات، يذهب القندس الرمادي مع كلابه إلى مقاطعة يوكون، في حقبة البحث عن الذهب. ويلتقي القندس الرمادي، الذي كان يبيع بضائع من كل نوع، برجل يدعى بيوتي سميث، والذي يبدي رغبته في شراء الناب الأبيض. ويرفض القندس الرمادي في البداية، لكن بيوتي سميث ينجح في إقناعه بعد أن عرض عليه مبادلته بزجاجات الويسكي.

الناب الأبيض الكلب وفي

ويجعل بيوتي سميث من الناب الأبيض كلب مصارعة، وينظم مراهنات على المباريات. ويخوض الناب الأبيض سلسلة طويلة من المعارك. لكن، في يوم، ينهزم أمام خصم أقوى منه، كلب بول دوج يدعى شيروكي. ويقوم ويدون سكوت، مهندس المناجم، بإنقاذه وهو على حافة الموت، بمعاونة صديقه مات. وينجح سكوت – متحلياً بالصبر، ولاجئاً إلى الحوار والملاطفة – في ترويض الحيوان، الذي يصبح رفيقه الوفي. ويصير الحب بين الناب الأبيض وسيده الجديد كاملاً. ويجعل سكوت من الناب الأبيض كلباً مخصصاً لجر العربات. وتربط بين الذئب وسكوت – الذي نجح في ترويضه دون اللجوء إلى القوة - رابطة فريدة من نوعها: كان الناب الأبيض يولي سيده ثقة كاملة.

وعند انتهاء موسم الصيد، قرر سكوت العودة إلى بيته في كاليفورنيا، دون اصطحاب الناب الأبيض خوفاً عليه من حرارة الجو هناك. لكن، أمام عواء هذا الأخير الذي أحس بأنه سوف يصبح وحيداً، لم يكن لسكوت خيار سوى أن يصطحبه معه. وهكذا، عاين الكلب/الذئب حياة جديدة، بعيداً عن الشمال الكبير. وبالتدريج، راح يتأقلم مع بيئة سكوت، وصار كلب حراسة نابهاً.. وأنقذ عائلة سكوت من سجين هارب، وتمكن من القضاء عليه. وأنجب الناب الأبيض صغاراً من كولي، كلبة العائلة.

تروي قصة الناب الأبيض – والتي نُشرت في الولايات المتحدة عام 1906 – مغامرات كلب/ ذئب هجين يُدعى "الناب الأبيض"، وُلد في بيئة برية وحشية في الشمال الأمريكي الشاسع، حيث وجد نفسه في مواجهة عالم البشر القاسي. تعيد لنا هذه الرواية – والتي استمد جاك لندن أحداثها من ذكرياته كمنقِّب عن الذهب في آلاسكا – صدى روايته "نداء البرية"، حيث تدور حبكتها بصورة عكسية حول أحد كلاب الزلّاجات الذي يعود إلى الحياة البرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق