الأحد، 4 مارس 2012

ممتاز البحرة



قيل
سيرته الذاتية

رسام وسيناريست كوميكس سوري رحمه الله
من مواليد عام 1938
وفيات عام 2017

من أعماله:
.



إعداد م. هيثم حمد الله





إعداد المهندس هيثم حمد الله

بقلم شذى حمود
غيب الموت صباح اليوم الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير ممتاز البحرة الذي يعد من أهم رسامي أدب الأطفال في سورية والوطن العربي عن عمر ناهز ال79 عاما بعد نصف قرن من مسيرة فنية غنية بالعطاء والابداع.
الفنان البحرة رسم للكتب المدرسية التابعة لوزارة التربية فأحب الأطفال شخصياته “باسم ورباب” ولعل أكثر ما كان ذا تأثير جلي على الأطفال رسومه للمسلسلات المصورة “الكوميكس” التي أبدع فيها كما كان من المتميزين والمؤسسين لمجلة “أسامة” الصادرة عن وزارة الثقافة فأمتع الأطفال بشخصيات مثل أسامة وشنتير وماجد وسندباد.
الفنان الراحل عمل كمدرس للفنون الجميلة لمدة 23 سنة لكنه وجد أن من الصعب الجمع بين التدريس وعمله الفني فاستقال مبكرا وعمل على رسم الكاريكاتير في الصحف اليومية والمجلات كما قام برسم العديد من اللوحات الزيتية ومن أهم لوحاته لوحة ميسلون المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون.

بقلم: سامي سامي

ممتاز البحرة فنان كومكيس سوري تعرف أعماله أجيال كاملة من السورين، فإضافة لرسومه التي زينت كتب القراءة للمرحلة الابتدائية، وشخصياته التي لا تنسى، مثل باسم ورباب وميسون وسامر، رسم البحرة في مجلة أسامة السورية عدداً من أهم الشرائط المصورة على المستوى العربي...
شخصية "أسامة" هي أهم ما ابتكره هذا الفنان، وجاءت نتيجة التعاون بينه وبين الكاتب السوري عادل أو شنب. أسامة هو صبي سوري فدائي يقوم بعمليات عسكرية خلف خطوط العدو في الأرض المحتلة، ربما تكون قصصه محملة بالبروباغندا السياسية البعثية لفترة السبعينات ولكننا لا يمكننا أن نتجاهل روعة الرسوم وحيوية الشخصيات فضلاً عن البراعة التي كتبت فيها السناريوهات..

وقد حاول البحرة أيضاً أن يكتب سيناريوهات قصصه في المجلة فكانت قصة "طلقات في الغوطة" التي تحكي قصة أطفال سوريين يساعدون ثوار الغوطة (المحاصرة اليوم من قبل النظام السوري) في مواجهة قوات الاحتلال الفرنسي..
رسم البحرة في مجلة أسامة أيضاً شخصية "شنتير" الكوميدية بالتعاون مع الكاتب السوري الكبير زكريا تامر، فضلاً عن رسمه للكثير من السيناريوهات والشخصيات الأخرى...
عمل البحرة أيضاً في مجلة السندباد ومجلة سامر وعدد آخر من المجلات العربية
ولد الفنان في حلب بتاريخ 1938 وتوفي العام الماضي... وإلى جانب أعماله الموجهة للأطفال برع في الكاركتير السياسي فضلاً عن لوحاته الفنية التي تصنف ضمن التراث الرفيع للفن التشكيلي السوري  

=================

بقلم (أسبرين) من موقع (عرب كوميكس) -بتصرف يسير- يقول:
توفي الفنان محمد ممتاز البحرة صباح يوم الاثنين 16/1/2017.
لأول مرة أشعر بحزن حقيقي تجاه وفاة فنان لا أعرفه... توفي الكثيرون وكنت أحزن لفقد أعلام في فن الكوميكس ولكن ليس مثل ما حصل مع ممتاز البحرة... كل طفل سوري نشأ في سوريا السبعينات والثمانينات والتسعينات يعرفه.. أو على الأقل اطلع على رسوماته، نعرفه لأنه كان رسام المناهج الدراسية للصفوف الأولى من الأول وحتى الرابع الابتدائي وبعض القصص المرافقة للمنهج الدراسي والي اشتهر بمنهاج باسم ورباب وميسون ومازن. 
تم اعتماد منهج باسم ورباب في منتصف السبعينات وظل كذلك حتى نهاية الالفية الماضية ... ليس فقط أطفال سوريا عرفوا ذلك المنهاج بل كان نواة تعاون مشترك بين الأردن وسوريا منذ بداية الثمانينات وحتى بداية التسعينات... لذلك تجد ان أطفال سوريا والأردن بل وفلسطين يعرفون باسم ورباب وميسون ومازن.

رسم الفنان الكوميكس لمجلة أسامة وكان احد اعمدتها وفيها ابتكر شخصية أسامة وشنتير ورسم قصصا تراثية في غاية الروعة كالحكاية القديمة وملك البلاد السعيدة. كان اكثر وافضل من رسم للمقاومة والفدائيين ورسم روائع تخلد المقاومة في ذهن الطفل مثل أسامة في الأراضي المحتلة والأرض وبحر أبو الهباش والنمر أحمد عبد العزيز وغيرها من القصص التي لا يمكن تكرارها.
عاش الفنان عزلة اختيارية في دار السعادة للمسنين ولم يكن ذلك بسبب مشاكل مع أولاده بل بسبب طبيعته الشخصية وتم تكريمه من قبل مجلة أسامة بجهود لبعض محبيه منهم الناقد التشكيلي اديب مخزوم ولم يمر شهر على التكريم إلا وقد توفي الفنان الكبير.
صفحة أحباب الفنان هنا
======================

بقلم: صاحب  مدونة (عرب اسبريسو)

 قد يستغرب البعض أن أضع رساماً سورياً في هذه القائمة، ويعتقد أنه نوع من المقارنة الزائفة مع هامات عالية على مستوى عالمي، لكني شخصياً أعتقد وبكل الفخر بأن هذا الرجل ذو قامة شامخة في العلالي .. لا تقل علواً عن أية قامات أجنبية أخرى.

ممتاز البحرة فنان تشكيلي سوري كبير… عرف كفنان كاريكاتير سياسي لامع، وكأحد أفضل من رسم القصص المصورة العربية منذ أوائل  السبعينات وحتى أواخر التسعينيات. كان من بين فنانين قلائل جرت عليهم رسومهم الويلات… فصدر عليه حكم إعدام ميداني عسكري ضده في الستينيات، ألغي قبل ساعات من تنفيذه ! نعم نحن لا نتحدث عن مسرحية مدبرة جرت في معتقل سيبريا الرهيب أيام روسيا القيصرية ، بل عن قصة درامية حدثت هنا .. في بلادنا !

وبالنسبة للجيل الذي بدأ طفولته في سبعينيات القرن العشرين وما تلاها ـ وأنا واحد من أفراد هذا الجيل … فقد ربينا على رسوم هذا الفنان الكبير الذي كان يزين برسوماته كتبنا في المرحلة الابتدائية، وذلك  طبعاً قبل عملية التشويه البصرية المريعة في المناهج الجديدة من مبدأ (العالم ماشية لإدام وإحنا ماشيين لورا).
06
هل ما زلت تذكر باسم و رباب ؟ أم أنك تفضل مازن وميسون؟ هيا .. كفاك – ولدنة – واعترف لي أنك لا تنسى هكذا أشياء مولدنة ..
هل كنت من النمط المرتب الذي يحافظ على زوايا صفحات كتبه من الإنثناء و– الجعلكة – !؟ هل كنت تقوم ب – كبس الصفحة بالمسطرة – لكي يظل الكتاب مفتوحاً دون حاجة لمسكه بين يديك ؟
أم كنت تعشق  الشخبطة فوقها بالقلم الرصاص؟ شارب هنا لرباب ونظارات هنا لمازن .. وطبعاً تسلم الكتاب في آخر الفصل الدراسي في تلك المرحلة الإشتراكية و قد تحول إلى دفتر حسابات لمحل سمانة ، و ربما أسوأ !

تلك الرسوم الجميلة العذبة .. تلك الوجوه المشرقة .. و تلك الخطوط المتعرجة على أطراف الملابس و التجاعيد و الحافلة بالتفاصيل الأنيقة ، قم بعمل خليط من أشعار سليمان العيسى الطفولية مثل ماما ماما يا أنغاما و أضف لها شيئاً من زينة ممتاز البحرة البصرية و ستكون النتيجة خليطاً ساحراً من الألوان و الجمال و البراءة ..

ممتاز البحرة مرةً أخرى :

نظراً لأن فناننا سوري فسأقتطف مقاطع تتناول سيرته بشيء من التفصيل الزائد رغبة مني في ملاحقة وجه سوريا في كل ثناياه ، وهي معلومات ليست جديدة و توجد على ويكيبيديا وبعض المنتديات ، لكني أدخلت كل ذلك في الخلاط لأقدم لكم هذا الكوكتيل

النشأة والبدايات:
ممتاز البحرة فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير سوري اسمه الكامل (محمد ممتاز البحرة) ينتمي لعائلة دمشقية لكنه ولد في حلب بتاريخ 09/05/1938 بحكم عمل والده الرياضي والمربي الأستاذ محمود البحرة آنذاك كمفتش لمادة التربية الرياضية في مدينة حلب
تزوج من السيدة فردوس البحرة (خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة) عام 1960 وله منها ثلاثة أولاد.
تربى ممتاز البحرة في بيئة دمشقية ارستقراطية محافظة وهو أكبر أخوته وتتألف عائلته من أخوين هما الأوسط مخلص (توفي في ميعة الصبا) والأصغر محسن (مهندس) وله اخت واحدة مؤنسة (مدرسة لغة إنكليزية) وقد عاشت العائلة أغلب الوقت في مدينة دمشق (منطقة الإطفائية) لتنتقل فيما بعد إلى حي المهاجرين الحديث نسبياً في ذلك الوقت.


كان له من العمر خمسة وعشرون عاماً عندما توفي والده عن عمر لا يتجاوز الواحد وخمسين عاماً فتولى رعاية أخويه نيابة عن والده. أما وفاة أخيه الأوسط مخلص (24 سنة في مدينة برلين أثر سفره للدراسة) فقد تركت جرحاً عميقاً في نفسه.
بدأ دراسة الفنون في مصر بالقاهرة إبان الوحدة بين سوريا ومصر مع زملاء سوريين  أمثال نذير نبعة والدكتور غازي الخالدي ومصريون مثل محمد اللباد لكن وفاة والده في السنة الدراسية الرابعة والانفصال بين الإقليمين السوري والمصري حالا بينه وبين إنهاء دراسته، فعاد إلى سوريا الأمر الذي اضطره للبدء من السنة الثانية في كلية الفنون الناشئة بـ جامعة دمشق بعد أن كاد ينهي دراسته في مصر.
تخرج مع دفعة الخريجين الأولى لكلية الفنون اختصاص تصوير فني حاصلاً على بكالوريوس الفنون الجميلة، ومن مدرسيه الهامين في تلك الحقبة محمود حماد وحسين إسماعيل ومحمود جلال، وسعيد تحسين.

التدريس:
بعد التخرج عمل كمدرس للفنون الجميلة لمدة /23/ سنة فبدأ في مدينة الحسكة لمدة سنتين في معهد اعداد المدرسين ليعود فيما بعد للتدريس في مدينة دمشق في عدة ثانويات دمشقية ومعهد اعداد المدرسين .

في وزارة التربية:
07
لحسن الحظ فإن دخوله مجال التدريس و الوزارة قد يكون ساعده في بلد لا تعترف بالموهبة كشرط أساسي للنجاح أن يقوم بعمله الأهم أو ربما يبدو لي كذلك :  رسومات الكتب المدرسية التابعة لـوزارة التربية السورية التي تناقلها الأطفال في السنوات المدرسية الأولى شاملةً ال fantastic four لتلك الحقبة : باسم ورباب ومازن وميسون، يقول ممتاز نفسه أنه استوحى شخصياته من أطفاله الثلاثة، عمله هذا كان ربما من أهم ما يحسب له من بين أعماله قاطبة .. و(عنجد الله يعطيه العافية و بتشكره لأنه احترمني كطفل)  .. فاحترام الطفل في بلدنا ليس شيئاً شائعاً .. يا للخسارة في الكتب الجديدة والتي حاولوا وبحجة التحديث والتكنولوجيا واستخدام الكومبيوتر أن تكون أفضل من السابقة ، ولكن النتيجة كانت أن قاموا بتشويه الكتب القديمة !ما بعرف شو فيني قول بس ..
هذه ليست نوستالجيا .. ومستعد للخوض في هذا الموضوع مراراً وتكراراً، كتب وزارة التربية قبل عشرين عاماً كانت أفضل فنياً منها الآن ! مع الفارق الهائل في الإمكانات المتاحة، ومع العلم بأن الفنانين السوريين موجودون في أيامنا هذه و بكثرة ، وكم أتمنى أن يخطر على بال أحد المسؤولين الاتصال بمجلة نايلوفر ويتفق مع أولئك الشباب السوريين الرائعين القيام بحملة – إعادة تأهيل- فنية من الصفر للمناهج السورية ، قبل أن تتخاطفهم أيادي الخليج الغنية والمتعطشة للدماء السورية كالعادة – وقد بدأ يحصل في مجال الرسم على الأقل – .

الصحافة و الكاريكاتير السياسي :
عمل ممتاز أيضاً بالصحافة وكان يقوم برسم الكاريكاتير والرسوم المصاحبة في الجرائد اليومية والمجلات ، وهو  أول رسام كاريكاتير يعتقل بسبب رسومه في سوريا حيث صدر بحقه حكم ميداني عسكري تعسفي بلا محاكمة بإعدامه مع عدد من المعتقلين السياسيين الآخرين مثل الصحافي نصرالدين البحرة وعباس الصوص وغيرهم وقد الغي حكم الإعدام قبل تنفيذه بساعات إثر انقلاب 8 آذار.
من الصحف والجرائد التي عمل بها جريدة الصرخة السورية التي كان يصدرها أحمد علوش ومجلة الجندي وصحيفة الطليعي، وجريدة الثورة وفيما بعد جريدة تشرين كذلك عمل بمجلات عدة مثل مجلة المعلمين ومجلة التلفزيون العربي السوري وغيرها.
يعني باختصار الأخ اشتغل بكل المؤسسات والمطبوعات الرسمية (يلي ما حدا بيحسن يتحمل يشوفها بوشو هلّأ) ما أريد التذكير به بأن تلك المطبوعات شهدت أيام عز حقيقي، قبل أن تذوي وتذبل بفعل الفساد والإهمال والمحسوبيات، وفي تلك الفترة الذهبية .. كان نصيب كبير من الهم الفني موكلاً لذلك الرجل المميز.
في بداية الثمانينات ورغم أنه كان قد اعتزل رسم الكاريكاتير نظراً لما مر به سابقاً ، لكن أحداث الانتفاضة في الأرض المحتلة دفعته للعودة مجدداً لعالم الكاريكاتير فقام بتنفيذ معرض كاريكاتيري في دمشق عن الانتفاضة ومعاناة الشعب الفلسطيني في فلسطين والأراض المحتلة و دار به على عدة مدن عربية وأجنبية.

مجلات الأطفال : سامر ، أسامة
مجلة أسامة كان لها أيام عز لا تضاهى .. جيلي أنا شخصياً لم يشهد هذه الأيام لكن مجلداتها القديمة التي وقعت تحت يدي تركتني عاجزاً عن التعبير ، أذكر تماماً أول غلاف وقع تحت يدي من تلك الحقبة يوجد عليه صورة كل أبطال افتح يا سمسم وهم يرفعون شارة الانتفاضة الفلسطينية ومرتدين الكوفيات .. لذلك سأفترض أنه كان عدداً من أيام سنة 1986 مثلا وقبل أن تدخل في محاضرة عقيمة معي عن التشويه والبروباغندا سأقول فقط أن ما سحرني في الموضوع هو جودة الرسم !! قلت بوقتها لماما أنو غريب هي أول مرة حدا بيرسم نعمان وميسون كويس – متأثراً بألعاب الحاج قاسم والمزرعة السورية الأصيلة ومستوى رسمها الفني العالي والسوريون أكيد (هلأ على قفاهم من الضحك – و تاني شغلة قلتها لماما بيومها : ماما شو) يعني هي الكلمة : انــ .. انتــ .. انتفاااا … انتفاااضـــضضضة !
03
الصور من موقع عرب كوميكس
يمكنك بنفسك الحكم على أي حال على مستوى الرسوم لتفهم ما أعنيه ..  ممتاز كان بارعاً جداً في رسم طيات الملابس ، وهو من أفضل من يرسم – أيادي – على الإطلاق ! وأعترف بأنه عقدني في صغري وأنا أحاول تقليد رسوماته إذ كنت عاجزاً تماماً عندما يتعلق الأمر بالأصابع .. شخصياته ذات سحنة عربية سورية واضحة وجميلة في نفس الوقت .. وهو ما يجعل الأمر يبدو غريباً جداً !!  كما أن ال posture  أو وضعيات الشخصيات ولغة الجسد التي يستخدمها لا تقل جودة أن أي مصدر أجنبي .


28
اشتغل ممتاز في أسامة منذ بدايتها و يعتبر من المؤسسين الأوائل و ممن أثر غيابهم بشكل مباشر على مستوى المجلة لاحقاً ، وأبدع شخصيات أسامة وشنتير وماجد وسندباد من قصص من ألف ليلة وليلة مع كتاب متميزين مثل زكريا تامر وميشيل كيلو

وأسامة دعبول وخيري الذهبي وعادل أبو شنب ومن الرسامين المعاصرين في المجلة لجينة الأصيل ويوسف عبدلكي ونذير نبـعة وأسعد عرابي وطه الخالدي والكثير غيرهم .
ومجلة (أسامة) مثل أي شيء جميل في بلدي  تهاوت ودمرت تماماً (رغم أنها ما زالت مستمرة بالصدور) وتحولت إلى مجرد ذكرى محزنة حيث قتلت البيروقراطية والفساد حيوية المؤسسة الثقافية السورية وحولتها إلى أثر منسي …  للأسف


بعد ذلك توجه الفنان ممتاز البحرة للعمل في مجلة الأطفال البيروتية الشهيرة مجلة سامر حيث قدم عدة مسلسلات  لعادل أبو شنب و غيره من الكتاب .
أنا شخصياً قرأت له مغامرات آلة الزمن للمستقبل والتي تتحدث عن كائنات الفضاء وأسلحة الليزر – أتكلم عن قصص عربية صدرت عام 1989 – وأخرى للماضي – مع اختيار مدينة البندقية في إيطاليا بالتحديد للتحدث عن شخص نبيل اسمه أنطونيو استدان مبلغاً من المال من المرابي الشهير إياه ..
للعلم فقط كانت مجلة سامر في عصرها الذهبي .. مع رسامين من أمثال ممتاز، وكتاب لا يقلون أهمية عن نهاد قلعي! نعم أنا جاد فيما أقول، كانت مجلة راقية وتحترم الأطفال ولا تستخدم أسلوب – الرشوة – المستخدم في مجلة ماجد التي كانت تقوم بتوزيع ما لا يقل عن 500 جائزة في كل عدد بهدف دفع الأطفال إلى الشراء .. لا أقول طبعاً بأنها ليست مجلة جميلة هي الأخرى وأفصل بين كتابها ورساميها وبين الإدارة .. وكانت على فكرة تحتل المركز الثاني بعد سامر .. لكن المركز الثاني طبعا من مبدأ لسنا الأفضل لكننا الوحيدون لو فهمتم ما أعنيه ..


اللوحات و الفن التشكيلي :
قام برسم العديد من اللوحات الزيتية إلا أنه مقل بذلك عموماً، وأنا شخصياً لا أعرف الكثير عن لوحات ممتاز، لكني أعرف شيئاً واحداً، هو أنه صاحب أسلوب مميز جداً وأتعرف على رسوماته – على الطاير – لحظة تقع عليها عيني، وقد شاهدت بعضاً من لوحاته وعرفت خطوطه على الفور، ويمكنني القول بأن ما شاهدت كان جميلاً جداً ولا يقل احترافية عما عهدته منه منذ كنت طفلاً صغيراً ..
يكفيه فخراً أنه هو من رسم  لوحة ميسلون المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون ( 5x 9 م).
وأدعو كل من خطر له يوماً الذهاب هنالك –ما بعرف بصراحة أهل الشام كيف تعاملن مع البانوراما بس بعرف إنو أنا كشخص حلبي وعندما مررت بالقرب منها لأول مرة أحسست بكل شعر جسمي وقف تأثراً – إنو بس على القليلة يعرف مينو هاد الإنسان المحترم يلي رسم هاللوحة.

تكريمات :
طبعا في بلاد العرب (ما في شي اسمو تكريم و لا بطيخ)، حتى لو تم فبكون بدافع دفع الحرج وليس بهدف التكريم بحد ذاته .. لكن التكريم الذي يسعى له الإنسان هو دوماً من جمهور محبيه، أما تلك البروتوكولات الشكلية – والبراويظ – فلا تغني شيئاً من مضمون اللوحات ..
على كل بعمل – قص لصق – لخبر تكريم ناله ممتاز البحرة من جهة غير حكومية طبعاً :
أهدى الفنانان موفق قات و محسن شركس معرضهما في المركز الثقافي الروسي بدمشق ما بين/3/و/14/نيسان  الى الفنان المعلم /ممتاز البحرة/ كتحية حب وتقدير لمكانته الفنية والإنسانية في الوسط التشكيلي السوري وكنوع من الوفاء للمعلمين الكبار حتى لا تضيع جهودهم أو تنسى.
والفنان/ممتاز البحرة/هو فنان قدير ومعلم اشتهر برسومه للأطفال خاصة في مجلة أسامة لكنه رسم أيضا الكاريكاتور والتصوير الزيتي والرسوم المرافقة للنصوص ووصلت أعماله الى قلوب الجميع لا بسبب الموهبة الفريدة التي يتمتع بها فقط ولكن أيضا بسبب حماسته وصدقه ودأبه الذى كان يغرقه بالعمل ست عشرة ساعة يوميا .
وحول اهداء المعرض للفنان/البحرة/أضاف ان الفكرة ل /موفق قات/ ونحن نسعى من خلالها الى تكريم جهود المعلمين الكبار ونتمنى أن تتكرر التجربة مع فنانين كبار اخرين .
والتقت النشرة بهذه المناسبة الفنان الكبير/ممتاز البحرة/الذى وصف البادرة بأنها لطيفة ودافئة ومليئة بروح الشباب والعطاء وتركت في نفسه أثرا كبيرا وقال/البحرة/المتوقف عن الرسم منذ أكثر من سنة.. اذا عدت للرسم مستقبلا فستكون هذه التحية هي السبب..
وتجدر الإشارة الى أن هذا الفنان الكبير الذى رسم للأطفال بالوان خرجت من أطراف أصابعه لم يكرم في حياته الا مرة واحدة من قبل وزارة الثقافة وهو خريج أول دفعة في كلية الفنون الجميلة بدمشق مطلع الستينيات وكان من مؤسسي مجلة أسامة مع الكاتبين الكبيرين /سعد الله ونوس/و/زكريا تامر/.

نهاية رجل شجاع ..
لا أعرف كيف سأختم هذا المقال بصراحة ، هنالك الكثير من الإضافات التي ستجري تدريجياً ، أريد أن أحدثكم عن كثير من أعماله الفنية بالتفصيل، لكني بدأت أدرك أن البال والمزاج لا يتسع لكل هذه الوعود .. على أية حال ، سأختم بمقابلة معه وجدتها  في صحيفة تشرين، لا أظن أنها نهاية ترسم الابتسامة على وجهك كما فعلت المقدمة بكل تأكيد .. لكنها بالتأكيد حملت طعم مرارة الوطن، وعبارة: بكل تأكيد تتهمهم على شفاهك ..
فخور به كإنسان نبيل لا يتهم أحداً ولا يعتب على أحد، وفخور ب : مشروع العالم الأول الذي تربيت في أحضانه ، كما كنت فخوراً بكتب المدرسة وكما كنت أرفض أن أجلدها بجلد غير شفاف لأني معجب بتصاميم أغلفتها .. و حتى تفهم ما أعني بذلك أدعوك لقراءة المقابلة :

للمزيد من هنــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق