الجمعة، 16 مارس 2012

عمار سلمان

بقلم: مقداد الدرازي

موضوع شغل تفكيري لفتره وكان متوقف لغاية ايجاد بعض الأمور التي كانت بالذاكره على ان أجدها يوما ما هي من الذكريات القديمه لكن لم يحالفني الحظ بإكمالها وتقديمها بالشكل المطلوب لذا أعرض عليكم ما استطعت تحليليه من هذه الشخصيه وكما كان الأخ محمد الجندي هو صاحب التحليه والمعلومات الفريده بالموضوع السابق للفنان عبد العال نترك هذا الباب مفتوحاً لمن يخلد هذا الفن الجميل ويكمل معرفتنا بفنه الخالد

البدايه

ربما نخوض بعوالم الفن الأروبي والعالمي ولا يمكن نكران فنانين عرب برزوا في هذا المجال ولا يمكن ان نظلم حقوقهم اكثر من ظلم دور النشر العربيه التي دفنت هذا العالم القصصي
الاسم : عمار سلمان
الجنسية: عراقي
لا يوجد تعريف لهذا الفنان الغريب عن بلاده والمجهول لعشاق عالم الكوميكس فهو فنان مخضرم قديم مسيرته الفنيه تعود بين صفحات مجلة ماجد ولهذا الفنان تميز غريب ترك أثره كبصمه يشهدها التاريخ
هذا الفنان الذي لم أرتبط به من الناحية الفنيه بذلك الوقت ربما لوجود عدة فنانين يتعدى فنهم واعمالهم هذا الفنان لكن لهذا الرسام ذكرى لكل عشاق الفن العربي له إصدارات وقصص أشبه بحواديت الأحلام ...التميز بتلك السلسلات هو ما ترك أثره رغم فقدان وعدم توفر العديد من القصص وعدم إعادة نشرها من جديد جعل هذا الفن في طي النسيان

وسأعرض لكم شيئا بسيطا مما ترك لي ذكرى خاصه من أعماله وقصصه تاركا علامة استفهام حول تاريخه الفني المليء والمجهول
ظهور الفنان مرتبط مع بدايات إصدارات مجلة ماجد الإماراتية وهي مجلة مخصصة لللأطفال وتستبعد أي أعمال هادفة لأن هدفها طفولي بحت وربما أضيف تاريخ ملخص للمجلة لاحقاً

لكن لبعض الفنانين الكلمة بتلك الفترة بنوع القصص فظهرت قصص لا بأس بها وتحمل معايير فنية وقد برز هذا الفنان نجمه أكثر بالثمانينات وبداية التسعينات حتى توقف عن إصدار قصص جديدة ولا أعلم بعد ذلك الكثير لأني حينها توقفت عن متابعة إصدارات المجلة لتوقف العديد من الفنانين

شخصيات للفنان:
كانت تعرض للفنان قصص من صفحة واحدة لم تأخذ حيز الشهرة رغم طابعها الفكاهي ربما لتوسط مستوى الرسم الذي يصممه الفنان لهذه الشخصيات وقصرها وأذكر منها
* شخصية بهلول شخصة فكاهية بمواقف ظريفة لكن أفكارها محدودة
- هناك شخصية أخرى لا أذكرها لكنها تستخدم نفس الأسلوب وأغلب هذه القصص تتكون من 3 إلى أربع إطارات كنوع من الفكاهة الكاريكاتورية

القصص :
اعتادت المجلة في بعض الأحيان بطرح قصص تأخذ حيز المجلة وتعرض قصص تعرف بالقصة الكاملة تخصص لها صفحات للنشر ويكون هناك اهتمام بنوعية الطباعة وأحيانا تطبع على أوراق لامعة وبيضاء بفترة كانت المجلة تنشر على صفحات صفراء لكن المجلة ما ميزها أنها ملونة منذ صدورها سنة 1978

برز الفنان بهذا النوع من القصص التي تميزت بقصص من التاريخ أو الأدب الانجليزي و الروسي وأشهر من اشتهر بقصص الأدب الفنان علاء الدين سعد والكاتب جمال سليم
ما ميز هذا الرسام بهذا النوع تمسكه بالرسم العربي ربما أراد أن يبرز القصص العربية بطابع الرسوم الإسلامية القديمة من كتب التاريخ أو الرسوم التي تعرف بالمنمنمات الإسلامية
ومن هذه القصص قصة عين الماء حيث يبرز استخدامه لهذا النوع من الرسوم وقد شاركه الكاتب المميز محمد المنسي قنديل، ونوع آخر هناك قصص كرتونية التصميم بشخصيات حيوانات



السلسلات القصصية :
* سلسلة الفتى صلاح الدين وابنة عمه إنتصار هي أطول سلسلة أصدرتها مجلة ماجد على الإطلاق إنسانية تدور أحداثها بالأراضي المحتلة وبطل القصة أطفال عاشوا وواجهوا هذا الاحتلال
الغريب من هذه السلسلة أمرين أولاً عدم وجود تسلسل للسلسلة وعدم وجود ترقيم للقصة ظهر منها حلقات بشكل فردي وقصص قصيرة بها يوميات فلسطينية تظهر الجانب المعيشي أو حلقات متصلة وأغلبها لا تنتهي سوى بجملة تختم القصة
( الأحداث مستمرة ...وللقصة بقية )
وهذه القصص لا تصدر سوى من شخص معاصر أو احتوى قلبه من القضية العربية وهذا الفرع الثاني من الأمر الغريب أن القصة لم تشر إلى صاحبها أو كاتبها أو إلى من صاغ السيناريست لها

تنتقل في الفترات الأولى من القصة إلى عرض عناصر المقاومة بشكل مبسط لحياة الأطفال و تعرضهم للمضايقات والحواجز وتنهي كل سلسلة منها ......وتستمر الأحداث
وكما نرى الصورة الأولية لها تزهوها البراءة وتميل إلى ألوان ناعمة وواضحة


يتحول العنصر القصصي لها مع بداية تغيير عنوان القصة بتحويل القراء إلى الوضع المرير والإرهاب الصهيوني لها حينما يطرح قضايا أكثر عنفاً وأبراز عناصر جهادية


وما يقوي هذه السلسلة ذلك الجو القصصي والحوار الجيد الذي لا يقل عن مستوى الأدب العربي




هناك قصص أخرى رغم ثورة الغضب لكن الفنان يضيف إلى الشخصية ملامح الأمل بابتسامة بريئة تظهر بعنوان القصة


وربما هي الفتره الثالثة من تسلسل القصه ويمكنك أن تتوقع من هذه السلسلة عدة خامات استهلكها الرسام لطرحها كقصص تدور حول المخيمات والاستعمار ويبقي بنهاية كل جزء بصيص من الأمل


ومن جهة أخرى يوظف طابع مضحك ومحزن وإثارة تتخللها ألوان من الإرهاب الفكري و الفعلي كما يضيف لمحات من شخصية اليهودي المسلح ويضيف له طابع الخوف والريبة والغباء ومجموعات أخرى يشهدها التاريخ لعقلية الرجل اليهودي كما يوصفها القرآن الكريم بوصفهم
ومن الجيد أن المجلة لم تقم بحذف العديد من تلك القصص التي لا شك أنها ستكرس ذلك بوقتنا الحاضر

- هناك مشاهد بقت بالذاكرة وربما هي تصوير جميل مع حوارات تبقيك بجو القصة ومنها أضيف هذه
حتى إنه يضيف عناوين مثل ( يدمرون ونيني ) وقصص فرعية كحكاية بائعة التين والمعركة الكبرى



* سلسله علاء الدين والمصباح السحري صاغها الكاتب محمد المنسي من حكايات ألف ليلة وليلة



* سلسلة صندوق العجائب سلسلة من أكثر السلسلات تشويقاً وجمالاً وهذه المرة يضيف الرسام الى القصة بأنه صاحب الفكرة والسيناريو سلسلة عمرها أكثر من 17 سنة ومما يجعلها من القصص التي بقيت بالذاكرة اني لم أعلم نهايتها طوال هذه السنوات هي من الخيال القصصي الذي يحدثه من مغامرة تدخلك بشخصية القصة الى صندوق الحكاوي قد تكون أشبه برحلة العجائب ومن لم ينقل فكرة (أليس في بلاد العجائب) لكن القصة بالـتأكيد لم تكن تقليد زائف بل كانت مبتكرة


سلسلة عنترة

سلسلة عنترة مميزة تميل الى عنصر الخيال وتتخذ الأسلوب المبسط بالرسم



صدر حديثاً وربما وعلى مستوى الخليج رغم اني لم أصادف نسخ منها يبدو ان انتشارها على مستوى الإمارات فقط كتاب لهذا الفنان ولا اعلم شيئا عن هذه القصة ولا معلومة حول متى تم إصدارها لكن قد تكون احدى لمسات الفنان التي امتاز بها



المصادر مكتبة ماجد وتحليل من طريقة العرض وأسلوب الرسام

اضافات
الأخ علي يقول:
أحببت أن أضيف، أن الفنان " عمار سلمان " واحد من الفنانين العراقيين الذين عملوا لسنوات طويلة كرسام في دار ثقافة الأطفال في مجلة (مجلتي) ومجلة (المزمار) والعديد من الإصدارات الأخرى لهذه الدار، ومن الرسامين المخضرمين، أذكر له أعمالاً من زمن السبيعينات للقرن المنصرم. أرجو أن يسعفني الحظ بالعثور على بعض أعماله لنشرها





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق