الأربعاء، 6 يونيو 2018

فردوس Paradise 1-4

قيل
نص البلجيكي
رسم الكاميروني
.
سلسلة منتهية من 4 أعداد.
تم دمج الألبومات الأربع في مجلد واحد بالطبعة الألمانية
ترجمها كاملة الصديق ماجد.


قال د. ماجد:
الفردوس أو الجنة المفقودة وتدور أحداثها في منتصف القرن العشرين في بلد أفريقي خيالي يقع في مكان ما غرب القارة الغنية بمواردها والفقيرة بحظوظها حيث تتلاقى الصحراء مع الغابات وتتعايش الأجناس المختلفة من أصول عربية وأفريقية وقبائل بدائية معاً وحيث تختلط الأمور فلا نعرف من هو الجاني ومن هو الضحية ومن هو على حق ومن على باطل ، ومن أجل ذلك اختار سوكال (وهو الرسام المبدع) وبذكاء شديد (وتلك موهبة أخرى تضاف إلى مواهبه) رسام شاب واعد له أصول أفريقية وهو الرسام الشاب بريس بنجونو الفرنسي الجنسية والكاميروني الأب والمولد والنشأة ليقوم برسم قصته حتى تكون أقرب ما تكون إلى البيئة التي تدور أحداثها فيها ولم يخيّب الشاب ذو الخمس والعشرين ربيعاً أمل أستاذه فخرجت الرسوم معبرة تماماً عن أحداثها ووضعته على بداية الطريق إلى مصاف رسامي الباند ديسينيه العمالقة. القصة من أربعة أجزاء نشرت في الفترة من 2005-2008 وظهرت لعبة فيديو تحمل نفس الاسم في عام 2006 وتستلهم احداثها من تلك القصة . من وجهة نظري المتواضعة أعتقد ان تلك القصة جديرة بأن تنشر في منتدانا وأتمنى أن تكون تلك هي وجهة نظركم أيضاً.
لماذا عادت؟ ....لماذا عادت مالكيا رودون لمسقط رأسها؟ سؤال ظل يتردد من بداية القصة إلى نهايتها دون إجابة واضحة، هل عادت من اجل الثورة أم من أجل ابيها؟ هل عادت لأنها أشفقت عليه وهو يحتضر أم لتنتقم منه؟ لم يكن انتحالها اسم رحالة مشهورة جابت تلك البلاد قبلها باحثة عن فردوس مفقود من قبيل الصدفة وقد أدرك أمير مادارجان بحكمته الأمر من بدايته فوضعها على بداية الطريق الذى سلكته حيث كان الجميع يعرفونها اما هي فلم تعرف احد. كانت في قرارة نفسها مدركة تماماً انها كانت السبب في تعاسة اسرتها ووالدها ومن بعدهما شعب مورانيا بأكمله فلولا ارتباطها المرضى بهذا الفهد الأسود الذى مثل النزعة نحو الشر لما هربت بها أمها ولما تحول والدها الملك إلى طاغية دموي جلب التعاسة لشعب بأكمله .كان عليها أن تحمل خطأها وأثمها معها وتسلك نفس الطريق الذى سلكته الرحالة المشهورة من قبل ليس داخل مورانيا فقط وإنما داخل ذاتها وعبر ذكرياتها لتصل إلى البقعة التي بدأ منها كل شيء وهناك أطلقت شحنتها من الألم والندم لتحرر نفسها. ببساطة عادت مالكيا رودون باحثة عن فردوسها المفقود.. صفاء النفس وراحة الضمير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق