الاثنين، 3 سبتمبر 2012

بهيجة Bhiga

إعداد هيثم حمد الله




من مجلة سوبر تان تان









بقلم م. هيثم حمد الله

الفنانة الكبيرة 👇 (بهيجة) تحتفل بعيد الميلاد المجيد، هذه الصورة التقطت لها قبل تسع سنوات... اليوم بلغت فنانتنا الرائعة سن ال 82 أطال الله في عمرها... هي الآن تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بويست ليك فيلج في كاليفورنيا مع عائلتها... 💓

 البارحة إذ عرضت لكم أصدقائي صورة متأخرة لفنانتنا الكبيرة "بهيجة" يشرفني اليوم أيضا ان اضع بين أيديكم هذه المعلومة اللطيفة و التي لا يعلمها إلا القليل عن هذه الفنانة الأرمنية المصرية... كما يعلم اغلبنا عملت بهيجة في دار الهلال منذ نعومة اظافرها و من بدايات الدار في العام 1957 و كان عمرها إذ ذاك 20 عاما و ذلك عندما ترك الرسام الفرنسي برني العمل استلمت هذه الشابة الواعدة و الطموحة رسم شخصية سمير و تهته هذه الشخصيات التي لازمت العقل الباطن للفنانة طوال مشوارها الفني في عالمه التاسع و استمرت بهيجة في دار الهلال حتى بداية الستينات حيث انتقلت بعدها الى لبنان و من هناك أطلقت مع زهير البعلبكي مجلة بساط الريح و هنا مربط الفرس و معلومتنا اللطيفة اليوم... 
بساط الريح هذا الاسم كان لبهيجة الفضل الأكبر في هذه التسمية، نعم ففي العدد 98 من مجلة سمير الصادر في شباط / فبراير 1958 تصدر غلاف المجلة صورة لسمير يركب بساط الريح و على الغلاف الخلفي لنفس هذا العدد قصة من صفحة واحدة عنونها بهيجة بساط الريح. و الطريف انه بعد 4 أعوام بالتمام رسمت نفس الفنانة نفس البساط و لكن الذي يقوده هذه المرة فتاها ريدو الذي يمثل سمير في مجلتها بساط الريح و قلب تهته هنا الى فتاة اسمها سمسمة... 
الأمر الأطرف انه على الصفحة الداخلية لغلاف العدد 44 من بساط الريح الصادر عام 1962 وضعت بهيجة صورة فوتوغرافية لمن قالت عنهم انهم هم ريدو و سمسمة الأصليين... فهل كانت هاتان الشخصيتان حديثتا العهد عند بهيجة؟ 🤔 ... الجواب المدهش حقيقة ستجدونه في سمير أيضا : ففي العدد 112 من مجلتنا الغراء الصادرة عام 1958 و التي تصدّر غلافها صورة مضحكة لسمير و صديقه من رسم فنانتنا الشابة و في داخل العدد نفسه كان هناك اعلان تجاري رسمته بهيجة نفسها لبطلين لن تحزروا ما اسمهم :🤔 نعم بالطبع انهم " فريدو و سمسم" الجنس مقلوب ففريدو هي الفتاة هنا و سمسم هو الصبي الصغير...😁 
في النهاية لا يسعني الا ان احنى الرأس احتراما و شكرا لهذه المرأة الرائعة التي خلفت ناديا نشأت و كانت من قلائل النساء اللواتي خضن غمار رسم القصص المصورة بل و برعت في رسم الضحكة على وجوهنا... حقا بهيجة لاسمها فيها نصيب فلطالما أدخلت البهجة على قلوبنا، قد نقوم بنشر بعض اغلفتها المقتبسة عن ديزني و لكن في النهاية لهذه المرأة لمساتها الخاصة و التي لولا ذلك لما كانت قد أثرت في ديزني نفسه عندما قابلته و أبدى لها إعجابه بفنها و نشاطها ، كانت هذه خاطرتي لهذه الأمسية البهيجة مع بهيجة و إلى أن القاكم في منشور آخر أترككم برعاية الله و فضله، دمتم بخير 😊




إعداد د.  محمد الجندي



بقلم محمد الجندي:

مخالفة قواعد النشر في مجلة تان تان الوليدة للمرة الثانية 
ريدو و سمسمة من بساط الريح والأستاذ متواضع من تان تان ==================================== . 
عندما قررت دار الهلال إصدار مجلة للصغار، تولت ابنة حفيدة الدار نادية نشأت مهمة تلك المهمة ومنها اختيار أسم لها، فتم استبعاد الأسماء الأسطورية والخرافية كالسندباد التي كانت موجودة في تلك الفترة. واستقر الأمر على اسم سمير ربما يكون تيمنا بأول مجلة للطفل في مصر وهي السامر أو لتشابه الاسم مع أشهر مجلة أوروبية للصغار وهي سبيرو. ثم وقع الاختيار على الفنان برنار اليهودي المتشبع بالروح المصرية لوضع ملامح تلك الشخصية. وقد أبدع برنار في رسم سمير بملامح طفل مصري قح اسمر بشعر أسود مفلفل تتدلى منه خصلة مع ابتسامة عريضة. وتوالت ريشة برنار الساحرة في رسم مقالب سمير الحويط في ابن عمه تهته العبيط. وكان برنار يوقع رسوماته التي كانت تزين أغلفة المجلة وصفحاتها الداخلية بـ "برني" وهو الاسم الذي اشتهر به واضعا نقطتين تحت الياء وليس كعادة كتابة ياء الكسرة عند المصريين، ولم يفعل ذلك من الفنانين المصريين سوى شيخهم حجازي. . قامت حرب السويس 1956م، فتوقف برني في رسم غلاف المجلة لأول مرة عند العدد 29 الصادر في 29 أكتوبر 1956م، استمر الحال عدد أخر رسمهما الأرمني هارون (هيرانت) وعاد برني يرسم بصور متقطعة أغلفة المجلة وقصص سمير حتى أنقطع تماما وأضطر على عجل لمغادرة مصر كمعظم اليهود المصريين في تلك الفترة. وسافر برني إلى فرنسا بلا رجعة. . اضطرت مجلة سمير إلى نشر إعلان لطلب رسام يحل مكانة برني، وتقدم 11 رساماً للحصول على وظيفته لكنهم رُفضوا جميعاً إذ لم يتمكن أحد منهم من ملء فراغه، أو تقديم رسوم تشابه رسومه. تقدمت المراهقة بهيجة واسمها الحقيقي جيجا توماسيان برسومها مع قصة لسمير وتهته على صفحتين لوسط المجلة. في بادئ الأمر لم يصدق المسئولون عن المجلة أن الرسوم لها، وظنوا أولا أن أحداَ ما قد ساعدها. قُبلت بهيجة وعملت بمجلة سمير طوال خمس سنوات كانت تزين رسوماتها الجميلة أغلفتها وترسم قصص سمير وتهته. . غادرت بهيجة مصر إلى لبنان وأحدثت مجلة بساط الريح مع بطليها ريدو و سمسمة، اللذين كما تقول استوحت شخصيتهما من طفلين حقيقيين. ريدو و سمسمة هما الآن متزوجان ويتذكران بحب طفولتهما الشهيرة. قصصهما كانت قصص كل الصبيان و البنات في عمريهما. كانت قصصاً غالية على قلوب الأهل ومدعاة لابتساماتهم. ريدو و سمسمة حقيقيان. وكذلك كانت مغامرتهما. هكذا بالحرف الواحد تحدثت بهيجة عن الشخصيتين اللتين كانتا ملء السمع و البصر وتشغل معظم أغلفة أعداد مجلة بساط الريح الأولى برسومات بديعة تضاهي ما تنشره المجلات العالمية. . سافرت بهيجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1965م وقابلت والت ديزني وبقيت ضيفته في استوديوهاته لمدة أسبوعين. ثم رحلت إلى لوس أنجلوس وعملت في يونيفرسال أستوديو لمدة 22 عاماً. . حاليا تعمل بهيجة كفنانة مستقلة. وأحد أعمالها المعروفة كان برنامج تلفزيوني مع جيري لويس، حيث عرضت أكثر من ستين لوحة كاريكاتورية من رسومها لنجوم السينما. . بهيجة رسامة عظيمة بحق، ولكن هل ريدو و سمسمة حقيقيان فعلا. سأعرض عليك عزيزي القارئ قصتين فقط لريدو و سمسمة من بساط الريح و اثنان للأستاذ متواضع من تان تان. . ولي تعليق بسيط، لقد كتبت عبارة شهيرة للتعريف بالفنان الأسطوري العالمي اندريه فرانكين مبدع الأستاذ متواضع وهي "لقد استلهم كثيراً من الفنانين روح أعماله". هذه المقولة صحيحة مائة بالمائة. ألم أقل لكم من قبل أن معظم الزلات هي للفنانين الكبار. . و إلى اللقاء مع المزيد من روح أعمال اندريه فرانكين. . انتظرونا في العدد الرابع، السنة العاشرة من تان تان الالكترونية على عرب كوميكس. محمد الجندي . 
ريو و سمسمة لبهيجة نشرت في العدد الثالث من بساط الريح إصدار 1968م الأستاذ متواضع من تان تان ريو و سمسمة لبهيجة نشرت في العدد الثالث من بساط الريح إصدار 1968م الأستاذ متواضع من تان تان برني مبدع سمير كما عرضته سمير بمناسبة مرور خمسين عاما عليها بهيجة وأختها، ريدو و سمسمة الحقيقيان، لوحة من رسوم بهيجة أول الأغلفة التي رسمتها بهيجة لمجلة سمير أغلفة الأعداد الأربعة الأولى التي رسمتها بهيجة لمجلة بساط الريح.
اضافات:
* أحمد طاحون قال: لي فقط تساؤل عن بهيجة وبطليها "ريدو" و "سمسمة" وكذلك الأستاذ متواضع .. كما ذكرت فريدو وسمسمة ظهرت في عام 1965 ... متى ظهرت نفس القصتين اللتين نشرتهما للأستاذ متواضع ... قبل عام 1965 أم بعدها؟
* قال الجندي: أعرف أنك تتمنى أن يكون اندريه فرانكين قد نقل هذه القصص عن بهيجة. ما في شك أن القصص مصدرها واحد ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون توارد خواطر، لان الكوادر عددها واحد ونفس الحركات وتطابق السيناريو. لا أعرف ماذا يضير بهيجة إذا قالت أن بعض قصص ريدو و سمسة منقول عن اندريه فرانكين، كانت ستكون أعظم فنانة. فمشكلة الكوميكس العربي واضحة للعيان فنان موهوب يُترك لوحدة ليؤلف السيناريو. القصص فيها روح ملك الفكاهة جوسيني الذي كتب معظم قصص الأستاذ متواضع. القصتان اللتان رفعتهما، قد ترجمتهما من الألمانية من الألبوم الثالث للأستاذ متواضع "Mausi und Paul - 03" عن دار نشر كوميك بلس، طبعة هامبورج 1986م. والنسخة الأصلية الفرنسية من الألبوم صدرت في نفس العام للناشر اندريه فرانكين نفسه. ومعروف أن هذه القصص قد نشرت من قبل في مجلة تان تان وقد جمعت في ألبومات. 
* هيثم قال: قصة الأستاذ متواضع كما ذكر أستاذنا محمد الجندي قبل ظهور سمير كانت لفرانكين و يعد عمل بهيجة أصبح متواضع من إبداع أتانسيو و لعل هذا ما سول للرسامة بهيجة استعارة هذه الشخصية ,أما ما يبرر لها عملها في ذلك الوقت فهو ضعف الثقافة القصصية المصورة في عالمنا العربي لأمور سياسية نعلمها جميعاً فمثلاً لو قالت أنني أستعرت هذه الشخصيات من فرانكين أو غيره لم يعلمه أحد و لكن عندما ذاع صيت بعض الكوميكس و مؤلفيه عالمياً لم تستطع لا سمير و لا حتى بساط الريح من إغفال اسم المؤلف أحياناً!!!! فمثلاً لمّا نشرت سمير قصص الشبح لم تستطع إخفاء اسم الرسام العالمي ! ( هكذا نشرت اسمه سمير ) باري و بعدها لمّا نشرت سمير قصص تان تان لم تقدر إلا أن توضح أن الرسام هو هيرجيه وذلك لذيوع صيته عالمياً حتى أنها اعتبرته فيما بعد مما يعلم بالكوميكس من الضرورة فعندما نشرت إعلان عن مغامرات فوفو و فيفي و فستق قالت هذه من رسوم الفنان المعروف هيرجيه بينما بقيت سمير و بساط الريح تنشر لـ( الدكتور ( فهد-جمال) و ( برهان-رهاوان )) دون الإعلام و لا حتى الإفصاح عن شخصية مؤلفيهما ( شيريت و مارشيلو ) و لما استلم هنري ماثيوس زمام الأمر في بساط الريح و هو المثقف المطلع أخبرنا في بعض الأحيان عن اسماء المؤلفين!!!! ( ما عدا السلاسل منها ) و معلومات أخرى ...

بقلم حسنين الجراخ:


بهيجة هي رسامة كوميكس مصرية من اصل ارميني ولدت في القاهرة باسم بهيجة توماسيون او جيجا توماسيون وقد درست الفن في ايطاليا وقد عملت في دار الهلال المصرية منذ عام ١٩٥٧ وفي عمر الخامسة عشرة كانت اصغر رسامي مجلة سمير وكانت اكثر الشخصيات التي اشتهرت بها في تلك المجلة هي (مظلوم) و (تهته) . 

وكانت بهيجة تمثل الأطفال في رسومها للأغلفة بعدة أزياء شعبية وقد رسمت ما يقرب من ١٥٠ غلافا لمجلة سمير .
وفي عام ١٩٦٠ انتقلت بهيجة الى لبنان حيث صارت ترسم لمجلة الأطفال (بساط الريح) وقامت أيضا برسم الكوميكس لملحق صحيفة الانوار اليومية الصادرة عن دار الصياد. 

وصارت واحدة من اشهر رسامي الكارتون في الشرق الأوسط ثم دعيت في عام ١٩٦٥ من قبل السفارة الامريكية في لبنان لتكون عضوة في تحرير الصحف الامريكية الكبرى في واشنطن ولوس انجلوس . وقد استقرت في كاليفورنيا كرسامة إعلانات لوالت دزني وهانا بربارا لأكثر من ٢٢ عاما . وكرسامة كاريكاتير وبورتريهات قامت بهيجة برسم بورتريهات لسياسيين معروفين ولفناني هوليوود .

=================

بقلم محمد صلاح

بهيجة توماسيان (أو بهيجة كما نعرفها أصغر رسامي مجلة سمير)

صورة

=================


هناك 9 تعليقات:

  1. عرض رائع لسيرة حياة واحدة من اعظم فنانات الكوميكس الشرقي والتي تركت بصمتها في عدة اجيال وانا شخصيا تعلقت بها منذ نعومة اظفاري ومازلت اعتبرها ملهمتي وامي الثانية لما تركته من اثار على مخيلتي وافكاري وسؤالي للاخ المدون اذا تكرمت اين هي الان وهل حية ام متوفية وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لكلماتك الرقيقة، أتمنى أن تشاركني المزيد من مشاركاتك في المدونة.
      جوابا على سؤالك، الحقيقة صعب معرفة ذلك. الله أعلم.

      حذف
  2. سعيد بعلمي أنها حية ترزق. بهيجة كانت رسوماتها لسمير وتهته تسحرني ايام الطفولة فاندفع لتقليدها بحماس. ولدينا من رسامات مجلتي الزميلة حنان ڜفيق التي كانت قد تأثرت في طفولتها ببهيجة عندما كانت تلتقي برسوماتها في بساط الريح إلى حد تقمص اسلوبها وقد تقاعدت مؤخرا. يحفظ الله بهيجة ويطيل في عمرها ولكم كل الشكروالاحترام

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله لنا بك استاذنا الكبير و أطال لنا بعمرك و حفظك يا طيب ��

      حذف
  3. من اين حصلت علي هذه الصوره اخي العزيز.... الجميع يتمني لو يصل اليها اعجابنا برسومها و تقديرنا لها.... من المؤكد انها لا تتخيل المكانه الرفيعه التي تحتلها في قلوب الصغار... الذين اصبحوا كبارا.... كبار جدا

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا يا صديقي العزيز، حتى انني حصلت على عنوان بيتها الحالي بالتفصيل و ارسلت لها العديد من الرسائل و لكن ربما لسنها فليس لديها الظروف حتى ترد على.

      حذف
  4. اخبرها بان هناك الكثيرين يريدون التواصل معها او علي الاقل سماع ذكرياتها مع سمير و بساط الريح او حتي عملها بامريكا ودعوات الجميع لها بالصحه والعافيه

    ردحذف
  5. رعد الصالحي25 مايو 2021 في 7:24 م

    عرض اكثر من رائع وذكريات تجعل الدموع تترقرق في العيون..لقد اثرت شجوننا ياصديقي وعدت بنا الى زمن اقل مايقال عنه العصر الذهبي من حيث التعايش السلمي والبساطة وروح الأخوة..شكرا لك ولمزيد من هذه الموضوعات الشيقة..تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. على الرحب والسعة ومرحبا بك قارئا للمدونة.

      حذف