الأربعاء، 4 أبريل 2012

إدجار بيار جاكوب Edgar Pierre Jacobs


رسام وسيناريست كوميكس بلجيكي
من مواليد عام 1904.
وفيات عام 1987.

من أعماله:
.

من مجلة سوبر تان تان


هيثم حمد الله

جاكوبس

إعداد ضياء أنور


بقلم الصديق: أحمس أحمد


قيل
سلسلة بلاك و مورتيمر .

عندما نريد أن نقيم السلاسل الاوروبية على الاطلاق فالريادة تذهب لتان تان

فهى الاشهر عالميا و لا ينازعها بالشهرة و التوزيع سوى أستريكس

و لاكى لوك .


أما فيما يلى ذلك فربما نجد العشرات من السلاسل المتقاربة بأرقام التوزيع

و من أهمها على الاطلاق تأتى سلسلة بلاك و مورتيمر و تستمد هذة

السلسلة الرائدة مكانتها كونها أحد ثلاث سلاسل قدمت عند أطلاق مجلة تان تان

البلجيكية عام 1946 و قد تم عرض أولى الكادرات من السلسلة عن طريق


المجلة أى ان بلاك و مورتيمر هى وليدة مجلة تان تان و منذ العدد الاول .


مصدر المعلومات بالمقال : موقع Séries BD


عدد القصص : 21 قصة حتى الان و السلسلة ما زالت مستمرة بفرق عمل

متجددة بعد وفاة جاكوب .


ربما ينبغى على ان أنوه ناحية شىء غريب و قد يكون مضحك هو اننا

قد عرفنا و احببنا و قراءنا هذة السلسلة بمجلة تان تان المصرية

و كانت المجلة تقدم لنا القصص بأسم بلاك و مورتيمر لكن المضحك

أن التسمية الصحيحة للسلسلة هى بليك و مورتيمر .

كلمة  بلاك  BLACK  بالانجليزية تعنى اللون الأسود بالعربية
بينما أن الكابتن بلاك بالسلسلة اسمه يكتب BLAKE   و كتابة النطق

السليم بالعربية هو بليك .

قد يكون الامر مضحك و لكننى أعتقد بأستمرار بالتسمية القديمة كما هى

بلاك و مورتيمر .



التصنيف و الحبكة الدرامية : مغامرات بوليسية جاسوسية عسكرية حربية +

أساطير و خيال علمى + أختراعات علمية حديثة .


تدور هذة السلسلة عن بطلان بريطانيان أحدهما ويلزى يعمل بالمخابرات الحربية

البريطانية بجهاز مكافحة الجاسوسية و هو الكابتن فرانسيس بلاك و الاخر يعمل

كعالم فزياء نووية و هو البروفسير فيليب مورتيمر و هو أسكتلندى ولد بالهند  

و الملاحظ بشدة بهذة القصص خصوصا التى كتبها جاكوب العداء الشديد للجنس

الاصفر و كان ذلك سهل التقبل من الجمهور الاوروبى بعد الحرب العالمية الثانية

مباشرة و موقف اليابان من الحرب ( 1938 – 1945 ) .

هناك بعض الملاحظات المهمة جدا حول هذة السلسلة :

-         الاجواء البريطانية جدا التى تدور بها السلسلة حتى ان القارىء قد

يشك بأن جاكوب بريطانى الجنسية و ليس بلجيكى و يظهر ذلك واضحا

بخصائص الشخصيات و بالاسلوب العام للسرد و بالجو المحافظ جدا

بالسلسلة حتى ان جاكوب قد أشتهر بتقديمه قصص للرجال فقط أى

لا يوجد بها دور للشخصيات النسائية .


-      الدقة المتناهية بالسرد بالكلمة و الصورة لجاكوب لوصف المكان

و قد ابدع بذلك بأكثر من قصة لكنه وصل الى الذروة بقصة سر

الهرم الاكبر فهى توصيف حقيقى لمصر بالعهد الملكى ، تكرر ذلك

بتوصيفه لمدينة لندن بقصة العلامة الصفراء و مدينة باريس

بقصة أثتغاثة  الارصاد .


-         أهتم جاكوب كثيرا بالبناء الدرامى لشخصياته رغم ان السلسلة

قد أغفلت البعد الاجتماعى مثلا للبطلان لكن كان هناك ملاحظة

لا أدرى ان كانت واضحة عندكم أم لا هى أن بلاك هو نموذج

للشخصية البريطانية الكلاسيكية المحافظة فأنا مثلا لا اتذكره

مبتسما ، أقول مبتسما مجرد الابتسام و ليس الضحك و ذلك

على عكس مورتيمر الذى ولد بالشرق الاوسط و الذى يميل

الى الضحك و المزاح بكثير من المواقف ، اما بلاك فلا يعكس

بروده الانجليزى سوى أنعكاس طابع عمله المخابراتى العسكرى

بشكل طاغى على تكوين شخصيته فهو يمثل البطل الفارس

بالسلسلة و الحق أن الشخصيتان يكمل أحدهما الاخر و لكل

منهم طابعه الخاص الخلاب .


-         هناك شخصية بالسلسلة ربما لم تأخد كم كبير من الاهتمام

و هى الهندى أحمد نظير و أراها شخصية خلابة شديدة الاهمية .


أولا هو من أوائل الشخصيات الأساسية غير أوروبية بمجلة تان تان .


ثانيا  هو يمثل المستعمرات البريطانية بالسلسلة فقد كانت

الهند أحدى أكبر و أهم تلك المستعمرات ، و قد أعفاه جاكوب

عن الظهور بشكل غير مسبب بعد قصة العلامة الصفراء

بتوقيت يوازى منتصف الخمسينات و هو توقيت أنفصال

المستعمرات البريطانية .


لم يبخل جاكوب على نظير بتحديد ملامحه الخارجية و الداخلية

فهو كسائر الهنود ذو مظهر خارجى خشن و أضفى عليه بصفات

حميدة كالشجاعة و شدة الوفاء و الاخلاص .


و نظير شجاع كالاسد و له خفة الفهد و قوة النمر و يجيد التعارك

بالأيدى و أستخدام الاسلحة البيضاء و النارية على السواء فهو يصنف

كجندى عمليات خاصة و لا غرابة فى ذلك و قد عرف نفسه بالقصة

الاولى كجندى بفرقة مقاومة تتبع المخابرات البريطانية .


-         القصة الاولى سر السيف هى سرد كامل لحرب عالمية تقوم بها

أمبراطورية التبت الغاشمة ( التبت بحدود معلوماتى رمز عقائدى

و روحانى و ليس لها ميول عسكرية أستعمارية ) على جميع دول العالم

و تتصدى قوات المقاومة البريطانية للعدو الاصفر حتى يتم النصر

و التحرير و هزيمة العدو ، تلك القصة هى ذات طابع حربى

و توضح العداء الشديد لجاكوب تجاه الجنس الاصفر .


-         بعض القصص تجنح الى الخيال العلمى كسر الاطلنتيد و الاختراع

الجهنمى و بعضها بوليسى مثل سر العقد فالسلسلة متعددة التصنيف .


-         من الشخصيات الاساسية الجنرال أولريك و هو أسم أوروبى شرقى

مما يوضح أيضا الميول السياسية الخفية لجاكوب .



-         أشتهر جاكوب بكثرة النصوص المخصصة للسرد و للحوار بقصصه

حتى أن السلسلة قد وصفت بأنها سلسلة ثرثارة أى كثيرة الكلام

و الحق فأن السلسلة مرهقة جدا لأى مترجم خاصة أنها تشتمل

على الكثير من المصطلحات العلمية المتخصصة .


اللغة الاساسية للسلسلة : اللغة الفرنسية .


دار النشر : تردد جاكوب كثيرا بين دارى LOMBARD    و  DARGAUD

حتى أستقر به الامر لتكوين دار نشر خاصة للسلسلة هى الدار  BLAKE ET MORTIMER .


فريق العمل : السلسلة و الشخصيات من أبتداع الفنان الكبير أدجار جاكوب

و بعد وفاته تم أستكمال السلسلة بأكثر من فريق عمل .


الصورتان للفنان أدجارد جاكوب و يظهر بها جليا الطابع الكلاسيكى للفنان


الفنان أدجار جاكوب بلجيكى الجنسية ولد عام 1904 و توفى بعام 1987 .

و هو أحد أكبر و أشهر الفنانين بالكوميكس الاوروبى رغم

قلة و ندرة أعماله و يعتبر جاكوب هو مركز القوة الثانى بعد هيرجية

عند أطلاق مجلة تان تان البلجيكية و التى قدم بها سلسلته بلاك و مورتيمر

و علاقة جاكوب بهيرجيه طويلة و ترجع لعمل جاكوب بأستوديو

هيرجيه كمساعد برسم قصص تان تان و هو أحد تلاميذ هيرجيه

و من  المتأثرين بأسلوبه الذى يغلب عليه الطابع الكارتونى بالرسم

و المعروف بالخط الواضح .

===================



من مجلة تان تان الجديدة






==============

بقلم فورتكس:

قيل



بديل هيرجي

على الرغم من تواضع نجاح المسرحيه ولكن قام jacques van melkebeke تعرف جاكوبس على هيرجي واصبحوا اصدقاء بسرعة. بين عامي ١٩٤٣-١٩٤٦ تعرض هيرجي للمضايقة والضغوط النفسية واتهم بالتعاون مع النازية والأسوأ من ذلك ، النسخة الاصلية من قصة "تان تان والنجم الغامض" كان واضح جدا الشرير كان ممول يهودي. فتوقف عن عمله لبعض الوقت. كنتيجة مباشرة اخذ جاكوبس مكان و دور هيرجي. عمل جاكوبس على اعادة كتابة وصياغة قصص تان تان  السابقة "تان تان في الكونغو" ، "تان تان في أميركا" ، "تان تان وصولجان الملك أوتوكار" ، "تان تان وزهرة اللوتس الزرقاء"  ، "تان تان وسجناء معبدالشمس" لاعادة نشرها لتتماشى مع الوضع العالمي الجديد.

استمر جاكوبس بالعمل في قصص تان تان, عمل على الألوان والخلفيات في الصور. ازدادة مساهمة جاكوبس لقصص تان تان, فطلب جاكوبس من هيرجي في عام ١٩٤٦ اضافت اسمه على قصص مغامرات تان تان. رفض هيرجي ذلك مما ادى الى نكسة بين الاثنين. وبالرغم من ذلك بقوا اصدقا . في نفس العام بدء بقصصه الخاصه "بليك و مورتيمر".

منذ بداية اصدارها وبسبب قربها للواقع  كانت سلسلة "بليك و مورتيمر" بمستوى قيمة سلسلة تان تان . فتوقف جاكوبس تعاونه مع هيرجي في عام ١٩٤٧ ليعطي اهتمامه الكامل لسلسلة أعماله الخاصة. أنتج جاكوبس ثمانية مغامرات كبيرة من "بليك و مورتيمر" حتى عام ١٩٧٢.

كرمه هيرجي من خلال رسمه في ألبومات تان تان. في الصفحة ١ من الإصدار الملون ل"تان تان في الكونغو" يظهر كاحد المراسلين يودعون تان تان.

=================================






بقلم: محمد عاشور
قيل


هذا الموضوع ليس تحليلا أدبيا بالمعنى المتعارف عليه ولكنه مجرد ثرثرة على الورق.. ثرثرة حول شخصيتين من أحب الشخصيات إلى قلبي تنتميان إلى الكوميكس الفرنسي (البوند ديسنيه) وللغرابة لم يكونا من ضمن الشخصيات التي تربيت عليها صغيرا (كشخصيات ديزني أو لاكي لوك أو أستريكس أو سوبر مان وإخوانه!) بل تعرفت عليهما وأحببتهما عن طريق هذا المنتدى الطيب.. تعرفت عليهما عن طريق باقة من المترجمين والمعدين الفنيين والماسحين الضوئيين من أكرم من عرفت من بشر يبذلون المجهودات العظام لرسم بسمة سعادة على شفاه أناس لا يعرفونهم ولم يقابلوهم أبدا على أرض الواقع
قال الفنان المبدع الأستاذ ضياء أنور عن المؤلف في تقديمه لقصة سر الهرم الأكبر:


هو من مواليد 1904 ، بدأ حياته العملية فى الأوبرا كمساعد فى عمل المناظر ومغنى وممثل ، وبدأ رسم أول كوميكس له مع مجلة (برافو) ..
لفت النظر إليه بعد قصته (أشعة ياء) وبدأ بعدها التعاون مع (هيرجيه) فى ألبوماته الأولى ، ولأنه كان عاشقاً للمصريات فهو الذى صمم غلاف قصة (سيجار الفرعون) التى رسمها (هيرجيه) ..
من النوادر بينهما أنه بسبب نشأة (جاكوب) فى العمل فى الأوبرا فإنه كان يحب الأوبرا فعرض على (هيرجيه) أن يصحبه يوماً للأوبرا ، ولما حضر (هيرجيه) العرض كره الأوبرا بشدة ، وكان تعبيره عن هذا الكره فى شخصية (بيناكا كاستافيور) ..
انتهى التعاون بين (جاكوب) و(هيرجيه) فى عام 1946 تقريباً ، حيث بدأ (جاكوب) يحقق شهرته بعد قصته الشهيرة (سر السيف) ..
وجاءت قصة (سر الهرم الأكبر) على جزءين بعد قصة (سر السيف) ..
يتميز (جاكوب) فى قصصه بأنه أفضل من يجعل القارئ يعيش فى الجو العام للقصة ، فإذا كانت القصة تدور فى باريس تشعر فعلاً أنك تدور فى شوارع باريس ، وهكذا أيضاً هذه القصة تشعر فيها وكأنك تدور فى شوارع قاهرة الأربعينيات ..
أحترم هذا الفنان كثيراً بسبب دقته واحترامه لفنه ، فهو ينقل لك التفاصيل بدقة وواقعية تنم عن ثقافة ووعى ، وشتان الفارق بين عرض (جاكوب) لمصر فى هذه القصة ، وعرض (هيرجيه) لها فى قصة (سيجار الفرعون) ..
فى قصة (هيرجيه) تشعر أن من رسمها قرأ فقط عن مصر أو سمع عنها ، ولكن فى قصة (جاكوب) تشعر أنه عاش فى هذه البلد وتجول فى الأماكن التى ستدور بها القصة ورسم اسكتشات لها ، فالمتحف المصرى هو المتحف المصرى بكل تفاصيله من الخارج والداخل ، ومنطقة الهرم والقرى المجاورة لها ، وشوارع القاهرة ، إنها لقطات تسجيلية بعضها حتى لم يعد موجوداً بعد أن أتى عليه حريق القاهرة ، إن الدقة فى هذه القصة تجعلها مرجعاً لمن يريد رسم قصة تدور فى مصر فى الأربعينيات ويريد التعرف على الديكورات والأزياء ، أنظر إلى الدقة فى زى البوليس المصرى فى هذه الفترة على سبيل المثال ..
ولى تعليق صغير هنا ، وهو أن تصوير الواقع بخلاف الواقع لا ينم عن التعصب ولكن عن الجهل وعدم الثقافة ، فعلى سبيل المثال عندما يصور مخرج من هوليوود مصر على أنها جمال وخيام فى هذه الفترة فهذا يعنى الجهل فحسب ، لأن التخلف ليس ناقة وخيمة والحضارة ليست ناطحة سحاب وسيارة ، فمفهوم الحضارة أعمق من هذا بكثير ..
بالنسبة للحوار فإن (جاكوب) كان دقيقاً فيه ومعلوماته دقيقة ، وقد ترجمته بأمانة ، إلا أنه فى معظم الكوميكس التى تدور فى بلاد عربية نجد القسم التالى (ولحية النبى) ، ولا أعرف أى مستشرق أتى بهذا القسم ومن أين ، فأنا لم أسمعه فى أى مكان ، أو فى مصر على الأقل ، لذلك كنت أستبدله بـ (وحق الله) ..

تتميز القصص بالحبكة الشديدة والدقة في سرد الخلفيات التاريخية وتقصيها من مصادرها الموثوقة وإن كان يعيب القصص في نظري طول الجمل الحوارية وطغيانها على الصورة أحيانا وإن كان الفنان يلجأ لرسم المناظر الهامة والمؤثرة في سياق الأحداث في صفحة كاملة وغالبا بدون حوار لإحداث نوع من التوازن بين الصورة والكلمات ، ولكن هذا كان مقصورا فقط على الطبعات الأجنبية من القصة حيث قامت تان تان المصرية بحذفها لأسباب تتعلق بتوفير الورق والأحبار!! (كم أتمنى لو قام أي من معدينا الفنيين العظام بمسح هذه الصفحات المحذوفة من النسخ الأجنبية وإدراجها في ثنايا القصص المترجمة للعربية لتعم المتعة والفائدة وليكون للعرب نسختهم الكاملة من هذه القصص كسائر الشعوب الأخري ولا أعتقد أن الأمر سيكون مرهقا جدا لأن هذه الصفحات أصلا كانت خالية من الكتابة وحسب معرفتي المتواضعة فكل ما هنالك هو فقط عكس إتجاه الصور) وكذلك تميزت القصص بوجود تعليق على كل كادر فيها كما لو أن الرسم (رغم دقته الشديدة) غير كاف أو كما لو أن الفنان مصاب بالوسواس القهري وغير واثق أن الرسم وحده يكفي لتوصيل المعنى المنشود.
في القصة الأولى سر السيف كان مورتيمر يبدوا أكثر شبابا بكثير عن القصص اللاحقة ، وكان الرسام قد أضاف له شاربا (حذفه فيما بعد) مما أنقص من عمره سنوات!!
ويبدو والله أعلم أن الرسام كان مدخنا شرها لأن الشخصيات الرئيسية والفرعية كان أغلبها من مدمني التدخين.
نشرت مجلة تان تان الجزء الثاني والثالث من القصة معا بعد أن حذفت اللوحات الجميلة التي كانت تحتل كل منها صفحة كاملة!!

إضافة جديدة:
والشخصيات الرئيسية الثلاثة للسلسلة موجودة بالفعل وإن بشكل مختلف قليلا في القصة التي لا تمت للسلسلة بصلة مباشرة: أشعة ياء (1943) وهي أول قصة طويلة ينشرها جاكوب والتي استوحى الكثير من أحداثها من مغامرات فلاش جوردون وشخصيات اللورد كالدير والبروفسور ماردوك وكابتن داجون يمكن ربطها بشخصيات بلاك ومورتيمر وأروليك على التوالي.
وفي قصص جاكوب الأصلية لم يحدد إذا كان بلاك ومورتيمر ويلزيين أم اسكتلنديين، فهما بكل بساطة اثنان من الإنجليز من ذوي الكبرياء يخدمون حكومة جلالة الملكة، والقصة الصادرة بعد وفاة جاكوب تابوت حجري من القارة السادسة تستعرض فترة شبابهم وتبين كيف تقابلا في الهند إبان فترة الاستعمار.

إضافة جديدة:
في 2008 أصدر سنت جويلار كتابا آخربعنوان محمية جوندواناوأحداثها تتلو تاريخيا أحداث تابوت من القارة السادسةوالمغامرة التالية في السلسلة: لعنة الثلاثين دينارا مقسمة لجزءين وكتبها جين فان هام والجزء الأول معنون مخطوطة نيكوديموس ورسمه رينيه ستيرن الذي توفي فجأة يوم 15 نوفمبر 2006 مما أخر طبع الكتاب ولكن صديقة ستيرن تشانتال دي سبيجليير أكملت عمله أخيرا وطبع بالفعل يوم 20 نوفمبر 2009 ، ورسم اوبين فريشون الجزء الثاني من المغامرة وطبع يوم 26 نوفمبر

إضافة جديدة:
الشخصيات الرئيسية
الشخصيات الأساسية الثلاثة في السلسلة موجودة فعلا وإن بفروق بسيطة في قصة أشعة ياء (1943) أولى قصص جاكوب الطويلة وإن كانت ليست جزءا من السلسلة الأصلية.
في البداية لم يحدد جاكوب أن بلاك ومورتيمر من ويلز أو اسكتلندا... إنهما ببساطة إثنان من البريطانيين الفخورين بخدمة حكومة جلالة الملكة، ولكن القصة الصادرة بعد وفاة جاكوب نواميس القارة السادسة وتدور حول فترة شبابهم وكيف تقابلا في الهند إبان الإستعمار الإنجليزي.
* البروفسور فيليب أنجاس مورتيمر عالم فيزياء بارز من أصل أسكتلدني نشأ وترعرع في الهند المحتلة بريطانيًا وهو نموذج للعالم البريطاني الجنتلمان كما ينبغي أن يكون.
* كابتن فرانسيس بيرسي بلاك ضابط ذو أصل ويلزي في القوات المسلحة لجلالة الملكة، درس في أكسفورد وأصبح بعد ذلك رئيس جهاز أمن جلالة الملكة MI5 ولا يزال يمارس عمله ميدانيا بنشاط وهو أستاذ في التنكر حتى أنه أحيانا يخدع مورتيمر نفسه.

========
تعليقات:
* ضياء أنور يقول:
أسلوب (جاكوب) فى التعبير عن كل شئ بالكلمات ، ولكى لا نظلم (جاكوب) كثيراً فى هذا علينا ان ننظر له من خلال عصره ، ففى هذه الفترة من الأربعينيات كان فن الكوميكس لا يزال فى منتصف الطريق ما بين القصة التى تصاحبها رسوم والقصة التى تحكيها الرسوم ، كما أن (جاكوب) نفسه مثل أغلب فنانى هذه الفترة كانوا يخطون الخطوات الأولى ، ولم ينشأوا هم أنفسهم فى طفولتهم على قراءة الكوميكس ، لأنه لم يكن موجوداً بشكله الذى تعرفه ، ولكن نشأوا على القصص والروايات ، ولذلك أصبح أسلوب السرد جزءاً من طبيعتهم حتى ولو لم يتعمدوا هذا ، ولكن هناك بالطبع عقول لها القدرة على الابتكار استطاعت أن تخرج من هذا الإطار وتطور الكوميكس إلى الشكل الذى نعرفه ، وبالرغم من هذا الأسلوب الذى يبدو مملاً فإننى أذكر أن قصص مثل (الفخ الجهنمى) و (سر الأطلنطيد) و (سر السيف) قرأتها ما لا يقل عن ثلاث مرات ...
بالنسبة لملاحظتك حول أن الفنان قد يتحمس لشخصية تحمل جنسية أخرى غير جنسيته فهذا ليس غريباً بالنسبة للفنانين فى أوروبا على وجه الخصوص ، فهو ينظر أولاً إلى طبيعة القصص والمواضيع التى ينوى تناولها ثم يرى ما يناسبها من شخصيات أياً كان موطنها ، وبالطبع فإن موضوعات قصص (بلاك ومورتيمر) لم يكن من الممكن أن يحمل أبطالها جنسية أخرى غير البريطانية فى هذا الوقت ، فإذا افترض الكاتب أن هذه الشخصيات من المخابرات الفرنسية مثلاً فى هذا الوقت لبدا هذا غير منطقى على الفور ، فلم يكن لفرنسا وقتها أى دور مؤثر على الساحة الدولية ، ولم تكن دولة عظمى لكى تحرك أحداثاً مصيرية يعتمد عليها مصير العالم ..
وبصفة عامة فإن هناك تناسباً عكسياً ما بين العلم والثقافة وما بين التعصب ، فكلما زاد الإنسان علماً وثقافة كلما اتسع صدره للعالم كله وقلت عنده حدة تلك العصبية الحمقاء لجنس أو عرق أو وطن ، حيث يدرك أنه فى أى موضع من العالم قد تتواجد عناصر الخير وعناصر الشر ، وعناصر القوة وعناصر الضعف ، ولهذا فإن الفنان الحقيقى لا يمكن أن يكون متعصباً ، وأمثلة التعصب كثيرة بالطبع ، ولكن لا أعتقد أن ما ذكرته عن قصص (عزيز الحسود) واحداً منها ، ولكن الكاتب فعل فيها ببساطة ما أشرت له سابقاً ، خطرت له فكرة عن وزير يسعى للسلطة بأى ثمن ، وخطرت له فكرة استخدام عالم فانتازى من السحر والغرائب ، فبحث عن أنسب بيئة لهذا فوجدها البيئة العربية فى فترة ما ، ولكن لا أعتقد أن دافعها كان هو التعصب ، القصص التى دافعها التعصب لها سمات واضحة ، ورائحتها تفوح منها على الفور ..

* أشرف يقول:
-أولاً: فيما يتعلق باسم Blake، فأنا أعتقد أن المترجمة قد كتبته "بلاك" و ليس "بليك" على أساس أنها تترجم قصصاً باللغة الفرنسية، فكتبته كما ينطقه الفرنسيون و ليس حسب النطق الإنجليزى - بالرغم من أن الشخصية إنجليزية.
-ثانياً:- قصة "سر السيف" أصدرها جاكوب أساساً فى جزءين، و قد تم إصدارها لاحقاً، و بعد العديد من السنوات، فى ثلاثة أجزاء، وليس العكس.
و أعتقد أن الصفحات التى تحتوى كل منها على منظر واحد كبير، قد تم إضافتها خصيصاً للإصدار ثلاثى الأجزاء، و أنها لم تكن موجودة بالإصدار الأصلى الذى اعتمدت عليه تان تان العربية فى ترجمتها.
-ثالثاً: بالنسبة للمقارنة بين إرجيه و جاكوب فى تناولهما لمصر، فلا يجب أن ننسى أن إرجيه كان فى بداياته عندما أصدر قصة "سجائر الفرعون"، فهى رابع قصة لتان تان و قد بدأها سنة 1932، بينما كان جاكوب فى قمة نضوجه الفنى عندما أصدر "سر الهرم الأكبر" سنة 1954، بعد خبرة و مران طويل فى عمله. بالإضافة إلى أن "سجائر الفرعون" يدور جزء بسيط من أحداثها فى مصر، ثم تنتقل الأحداث إلى الهند، حيث يستمر الجزء الأكبر من القصة، بينما تدور أحداث "سر الهرم الأكبر" بجزءيها فى مصر بالكامل، كما أن موضوعها يعتمد اعتماداً تاماً على الجو المصرى و الفرعونى. و لنلاحظ دقة إرجيه فى نقله لجو العديد من البلاد فى قصصه الأخرى، مثل الصين فى "زهرة اللوتس الزرقاء"، و بريطانيا فى "الجزيرة السوداء" فى نسختها الثانية، و أمريكا الجنوبية فى "معبد الشمس"، و غيرها.

* أبو فادي يقول:
بالنسبة لأشارتك الى أن جاكوب و بعكس هيرجيه قد رسم الأماكن التي تدور فيها الأحداث بدقة بالغة فلربما يعود ذلك الى أن جاكوب ربما قد يكون عاش و لمدة ما في مصر !
أنا لست متأكداً من الأمر و لكن رسوم بمثل هذه التفاصيل لا يمكن رسمها إلا إذا كان يعيش هناك بعكس هيرجيه الذي و كما يبدو أنه لم يزر مصر أبداُ .....
هناك شيءآخر أود أن أشير إليه و هو أنني أرى ( وهذه وجهة نظري ) أن بلاك و مورتيمر يبدوان للذي يقرأهما للمرة الأولى و كأنهما يعيشان في زمنهما الخاص و ذلك يبدو واضحاً من ملابسهما التي بقيت على الموضة القديمة مع علمي بأن ملابس الشخصيات هي جزء من ملامح الشخصية و لا يمكن تغييرها الى حد ما و لكن يمكن الإستغناء مثلاً عن
المعاطف الضخمة الثقيلة التي كانت موضة سائدة تقريباً في الثلاثينيات
والأربعينيات و أرى أن هذه المعاطف أحياناً لا تتناغم مع وجود الكثير من التفاصيل التي تدل على تقدم الزمن مثل
( البارجات الحربية و الطائرات النفاثة و الصواريخ الفضائية
و المدافع الليزرية )
لذلك وبصراحة فأن ملابسهما و خاصة معطفيهما قد يبدوان للقراء الجدد بأنهما ينتميان للزمن القديم .......
بالنسبة لرسوم جاكوب فهي رائعة بكل التفاصيل و كما أشرتم سابقاً الرسوم مليئة بالشروحات وغنية بالتفاصيل الدقيقة وكما نعلم
هذه هي صفة خاصة بالكوميكس الأوروبي

* مايتي هورس يقول:
الحقيقة أنا أتفق مع العزيز ضياء أنور في موضوع اختيار جنسيات الأبطال حسب أجواء و فترة القصة الزمنية فهذا فعلاً يميز الفن الأوروبي فلو كانت أحداث هذه القصص في الثمانينات مثلاً لكان الأبطال إما سوفييت أو أمريكيين أبطال هذه الحقبة في مجال الحرب الباردة و التجسس . و أعتقد أن المدرسة الأوربية هي الوحيدة التي لم تتقيد بأبطال من محيطها سواء البطل الرئيسي أو أحد الأبطال المساعدين و هو ما يجعلها مميزة و متفردة بين المدارس في هذه النقطة .

كما أني مع الأخ aldric في تفسيره لإختلاف البيئة المصرية بين هيرجية و جاكوب فالقصص التالية لتان تان فعلاً تنقل أجواء الصين و الهند و بيرو و التبت و دول الكتلة الشرقية و جمهوريات الموز بشكل متميز و رائع و يكفي أن تقارن مثلاً بين "تان تان في أرض السوفييت" و "تان تان و الإختراع المدمر" لتلاحظ هذه النقطة أيضاً بالنسبة لتفاصيل الرسم فأنا أتذكر جيداً أنني وقفت مدة منبهراً عندما شاهدت رسم هيرجية لكادر من القطع الكبير في قصة "الهدف القمر" يظهر به مشهد بانورامي للمفاعل النووي و بغض النظر عن دقته العلمية لكن لاحظ كم التفاصيل الدقيقة الرائعة في هذا الكادر الكبير و هناك تفاصيل الملابس في قصة "معبد الشمس" و غيرها الكثير في العديد من القصص قارن كل هذا بأول ثلاث قصص له .

بقيت نقطة أحب أن أضيفها وهي أنني عند قرأتي لقصة "سر السيف" في مجلة تان تان أبهرتني جداً و لكني ظللت فترة طويلة أعتقد أن هذه قصة ملحمية منفردة و ليست سلسلة ربما لحبكتها المشابهه للقصص و الأفلام الملحمية الحربية حتي وقع بين يدي بعدها بمدة طويلة عدد آخر من تان تان به جزء من قصة أخرى أعتقد أنها كانت الجزء الأول من "اختراع الدكتور ساتو" .

* أشرف يقول ثانية:
-أولاً:- بالنسبة للقصص التى نُشِرت بالعربية لبلاك و مورتيمر، فما ظهر على صفحات "تان تان" هو الآتى (بترتيب نشرهم فى المجلة العربية):
       - قصة العقد (L'affaire du collier).
       - الفخ الجهنمى (Le piege diabolique).
       - سر الأطلنتطيد (L'enigme de l'Atlantide).
       - اختراع الدكتور ساتو (Les 3 formules du professeur Sato).
       - سر السيف جـ 1. (Le secret de l'Espadon: tome 1).
       - سر السيف جـ 2. (Le secret de l'Espadon: tome 2).
       - مورتيمر فى باريس. (S.O.S. meteores).
   و طبعاً، هذا ليس ترتيبهم الأصلى فى النسخة الفرنسية، فسر السيف بجزءيها أول ما ظهر من السلسلة، و بعدهما سر الهرم الأكبر بجزءيها أيضاً، ثم العلامة الصفراء، ثم سر الأطلنطيد، ثم النجدة: نيازك (أو مورتيمر فى باريس)، ثم الفخ الجهنمى, ثم قصة العقد، و أخيراً، الجزء الأول من المعادلات الثلاث للدكتور ساتو (أو اختراع الدكتور ساتو). و إلى هنا تنتهى سلسلة بلاك و مورتيمر بالنسبة لى، حيث أننى لا أعترف بالأجزاء اللاحقة التى أنتجها آخرون، مع احترامى لهم جميعاً، حتى و إن كانوا أكثر موهبة من جاكوب - و هذا ليس الواقع - لأننى أعتبر أن الإبداع يرتبط بمبدعه ارتباطاً و ثيقاً، فليست المسألة مسألة مستوى فنى للقصة أو الرسوم، لكنها مسألة "نسب شرعى". لذا فأنا أعتبر أى أعمال لبلاك و مورتيمر أو لتان تان أو غيرهم من الشخصيات، مزيفة، إذا لم يكن مبدعها هو المبتكر الأصلى للشخصية (و هذا طبعاً لا ينطبق على شخصيات من نوعية سوبرمان و باتمان أو شخصيات ديزنى، لأن فلسفة إنتاجهم تعتمد على التوسع الشديد، بإصدار آلاف القصص القصية و الطويلة، و السلاسل الفرعية المرتبطة بتلك الشخصيات، و التى تعد قصصها بالآلاف أيضاً) و هذا طبعاً يختلف جذرياً عن الأسلوب الفرنكو بلجيكى، فأكثر الشخصيات من حيث عدد القصص المنشورة، لا تتعدى قصصه السبعين أو الثمانين قصة، مابين طويلة و قصيرة، كما فى حالة ريك هوشيه و لاكى لوك مثلاً.

أما من حيث القصص التى نشرت لبلاك و مورتيمر فى بساط الريح، فأترك ذلك لمتخصصى بساط الريح.

ثانياً:- بالنسبة للفنان القدير بوب دى مور، فبرغم أننى من المعجبين بفنه أشد الإعجاب، إلا أننى لا أرى أنه متنوع الأسلوب، فكل الرسامين الذين قام برسم و إكمال أعمال لهم هم من نفس أسلوبه هو فى الرسم (الخط الواضح)، أو بمعنى أصح، الأسلوب الذى اكتسبه هو من إرجيه. فجاك مارتان و جاكوب و إرجيه، يتشابهون بشدة فى خصائص أسلوبهم فى الرسم، لكن هذا لا يعنى بالطبع أنهم كانوا يقلدون بعضهم البعض، أو أنه ليس من السهل تمييز عمل كل منهم عن الآخر، فلكل منهم شخصيته الفنية القوية و الفريدة. لكن ما أقصده أن بوب دى مور لم يستكمل عملاً لهرمان أو كيفولييه مثلاً، فأسلوبهما بعيد تماماً عن أسلوبه.

ثالثاً:- بالنسبة لعنصرية إرجيه المزعومة، فأنا أرى أن هذا اتهام ظالم، و أن الواقع و منطق الأمور لا يؤيده، و ربما أفرد لهذا الموضوع مقالاً خاصاً قريباً، لأنه يحتاج لكلام كثير.

* قال حسن أنور:
لدى تعليقين سريعين
1-بالنسبة للنقطة التى اثرتها اخى محمد عاشور بخصوص عدم اهتمام دار سينبوك بترتيب نشر السلاسل فانا اعتقد أن ذلك يرجع إلى انها تهتم بالربح اكثر من نشر الثقافة بمعنى انه ليس بالضرورة مثلا أن يكون الألبوم الأول للاكى لوك هو افضل البوم له لذا فهى تهتم بنشر الالبوم الذى يحقق ربحا اعلى من وجهة نظرها وقد يكون هناك اسباب اخرى تتعلق بالحصول على التراخيص مثلا ونحن لا نعلم
2-بالنسبة للنقطة التى اثارها الفنان ضياء أنور على استخدام الفنان جاكوب للقسم الغريب "ولحية النبى" فقد لاحظت ايضا أن نفس القسم موجود فى البومات تان تان لهيرجيه وبالاخص تلك التى يظهر فيها الأمير عبد الله


ولكن من الملاحظ أن جاكوب كان اكثر دقة بكثير فيما يختص مصر على وجه التحديد ليس فقط على مستوى الرسومات ولكن ايضا على مستوى اللغة الدارجة فقد لاحظت مثلا فى البوم سر الهرم من ترجمة الفنان ضياء أنور فى احد الكادرات يقول "حسين زعيم " لمورتمير عبارة "ادخل يا خواجه ادخل " طبعا تصورت وقتها أن هذه العبارة هى ترجمة بتصرف من اخونا المبدع ضياء ولكن عندما سالته اكد لى أن جاكوب هو من استخدم هذا اللفظ "khawaga" وهذا يدل الدقة الشديدة لجاكوب لذا فانا استغرب فعلا من وقوعه فى خطا استخدم قسم غير معروف كما اسلفت

واخيرا لنا عودة مع اسكتشات (لست متاكد أن هذا هو اسمها الصحيح )بالقلم الرصاص لبلاك ومورتمير من رسم جاكوب

* ضياء أنور قال:
فهى تكشف شخصية الفنان أكثر مما تفعل الرسوم التى تم تحبيرها وتلوينها ..

* أبو أمجد البغدادي قال:
هـل يعني هذا ان التحبير قبل التلوين ؟ربما الرسومات المعروضة و المُحبَّرة ، اذا جازت التسمية ، تقول نعم ... ولكن
لو أخذنا جاكيتة مورتيمر كمثال ، فايهما اسهل : ان ألون الجاكيتة بلون معين ثم أظلِّل ؟ أم العكس ؟ألا يعتبر التحبير
حدوداً Boundary للرسم ؟
سؤال آخر : كيف كانت مجلة مثل "بساط الريح " تمنتج الصفحة ؟ قلب الصفحة ، مسح الكتابة ، اعادة التلوين أو ازالته ؟
ربما كانت هذه الأسئلة لا علاقة لها ببليك و مورتيمر ، و لكننا نريد ان نعرف شيئاً عن كيفية عمل الكوميكس و عملية
نقل الكوميكس الى العربية بطريقة كانت تدخل البهجة الى قلوبنا ، وكلنا نعرف ان العملية كانت صعبة في زمن لم يكن الدجيتال
معروفاً ولو بقي الحال على ماكان عليه ( وهـو من المحال ) لما تجرأ أحدنا ان يترجم عدداً من تلك الأعداد بتلك الطريقة .
أرجو من الأخوة من ذوي الخبرة الاجابة أو ارشادنا الى روابط متعلقة بمثل هذه التساؤلات .

* ضياء أنور يقول:
حيث أننا من جيل الكمبيوتر فربما من الصعب أن نتخيل صعوبة ما كان الوضع عليه سابقاً ، وليس لدى معلومات دقيقة بشأنه ولكن ما أعرفه أنها كانت عملية معقدة بعض الشئ فى نظام الكوميكس الغربى ، ولا أعتقد أن نفس الطريقة كانت مستخدمة عندنا ، حيث أنه كما تعرف ألوان الطباعة الأساسية هى أربعة ألوان ، وخطوط التحبير السوداء إذا نزلت فى الأربعة ألوان تصبح كارثة ، لأن أى اهنزاز فى الطباعة سينتج عنه تباعد الخطوط الأربعة عن بعضها ، أى أن الخط الأسود ستجده تحول إلى عدة خطوط ملونة متجاورة ، وربما أنك ستلاحظ هذا فى بعض مجلات ميكى القديمة ، لأن ميكى لم يكن يأتيها الأفلام من الخارج فى كل الأحيان ، على عكس مجلة (تان تان) والتى ستلاحظ فيها انضباط الخطوط السوداء ، وذلك لأن (تان تان) كان كل شئ بها قانونى والأفلام تأتيها دائماً من الخارج ، فيتم طباعة اللون الأسود منفرداً فوق باقى الألوان ، فمهما اهتزت الطباعة لن يظهر هذا ..
نأتى الآن للطريقة التى كان يتبعها فنانو الكوميكس الغربيون لجعل اللون الأسود منفرداً ، لا أستطيع القول أننى أعرف تفاصيلها بدقة ، ولكن ما أعرفه أن التلوين كان يتم على أوراق منفصلة على حدود خطوط التحبير التى كانت توضع فيما يشبه الشفيفة أو الفيلم بشكل منفصل ، ثم يتم فصل اللون الأسود منفصلاً ، ثم جمعه مع باقى الألوان أثناء الطباعة ، مع ملاحظة أن طبقة الألوان تكون الألوان فيها متلاصقة وليس حدودها اللون الأسود ، أى أنها تمر أسفل اللون الأسود ، بمعنى أنه إذا كانت الشخصية ترتدى قميص أصفر ، مع خلفية سماء زرقاء ، فستجد أنه فى الطبقة الخاصة بالتلوين اللون الأصفر متلاصق تماماً مع اللون الأزرق ، وذلك لأنه كما هو مطلوب عدم ظهور أربعة خطوط عند اهتزاز الطباعة ، كذلك مطلوب عدم ظهور مساحات بيضاء ..
والجدير بالذكر أن هذه العملية المعقدة يتم تنفيذها الآن بخطوات بسيطة ، فعند التحبير على الكمبيوتر أو إدخال صفحة محبرة بالاسكانر لتلوينها يجب جعل اللون الأسود يتكون من 100 أسود ، وصفر فى باقى الألوان ، وجعل طبقة الخطوط منفصلة وتختلط بباقى الطبقات بنظام  multiply  ثم يتم التلوين بشكل عادى جداً ، وفى النهاية يتم استخدام الأمر trap لإزالة المساحات البيضاء أسفل الخطوط السوداء ..
أعتقد أن الفنانين القدامى لو رأوا هذا الآن سيقولون : كم هو جيل محظوظ! .. ولكن فى الواقع أنهم كانوا هم المحظوظين ، فنحن لدينا الإمكانيات الآن ولكننا فقدنا كل شئ سواها ..

* يقول أبو أمجد:
الآن الصورة واضحة ،أي ان التحبير شفيفة (Layer ) لوحدها و التلوين شفيفة لوحدها وتبدو الألوان للمشاهد منفصلة عند وضع شفيغة
التحبير فوق شفيفة الألوان وهذا ما قصدته أنا بالحدود Boundary .
والحمد لله انني واكبت الزمنين : الزمن الماضي الجميل والزمن الحاضر الضبابي وهذا سبب انتمائي لهذا المنتدى ؛ التواصل مع الماضي .

* ضياء يقول:
هذه بعض الصور توضح دقة (جاكوب) العلمية باستعانته بنماذج واقعية ، وبعضها يوضح استشرافه للمستقبل ، وبعضها يوضح كيف تأثر بعض المهندسين الشبان بتصميماته وصنعوا شبيهاً لها ، كما توضح ثقافته ومتابعته لأحدث الاكتشافات العلمية فى عصره وبناء قصصه عليها ..

















* هيثم يقول:
مع وجود الكم الكبير من عمالقة الفن القصصي الأوروبي إلا أن الثلاثي هيرجيه و جاكوب و مارتان هم أكثر القصصين إخلاصا لهذا الفن و نحن لا ننكر عمالقة كبار مثل جيجي و فرانز و هيرمان و جريج و جوسيني و موريس و أوديرزو و جرينهال و تورتون و بيدو و شاريت و ديرب و دوشاتو و تيبت و دوبا و فان هام و روزنيسكي و فانس و جراتون و دنينير و إيدان و تيبيه و فرانكين و كوفين و إرنست و بوب دي مور و كوكبة كبيرة من الفنانين التي لا يسعني تذكرهم لكثرتهم الرائعة و المتنوعة إلا أنه كما أسبقت لم يخدم أحدهم شخصياته كما خدم  الثلاثي الآنف الذكر  شخصياتهم رسما و حوارا و اختيار للمواضيع و تفدم هيرجيه و جاكوب عن مارتان بتخصصهما و سبق جاكوب كليهما بما عرف عنه من التزام ليس بالمعنى الديني إنما بالمعنى الأخلاقي و كما ذكرت سابقا كان جاكوب هو الناصح الأول و الصديق المقرب لهيرجيه و لا ننسى أنه أول من نشر قصصا مع شخصية تان تان في مجلة تان تان و في عددها الأول الصادر عام 1946 بالنسخة البلجيكية طبعا



و هذه الصورة هي لغلاف المجلة العدد 15 الصادر عام 1947 و قد وضع هيرجيه جاكوب في اول الصف و كان له الكعكة أو المحلاية الكبيرة
و بالعودة لإخلاص جاكوب لشخصياته فقد كان هذا هو السبب الرئيسي في احتفاظها برونقها و عزها كما هو الحال مع شخصية غير أن الأخير احتكرها لنفسه أي هيرجيه و خلافا لما ذكره الأخ ألدريك على ما أظن فقد كان بوب دي مور صاحب الحظوة الكبيرة عند الكبار فقد سمح له هيرجيه بإستكمال قصته الأخيرة كما نعلم و كذلك نعلم أن جاكوب قد طلب منه استكمال قصة اختراع الدكتور ساتو و حتى جاكوب و في عز تألق شخصية ليفران رسم له قصة وكر الذئاب و في هذا الخصوص كي لا نبخس الناس أشياءهم فقد كان بوب دي مور من أعظم الفنانين قدرة على تغيير اسلوب الرسم مع احتفاظه الأول بمدرسة معلمه و هي الخط الحر فنراه رسم شخصية العم و الطفلين باسلوب كويك و فيلبك و رسم بطريق فانس شخصية كوري موسيليان و في العودة لجاكوب و كما ذكر كبيرنا الأستاذ ضياء و أوضح لنا كيفية مقاربة رسمه للواقع و خصوصا فيما يتعلق بالمباني الأثرية و التريخية فقد أضفى مصداقية على رسومه و هذا ما دعى فيما بعد صديقه المقرب مارتان إلى تأليف سلسلة رحلات أبطاله و التي تحدث فيها عن رحلات و أماكن أليكس و ليفران و غيرهما من شخصياته العديدة .... أما حينما نتكلم عن التاريخ فلا يجب أبدا أن ننسى كرينهال و الزوجان فانكين  و سيروس ...

* بسام قال:
وهذه صور قبر جاكوب



هناك تعليق واحد:

  1. عندما قدم الفنان ادجار جاكوب بلاك و مورتيمر بمجلة تان تان
    كان قد استمد ملامح شخصياته من اثنان من اصدقائه
    بلاك كان شبيها لجاك لاودى
    و مورتيمر كان اشبه الى جاك فان مالكيبيكى ( دون الذقن )
    الاثنان كانا من طاقم العمل الصغير و الخاص جدا و الذى اختارهم هيرجيه بعناية للمساهمة فى اطلاق مجلة تان تان

    ردحذف