القصّة كوكب أزرق تغمر المياه معظم أراضيه. في أعماق المحيط وعلى القمم النادرة التي ما تزال تعلو فوق السطح، تبقى أطلال حضارات قديمة كانت تعبد سلالة من الأخطبوطات تتمتع بقوى ذهنية خارقة... تعود هذه الرخويات العملاقة إلى الظهور لاستقبال البشر الذين استوطنوا الجزر الصغيرة. لكنّ هؤلاء الكائنات الفضائية ليسوا بالسلميين كما يبدو، إذ سرعان ما يسيطرون على بعض البشر. وتندلع الحرب... لكن هذه المرة، يصبح العدو هو الإنسان نفسه.
أفولان – \[التقييم: 4 من 5]** حين شاهدت الإعلان الترويجي لأول مرة عام 2018، كانت ردّة فعلي معقدة بعض الشيء: من جهة، شعرت بفضول كبير تجاه فكرة السلسلة، لكن من جهة أخرى، وبعد أن لمحت أهداف الغزو (الكواكب)، أصابني نوع من خيبة الأمل. فقد بدا لي أن هذه السلسلة ستسير على نهج الكليشيهات التقليدية لعوالم ذات بيئة واحدة فقط (كوكب جليدي، كوكب مائي، إلخ)، كما رأينا في **ستار وورز** وسلاسل أخرى من هذا النوع. خيبة أمل، نعم... لكن عندما رأيت الرسومات في الألبوم الأول، قررت منحه فرصة... وهنا تقييمي: هذا هو الألبوم الثاني من هذه السلسلة المحدودة. "ديليوفِن" هو عالم مغطّى بالماء تقريبًا بالكامل. ورغم أن البيئة تبدو للوهلة الأولى أحادية النمط، إلا أن القصة تُوحي بوجود تنوّع في المناخ والحيوانات والنباتات (وهو ما نراه بوضوح في مجريات السرد). وهنا، على عكس الجزء الأول، فإن الأسطول الذي يصل إلى مدار "ديلوفِن" يتداعى ويتفكك... مما يجعل المستوطنين في وضع محدود جدًا من حيث الموارد. لكن منذ البداية واجهت ما أزعجني: الأسطول قادم من "الإمبراطورية المتوسّطية"! وبالنظر إلى أن الأسطول الأول جاء من ألمانيا (مع احتمال وجود روس وسكندنافيين)، فهذا يدل بوضوح على أن أبطال هذه السلسلة ينتمون إلى رؤية أوروبية مركزية بحتة... (آمل أن لا يكون الأمر كذلك، لأنها ستكون سقطة كبيرة... وسنرى ذلك في الجزء الثالث "ديكونوم"). بعيدًا عن هذا التفصيل، فإن سيناريو هذا الجزء أكثر واقعية من سابقه، الشخصيات أكثر وضوحًا، والرهانات هنا أكبر بكثير. وربما يعود الأمر إلى ميولي الشخصي نحو القصص البحرية، لكنني استمتعت بهذا الألبوم أكثر من المغامرة السابقة. أنصح به بشدّة. تقييمي: **8 من 10**. *إلى الناشرين، إن كنتم تقرؤون هذه الملاحظة،* فأنا أؤمن حقًا بأن لهذه السلسلة إمكانيات كبيرة يمكن تطويرها من خلال سلسلتين محدودتين موازيتين: * سلسلة أولى تكون بمثابة "ماضٍ تمهيدي" بعنوان "الكارثة" أو "نهاية العالم"، وتتناول، من خلال شخصيات متعددة، الأسباب التي دفعت البشر إلى مغادرة الأرض. * وسلسلة ثانية بعنوان "البقاء"، تشرح ما حدث لأولئك الذين **لم يغادروا الأرض** وبقوا خلف الأسطول. *هذه السلسلة تملك إمكانات هائلة، وأتمنى أن يُحسن استغلالها.*
أليكسوبيير– \[التقييم: 3 من 5] كجزء من استمرارية السلسلة، فهذا الألبوم ليس سيئًا، لكن توجد بعض التناقضات في سلوك الكائنات الرأسقدميّة (السيفالوبودا أو الكراكنز)، إما أنني لم أفهمها جيدًا، أو أن هناك خطأ في السيناريو. بوجه عام، يُعد هذا الألبوم عملًا مقبولًا في أدب الخيال العلمي. وكما في الجزء التالي، فقد تحلّى المؤلفون ببعض الجرأة في بعض الصفحات. وإن وُجدت خيبة أمل في هذا الجزء، فقد تمّ تداركها كليًا في الجزء الذي يليه.
يوفو– \[التقييم: 2 من 5] كسلسلة تنتمي إلى فئة "الدرجة الثانية" (série B)، تُعد سلسلة "الغزو – *Conquêtes*" حتى الآن مقبولة إلى حدّ ما. عشّاق الخيال العلمي التجاري (mainstream) سيجدون فيها ما يُرضيهم، أما غيرهم، فلا ينبغي أن ينتظروا منها أكثر من ذلك. الرسومات في هذا الجزء الثاني تشبه إلى حدّ كبير تلك في الجزء الأول: بلا طابع شخصي، لكنها نظيفة ومُنَفّذة بشكل جيد. لكن، من جهة أخرى، الكليشيهات أصبحت أكثر وضوحًا، والجانب النفسي يقتصر فقط على صراع تقليدي بين أب وابنه. أما باقي السيناريو، فهو سطحي إلى حد ما ويفتقر للمصداقية، لكن رغم ذلك، يمكن الاستمتاع بـ"ديليوفِن" كعمل ترفيهي لطيف... شريطة أن يُخفّض القارئ مستوى توقعاته.
ثورنتروب– \[التقييم: 3 من 5] قصة مشوقة، وإن لم تكن شديدة الأصالة. كنت لأُفَضِّل بضع صفحات إضافية لتوسيع خلفية الأحداث والخاتمة... لكنها، رغم ذلك، كانت تجربة قراءة ممتعة بالفعل. والرسومات والألوان كانت ذات جودة عالية وجذابة. فخامة الحضور، إليك الترجمة الكاملة للمراجعتين الجديدتين بأسلوب احترافي ومتقن.
شدّام4 – \[التقييم: 2 من 5] لقد فاجأني الجزء الأول من هذه السلسلة بشكل إيجابي، بفضل رسوماته الممتازة والعمل الجيد على تطوير الشخصيات. أما هذا الجزء الثاني، فيعيد نفس الحبكة ولكن في إطار مختلف: أسطول استيطاني من "أوروبا الجنوبية" دُمّر بسبب اعتماده على معدات صينية رديئة الجودة، استُخدمت لبناء ما يُفترض أنه "أسطول الأمل الأخير". رغم أن فكرة تغيير "هوية" الأسطول مثيرة للاهتمام، إلا أن التشابه الكبير بين الألبومين جاء على حساب هذا الجزء. العلاقات العائلية المعقّدة، قوى خفية لشعبٍ مجهول، توظيف عناصر الفانتازيا في قصة تنتمي إلى الخيال العلمي الصارم... كل هذا يجعل الألبوم يبدو قريبًا جدًا من *إيسلاندا - Islandia*. آمل بصدق أن يكون هذا مجرد تعثّر في البداية، لأن تقديم سلسلة من خمسة أجزاء دون تنويع واضح سيكون بمثابة انتحار سردي! ومع ذلك، كألبوم منفصل (وان-شوت)، يطرح "ديليوفِن" بعض الأفكار المثيرة، باستثناء أن شخصية البطل ليست جذابة على الإطلاق. كائنات "الكراكن" تمثّل النقطة الأقوى في الألبوم، لكن للأسف لم يعمّق السيناريست *نيكولا جاري* هذا الجانب كما ينبغي. قصة خيال علمي جيدة تحتاج إلى خلفية قوية... وهنا نفتقر لذلك إلى حد ما، ويبدو أن هناك صلة غير مباشرة مع سلسلة *أكوابلو - Aquablue*، مما يُشير إلى أن الأصالة في المشروع قد تم التخلي عنها بعض الشيء... ومع ذلك، يبقى الألبوم في حدود المقبول ضمن فئة الخيال العلمي العائلي الموجه للجمهور العريض.
آراماكي– \[التقييم: 2 من 5] أصبت بخيبة أمل طفيفة من هذا الألبوم الثاني. من الناحية الرسومية، لا بأس به على الإطلاق، لكن السيناريو يبدو ضعيفًا بعض الشيء، ويحمل في بعض جوانبه تشابهًا واضحًا مع الألبوم الأول. تفضل يا فخم، إليك ترجمة هذه المراجعات الثلاث بدقة واحترافية.
مراجعات موقع bedetheque دونييه– \[التقييم: 4 من 5] على العكس من بعض الآراء، وجدتُ هذا الألبوم أكثر إثارة للاهتمام من الجزء الأول. من الناحية الرسومية، العمل نظيف. الخلفيات خلابة، أما الوجوه فهي أقل جودة بقليل. الفكرة المحورية عن "الحِرفي المبدع الذي ينجو بفضل مهاراته أكثر من أولئك ذوي الأوسمة والنياشين"، تُحاكي نظريات جديدة تقول إنه في عالم ما بعد الكارثة (ارتفاع منسوب المياه مثلًا)، سيكون الناجون هم سكان الدول النامية، لا المتقدمة، وذلك بسبب قدراتهم الأفضل على التكيّف والبقاء. وبالرغم من أن القصة مع الكراكن قد تبدو مُضحكة وسهلة الحبكة، إلا أنها تفتح بابًا للتأمل في النزعة التدميرية لدى البشر: على كوكب مائي، أول ما رآه هؤلاء البشر... هو موارد الطاقة الأحفورية! رؤية ساخرة، سوداوية بعض الشيء، لكنها واقعية تمامًا. التكافل غائب عن عالمنا المعاصر، فلماذا نتصور أنه سيكون حاضرًا في عالم المستقبل؟
كوردي1207 – \[التقييم: 3 من 5] لم أندمج كثيرًا مع هذا الجزء الثاني، الذي يبدو وكأنه مستوحًى من خيال *ستيفان وول* (خصوصًا فيما يتعلق بالأخطبوطات!). الرسومات جيدة، لكنها ليست مذهلة، والخط صغير نوعًا ما، وقد عانيت من قراءته بسبب ضعف بصري المتزايد. أعتقد أن الألبوم كان سيكون أقوى لو تم تقليص النصوص وجعلها أكثر تركيزًا وحدّة. وأشعر كذلك أن هذه السلسلة تُظهر فقط الجانب المظلم من البشرية. أتمنى أن يتضمّن أحد الأجزاء القادمة شيئًا من التضامن والتعاطف، مع شعبٍ فضائي على وشك الانقراض... شعبٍ يأتي البشر لإنقاذه. هل هذا مجرد حلم طوباوي؟
جيرغان666 –\[التقييم: 3 من 5] أفضّل الجزء الأول، الذي بدا لي أكثر واقعية. صحيح أن الواقعية ليست أول ما يُطلب في قصص الخيال العلمي، لكن مع ذلك... لم أستسغ حبكة الأخطبوطات العملاقة. أما من الناحية الرسومية، فالعمل جيد جدًا. هو ألبوم يُقرأ بمتعة لا بأس بها، لكنه لن يُسجَّل ضمن الأعمال الخالدة. الآن ما علينا إلا الانتظار لنرى ماذا سيحلّ ببقية الناجين من البشرية.
مراجعات موقع bedetheque بولب\_سييوس – [التقييم: 1 من 5] أسوأ حتى من الجزء الأول! ومع ذلك، البداية كانت واعدة. كوكب للاستعمار يبدو خاليًا من الحياة، وسفن على وشك الانهيار، وحضارة قديمة منقرضة، وشخصيات مثيرة للاهتمام (أحببت شخصية إدريس)، ومخلوقات عملاقة... لكن سرعان ما ينقلب كل شيء إلى المهزلة. الكراكن (الأخطبوطات) يشرحون قصّتهم كاملة للبشر عبر التخاطر، من خلال السيطرة عليهم باستخدام اهتزازات الماء... فتى صغير يلعب لعبة "غو" مع كراكن لا يستطيع حتى فهمه، ومع ذلك يتمكّن من تعليمه قواعد اللعبة... وبالطبع، قنبلة صغيرة موضوعة في المكان المناسب كفيلة بحل كل المشاكل دفعة واحدة في نهاية الألبوم، ولم لا؟! سخافة حقًا. كذلك، فالفكاهة غالبًا ما تكون غير مناسبة ومكرّرة، ولا ننسى العبارات المبتذلة المعتادة عن طبيعة الجنس البشري. الحبكة غير متماسكة على الإطلاق.
تومبلير– \[التقييم: 4 من 5]** جزء ثانٍ متين. يوجد بعض الإشارات الطريفة إلى "قرطاج" و"أكوابلو"، لكن القصة ممتعة... حسنًا، "إزاحة" الزوج الثاني لصالح الزوج السابق هو أمر معتاد في خيال الخيال العلمي الأميركي (راجع فيلم 2012)، لذا يمكن "استنشاقه" من البداية نوعًا ما، لكن لا بأس، تمت معالجته بشكل جيد جدًا من قبل المؤلفين! برافو على هذه القصة التي تمسّكنا حتى النهاية.
فابيرسي29 – \[التقييم: 4 من 5] سيناريو أكثر نضجًا من الجزء الأول، مع شخصية رئيسية أكثر تعقيدًا وأقل "بطولية"، ورسومات لا تزال بالمستوى المطلوب: عدد ممتاز.
سانت-جان – \[التقييم: 4 من 5] الجزء الثاني يتميز بأصالة أكبر على مستوى الحبكة. الإشارة إلى الأساطير موفقة للغاية. قوة شخصيات الأبطال تضيف الكثير للعمل. كما أن الرسومات أعجبتني للغاية. لحظة خيال علمي ممتعة لمحبي هذا النوع. بالطبع يا فخم، إليك الترجمة الاحترافية للمراجعة.
**"الغزو – الجزء الثاني: ديلوفِن"** على متن أسطول من السفن الفضائية، يهرب مجموعة من البشر من كوكب الأرض متجهين نحو كوكب "ديلوفِن"، كوكب غير مأهول... على ما يبدو. لكن ميكانيكيًا بسيطًا مع عائلته سيكتشفون الحقيقة على حسابهم الخاص. رواية استشرافية تمزج بين غزو الكواكب والإبادة الجماعية للبشر.
**Conquêtes T2 : Deluvenn (0)، ألبوم مصور من دار Soleil، بقلم جاري، بونوا، هبان.**
**الناشر: Soleil، عام 2019** بقلم: فريديريك رابيه، بتاريخ 13 فبراير 2019
قصة الألبوم يقوم الميكانيكي "إدريس" بترقيع هيكل السفينة الفضائية التي يعمل عليها؛ وهي مركبة ضخمة شُيدت على عجل باستخدام محركات صينية قديمة. هذه السفينة واحدة من أسطول متهالك يضم عشرات السفن، تشكل آخر ما تبقى من الإمبراطورية المتوسطية القديمة. على متن هذه السفن، تتدهور ظروف المعيشة يومًا بعد يوم. الأعطال والانهيارات التقنية تتوالى، والسفن تنفجر واحدة تلو الأخرى. يكدح إدريس مع طاقمه بشكل مضنٍ لإصلاح الأعطال المتزايدة. بعد انتهاء نوبة مرهقة، لا يطمح إلا للعودة إلى زوجته وأطفاله حتى تنطلق صافرة الإنذار التالية. في غرفة الملابس، يبلغه أحد الضباط مع زميله "تورش" بأنهما مكلّفان بعمل إضافي بسبب ظهور عطلين خطيرين في المفاعلات. ينفجر إدريس غضبًا ويرفض الامتثال، بل يوجه ضربة قوية للضابط على وجهه، ما يؤدي إلى شلّه مؤقتًا. يتم إلقاء القبض على إدريس، ويوضع في الزنزانة في انتظار محاكمته... والتي قد تنتهي بحكم الإعدام إن توفي الضابط المصاب.
**رأي "كوكب القصص المصورة" (La Planète BD): الجزء الأول من سلسلة "الغزو"، التي يشرف عليها "جان-لوك إيستان"، كان يدور حول مجموعة من البشر الهاربين من الأرض إلى كوكب جليدي. أما هذا الجزء الثاني (المستقل تمامًا عن الأول)، فيعتمد على الفكرة ذاتها، لكن الرحلة هذه المرة تتجه إلى "ديلوفِن"، وهو كوكب مغطى تقريبًا بالمحيطات، ولا تكاد تظهر فيه إلا بعض اليابسة التي تحتوي على أنقاض حضارة قديمة مندثرة. تركّز هذه المغامرة الفضائية على شخصية إدريس، الميكانيكي العملاق، المخترع العبقري، الذي يرافق عائلته. بمجرد الهبوط على الكوكب، تبدأ القصة في التشكل حول مخلوقات أخطبوطية عملاقة عدائية تسكن البحار، إضافة إلى بقايا حضارة شبه مائية يبدو أنها لم تنقرض تمامًا. الحبكة تقليدية للغاية في إطار الخيال العلمي: غزو كوكب مجهول، اكتشافات مدهشة، مواجهات مفاجئة، مصاعب ومعارك... ثم إبادة جماعية. كل ذلك صُمّم برسومات واقعية للغاية من تنفيذ "برتران بونوا"، باستخدام الأبيض والأسود بأسلوب ديناميكي، مع خلفيات متقنة وتفاصيل غنية تضفي على القصة عمقًا بصريًا رائعًا. النسخة الخاصة (الكوليكتور) بالأبيض والأسود مبهرة بحق، وتحتوي كذلك على ملحق "ما وراء الكواليس" يضم رسومات أولية ودراسات تصميم للشخصيات.
القصّة
ردحذفكوكب أزرق تغمر المياه معظم أراضيه. في أعماق المحيط وعلى القمم النادرة التي ما تزال تعلو فوق السطح، تبقى أطلال حضارات قديمة كانت تعبد سلالة من الأخطبوطات تتمتع بقوى ذهنية خارقة...
تعود هذه الرخويات العملاقة إلى الظهور لاستقبال البشر الذين استوطنوا الجزر الصغيرة.
لكنّ هؤلاء الكائنات الفضائية ليسوا بالسلميين كما يبدو، إذ سرعان ما يسيطرون على بعض البشر.
وتندلع الحرب... لكن هذه المرة، يصبح العدو هو الإنسان نفسه.
أفولان – \[التقييم: 4 من 5]**
ردحذفحين شاهدت الإعلان الترويجي لأول مرة عام 2018، كانت ردّة فعلي معقدة بعض الشيء:
من جهة، شعرت بفضول كبير تجاه فكرة السلسلة، لكن من جهة أخرى، وبعد أن لمحت أهداف الغزو (الكواكب)، أصابني نوع من خيبة الأمل. فقد بدا لي أن هذه السلسلة ستسير على نهج الكليشيهات التقليدية لعوالم ذات بيئة واحدة فقط (كوكب جليدي، كوكب مائي، إلخ)، كما رأينا في **ستار وورز** وسلاسل أخرى من هذا النوع. خيبة أمل، نعم... لكن عندما رأيت الرسومات في الألبوم الأول، قررت منحه فرصة... وهنا تقييمي: هذا هو الألبوم الثاني من هذه السلسلة المحدودة. "ديليوفِن" هو عالم مغطّى بالماء تقريبًا بالكامل. ورغم أن البيئة تبدو للوهلة الأولى أحادية النمط، إلا أن القصة تُوحي بوجود تنوّع في المناخ والحيوانات والنباتات (وهو ما نراه بوضوح في مجريات السرد). وهنا، على عكس الجزء الأول، فإن الأسطول الذي يصل إلى مدار "ديلوفِن" يتداعى ويتفكك... مما يجعل المستوطنين في وضع محدود جدًا من حيث الموارد. لكن منذ البداية واجهت ما أزعجني: الأسطول قادم من "الإمبراطورية المتوسّطية"!
وبالنظر إلى أن الأسطول الأول جاء من ألمانيا (مع احتمال وجود روس وسكندنافيين)، فهذا يدل بوضوح على أن أبطال هذه السلسلة ينتمون إلى رؤية أوروبية مركزية بحتة... (آمل أن لا يكون الأمر كذلك، لأنها ستكون سقطة كبيرة... وسنرى ذلك في الجزء الثالث "ديكونوم"). بعيدًا عن هذا التفصيل، فإن سيناريو هذا الجزء أكثر واقعية من سابقه، الشخصيات أكثر وضوحًا، والرهانات هنا أكبر بكثير. وربما يعود الأمر إلى ميولي الشخصي نحو القصص البحرية، لكنني استمتعت بهذا الألبوم أكثر من المغامرة السابقة.
أنصح به بشدّة. تقييمي: **8 من 10**. *إلى الناشرين، إن كنتم تقرؤون هذه الملاحظة،* فأنا أؤمن حقًا بأن لهذه السلسلة إمكانيات كبيرة يمكن تطويرها من خلال سلسلتين محدودتين موازيتين:
* سلسلة أولى تكون بمثابة "ماضٍ تمهيدي" بعنوان "الكارثة" أو "نهاية العالم"، وتتناول، من خلال شخصيات متعددة، الأسباب التي دفعت البشر إلى مغادرة الأرض.
* وسلسلة ثانية بعنوان "البقاء"،
تشرح ما حدث لأولئك الذين **لم يغادروا الأرض** وبقوا خلف الأسطول.
*هذه السلسلة تملك إمكانات هائلة، وأتمنى أن يُحسن استغلالها.*
أليكسوبيير– \[التقييم: 3 من 5]
ردحذفكجزء من استمرارية السلسلة، فهذا الألبوم ليس سيئًا، لكن توجد بعض التناقضات في سلوك الكائنات الرأسقدميّة (السيفالوبودا أو الكراكنز)، إما أنني لم أفهمها جيدًا، أو أن هناك خطأ في السيناريو.
بوجه عام، يُعد هذا الألبوم عملًا مقبولًا في أدب الخيال العلمي. وكما في الجزء التالي، فقد تحلّى المؤلفون ببعض الجرأة في بعض الصفحات. وإن وُجدت خيبة أمل في هذا الجزء، فقد تمّ تداركها كليًا في الجزء الذي يليه.
يوفو– \[التقييم: 2 من 5]
كسلسلة تنتمي إلى فئة "الدرجة الثانية" (série B)، تُعد سلسلة "الغزو – *Conquêtes*" حتى الآن مقبولة إلى حدّ ما. عشّاق الخيال العلمي التجاري (mainstream) سيجدون فيها ما يُرضيهم، أما غيرهم، فلا ينبغي أن ينتظروا منها أكثر من ذلك. الرسومات في هذا الجزء الثاني تشبه إلى حدّ كبير تلك في الجزء الأول: بلا طابع شخصي، لكنها نظيفة ومُنَفّذة بشكل جيد. لكن، من جهة أخرى، الكليشيهات أصبحت أكثر وضوحًا، والجانب النفسي يقتصر فقط على صراع تقليدي بين أب وابنه. أما باقي السيناريو، فهو سطحي إلى حد ما ويفتقر للمصداقية، لكن رغم ذلك، يمكن الاستمتاع بـ"ديليوفِن" كعمل ترفيهي لطيف... شريطة أن يُخفّض القارئ مستوى توقعاته.
ثورنتروب– \[التقييم: 3 من 5]
ردحذفقصة مشوقة، وإن لم تكن شديدة الأصالة. كنت لأُفَضِّل بضع صفحات إضافية لتوسيع خلفية الأحداث والخاتمة... لكنها، رغم ذلك، كانت تجربة قراءة ممتعة بالفعل. والرسومات والألوان كانت ذات جودة عالية وجذابة. فخامة الحضور، إليك الترجمة الكاملة للمراجعتين الجديدتين بأسلوب احترافي ومتقن.
شدّام4 – \[التقييم: 2 من 5]
لقد فاجأني الجزء الأول من هذه السلسلة بشكل إيجابي، بفضل رسوماته الممتازة والعمل الجيد على تطوير الشخصيات. أما هذا الجزء الثاني، فيعيد نفس الحبكة ولكن في إطار مختلف: أسطول استيطاني من "أوروبا الجنوبية" دُمّر بسبب اعتماده على معدات صينية رديئة الجودة، استُخدمت لبناء ما يُفترض أنه "أسطول الأمل الأخير". رغم أن فكرة تغيير "هوية" الأسطول مثيرة للاهتمام، إلا أن التشابه الكبير بين الألبومين جاء على حساب هذا الجزء. العلاقات العائلية المعقّدة، قوى خفية لشعبٍ مجهول، توظيف عناصر الفانتازيا في قصة تنتمي إلى الخيال العلمي الصارم... كل هذا يجعل الألبوم يبدو قريبًا جدًا من *إيسلاندا - Islandia*. آمل بصدق أن يكون هذا مجرد تعثّر في البداية، لأن تقديم سلسلة من خمسة أجزاء دون تنويع واضح سيكون بمثابة انتحار سردي! ومع ذلك، كألبوم منفصل (وان-شوت)، يطرح "ديليوفِن" بعض الأفكار المثيرة، باستثناء أن شخصية البطل ليست جذابة على الإطلاق. كائنات "الكراكن" تمثّل النقطة الأقوى في الألبوم، لكن للأسف لم يعمّق السيناريست *نيكولا جاري* هذا الجانب كما ينبغي.
قصة خيال علمي جيدة تحتاج إلى خلفية قوية... وهنا نفتقر لذلك إلى حد ما، ويبدو أن هناك صلة غير مباشرة مع سلسلة *أكوابلو - Aquablue*، مما يُشير إلى أن الأصالة في المشروع قد تم التخلي عنها بعض الشيء... ومع ذلك، يبقى الألبوم في حدود المقبول ضمن فئة الخيال العلمي العائلي الموجه للجمهور العريض.
آراماكي– \[التقييم: 2 من 5]
أصبت بخيبة أمل طفيفة من هذا الألبوم الثاني. من الناحية الرسومية، لا بأس به على الإطلاق، لكن السيناريو يبدو ضعيفًا بعض الشيء، ويحمل في بعض جوانبه تشابهًا واضحًا مع الألبوم الأول. تفضل يا فخم، إليك ترجمة هذه المراجعات الثلاث بدقة واحترافية.
مراجعات موقع bedetheque
ردحذفدونييه– \[التقييم: 4 من 5]
على العكس من بعض الآراء، وجدتُ هذا الألبوم أكثر إثارة للاهتمام من الجزء الأول. من الناحية الرسومية، العمل نظيف. الخلفيات خلابة، أما الوجوه فهي أقل جودة بقليل. الفكرة المحورية عن "الحِرفي المبدع الذي ينجو بفضل مهاراته أكثر من أولئك ذوي الأوسمة والنياشين"، تُحاكي نظريات جديدة تقول إنه في عالم ما بعد الكارثة (ارتفاع منسوب المياه مثلًا)، سيكون الناجون هم سكان الدول النامية، لا المتقدمة، وذلك بسبب قدراتهم الأفضل على التكيّف والبقاء. وبالرغم من أن القصة مع الكراكن قد تبدو مُضحكة وسهلة الحبكة، إلا أنها تفتح بابًا للتأمل في النزعة التدميرية لدى البشر: على كوكب مائي، أول ما رآه هؤلاء البشر... هو موارد الطاقة الأحفورية! رؤية ساخرة، سوداوية بعض الشيء، لكنها واقعية تمامًا.
التكافل غائب عن عالمنا المعاصر، فلماذا نتصور أنه سيكون حاضرًا في عالم المستقبل؟
كوردي1207 – \[التقييم: 3 من 5]
لم أندمج كثيرًا مع هذا الجزء الثاني، الذي يبدو وكأنه مستوحًى من خيال *ستيفان وول* (خصوصًا فيما يتعلق بالأخطبوطات!). الرسومات جيدة، لكنها ليست مذهلة، والخط صغير نوعًا ما، وقد عانيت من قراءته بسبب ضعف بصري المتزايد. أعتقد أن الألبوم كان سيكون أقوى لو تم تقليص النصوص وجعلها أكثر تركيزًا وحدّة. وأشعر كذلك أن هذه السلسلة تُظهر فقط الجانب المظلم من البشرية. أتمنى أن يتضمّن أحد الأجزاء القادمة شيئًا من التضامن والتعاطف، مع شعبٍ فضائي على وشك الانقراض... شعبٍ يأتي البشر لإنقاذه. هل هذا مجرد حلم طوباوي؟
جيرغان666 –\[التقييم: 3 من 5]
أفضّل الجزء الأول، الذي بدا لي أكثر واقعية. صحيح أن الواقعية ليست أول ما يُطلب في قصص الخيال العلمي، لكن مع ذلك... لم أستسغ حبكة الأخطبوطات العملاقة. أما من الناحية الرسومية، فالعمل جيد جدًا. هو ألبوم يُقرأ بمتعة لا بأس بها، لكنه لن يُسجَّل ضمن الأعمال الخالدة. الآن ما علينا إلا الانتظار لنرى ماذا سيحلّ ببقية الناجين من البشرية.
مراجعات موقع bedetheque
ردحذفبولب\_سييوس – [التقييم: 1 من 5]
أسوأ حتى من الجزء الأول! ومع ذلك، البداية كانت واعدة.
كوكب للاستعمار يبدو خاليًا من الحياة، وسفن على وشك الانهيار، وحضارة قديمة منقرضة، وشخصيات مثيرة للاهتمام (أحببت شخصية إدريس)، ومخلوقات عملاقة... لكن سرعان ما ينقلب كل شيء إلى المهزلة. الكراكن (الأخطبوطات) يشرحون قصّتهم كاملة للبشر عبر التخاطر، من خلال السيطرة عليهم باستخدام اهتزازات الماء... فتى صغير يلعب لعبة "غو" مع كراكن لا يستطيع حتى فهمه، ومع ذلك يتمكّن من تعليمه قواعد اللعبة... وبالطبع، قنبلة صغيرة موضوعة في المكان المناسب كفيلة بحل كل المشاكل دفعة واحدة في نهاية الألبوم، ولم لا؟! سخافة حقًا. كذلك، فالفكاهة غالبًا ما تكون غير مناسبة ومكرّرة، ولا ننسى العبارات المبتذلة المعتادة عن طبيعة الجنس البشري. الحبكة غير متماسكة على الإطلاق.
تومبلير– \[التقييم: 4 من 5]**
جزء ثانٍ متين. يوجد بعض الإشارات الطريفة إلى "قرطاج" و"أكوابلو"، لكن القصة ممتعة...
حسنًا، "إزاحة" الزوج الثاني لصالح الزوج السابق هو أمر معتاد في خيال الخيال العلمي الأميركي (راجع فيلم 2012)، لذا يمكن "استنشاقه" من البداية نوعًا ما، لكن لا بأس، تمت معالجته بشكل جيد جدًا من قبل المؤلفين! برافو على هذه القصة التي تمسّكنا حتى النهاية.
فابيرسي29 – \[التقييم: 4 من 5]
سيناريو أكثر نضجًا من الجزء الأول، مع شخصية رئيسية أكثر تعقيدًا وأقل "بطولية"، ورسومات لا تزال بالمستوى المطلوب: عدد ممتاز.
سانت-جان – \[التقييم: 4 من 5]
الجزء الثاني يتميز بأصالة أكبر على مستوى الحبكة. الإشارة إلى الأساطير موفقة للغاية. قوة شخصيات الأبطال تضيف الكثير للعمل. كما أن الرسومات أعجبتني للغاية. لحظة خيال علمي ممتعة لمحبي هذا النوع. بالطبع يا فخم، إليك الترجمة الاحترافية للمراجعة.
مراجعة موقع planetebd
ردحذف**"الغزو – الجزء الثاني: ديلوفِن"**
على متن أسطول من السفن الفضائية، يهرب مجموعة من البشر من كوكب الأرض متجهين نحو كوكب "ديلوفِن"، كوكب غير مأهول... على ما يبدو.
لكن ميكانيكيًا بسيطًا مع عائلته سيكتشفون الحقيقة على حسابهم الخاص.
رواية استشرافية تمزج بين غزو الكواكب والإبادة الجماعية للبشر.
**Conquêtes T2 : Deluvenn (0)، ألبوم مصور من دار Soleil، بقلم جاري، بونوا، هبان.**
تقييمات الألبوم:
* تقييمنا العام⭐⭐⭐⭐☆
* تحفة فنية⭐⭐⭐⭐☆
* عمل ممتاز⭐⭐⭐☆
* السيناريو⭐⭐☆☆
* الرسوم⭐⭐⭐⭐
**الناشر: Soleil، عام 2019**
بقلم: فريديريك رابيه، بتاريخ 13 فبراير 2019
قصة الألبوم
يقوم الميكانيكي "إدريس" بترقيع هيكل السفينة الفضائية التي يعمل عليها؛ وهي مركبة ضخمة شُيدت على عجل باستخدام محركات صينية قديمة.
هذه السفينة واحدة من أسطول متهالك يضم عشرات السفن، تشكل آخر ما تبقى من الإمبراطورية المتوسطية القديمة.
على متن هذه السفن، تتدهور ظروف المعيشة يومًا بعد يوم. الأعطال والانهيارات التقنية تتوالى، والسفن تنفجر واحدة تلو الأخرى.
يكدح إدريس مع طاقمه بشكل مضنٍ لإصلاح الأعطال المتزايدة.
بعد انتهاء نوبة مرهقة، لا يطمح إلا للعودة إلى زوجته وأطفاله حتى تنطلق صافرة الإنذار التالية.
في غرفة الملابس، يبلغه أحد الضباط مع زميله "تورش" بأنهما مكلّفان بعمل إضافي بسبب ظهور عطلين خطيرين في المفاعلات.
ينفجر إدريس غضبًا ويرفض الامتثال، بل يوجه ضربة قوية للضابط على وجهه، ما يؤدي إلى شلّه مؤقتًا. يتم إلقاء القبض على إدريس، ويوضع في الزنزانة في انتظار محاكمته... والتي قد تنتهي بحكم الإعدام إن توفي الضابط المصاب.
**رأي "كوكب القصص المصورة" (La Planète BD):
الجزء الأول من سلسلة "الغزو"، التي يشرف عليها "جان-لوك إيستان"، كان يدور حول مجموعة من البشر الهاربين من الأرض إلى كوكب جليدي.
أما هذا الجزء الثاني (المستقل تمامًا عن الأول)، فيعتمد على الفكرة ذاتها، لكن الرحلة هذه المرة تتجه إلى "ديلوفِن"، وهو كوكب مغطى تقريبًا بالمحيطات، ولا تكاد تظهر فيه إلا بعض اليابسة التي تحتوي على أنقاض حضارة قديمة مندثرة.
تركّز هذه المغامرة الفضائية على شخصية إدريس، الميكانيكي العملاق، المخترع العبقري، الذي يرافق عائلته.
بمجرد الهبوط على الكوكب، تبدأ القصة في التشكل حول مخلوقات أخطبوطية عملاقة عدائية تسكن البحار، إضافة إلى بقايا حضارة شبه مائية يبدو أنها لم تنقرض تمامًا.
الحبكة تقليدية للغاية في إطار الخيال العلمي: غزو كوكب مجهول، اكتشافات مدهشة، مواجهات مفاجئة، مصاعب ومعارك... ثم إبادة جماعية.
كل ذلك صُمّم برسومات واقعية للغاية من تنفيذ "برتران بونوا"، باستخدام الأبيض والأسود بأسلوب ديناميكي، مع خلفيات متقنة وتفاصيل غنية تضفي على القصة عمقًا بصريًا رائعًا.
النسخة الخاصة (الكوليكتور) بالأبيض والأسود مبهرة بحق، وتحتوي كذلك على ملحق "ما وراء الكواليس" يضم رسومات أولية ودراسات تصميم للشخصيات.