الاثنين، 1 ديسمبر 2014

زولي Aminata

قيل
Zélie Nord - Sud
نص ورسم
.

ترجمتها الكاتب وسيم المليجي قائلا:

هذه أول رسالة لي منذ اشتراكي في عرب كوميكس الَّذي كان اكتشافه بمحض الصدفة بمثابة العثور على كنز ثمين. فلقد أعاد لي ذكريات حيَّة نابضة وأكَّد لي أنّني لست وحدي. وأشكر الأخ العزيز أحمد الحواري ومديري عرب كوميكس لقبولهم عضويتي. وبالطبع أشكر الأخ هاني صقر مشرف الكوميكس الأوروبي رغم أنني لم أراسله قبل اليوم ولكن جهده رائع في الكوميكس الأوروبي المترجم وهو من أفضل أنواع الكوميكس وللأسف أندرها من حيث الترجمة للغات غير الأوروبية بل تقريبا انعدم منذ انقطاع مجلَّة تان تان وبعد جور النشر ، خاصًّة في لبنان الحبيبة، عن ترجمة هذه النوعية من الكوميكس. ولقد حوَّلت إهتمامي بالكوميكس للدراسة فقمت بكتابة بحث متواضع عن الأبطال الخارقين في الكوميكس الأمريكي تناولت فيه الشخصيات بالتحليل النفسي - فنجد أن أكثرهم مثلا لديهم عقدة نسية تخص علاقاتهم بالأب أو الأم (ديرديفيل الأعمى وحتى حبيبته وعدوُّته إليكترا يذكرََّانا برائعة سوفوكليس الإغريقية "أوديب ملكاً" والتي اتخذ منها عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد نظريته عن عقدتي أوديب وإليكترا)! وكتبت أيضا دراسة عن طرزان بوصفه أحد الشخصيات التي استخدمها الغرب لرسم صورة عنصرية للدول التي تم استعمارها، ففَرَض سيادة الرجل الأبيض على الأفارقة "المتوحشِّين". ورغم روعة أعمال الكوميكس فنيَّأ فبالطبع لا يلهينا ذلك عن دورها الثقافي الهائل في رسم صور نمطية عن الآخر. ولكن في العقدين الأخيرين من القرن الماضي ظهرت الكوميكس التي تتناول موضوعات جديرة بالاحترام سياسيا واجتماعيا، لقد اهتممت بأعمال الكاتب جو ساكو "فلسطين" و"حواشي غزَّة" وهي أولى أعمال الكوميكس عن فلسطين بهذا الحجم وحظيت باهتمام عالمي فاق، للأسف، الكثير من الكتابات الصحافية الجوفاء الّتي يصدر بعضها من عالمنا العربي نفسه. وسأحاول أن أنشر بأجزاء من هذه الدراسات في الجزء الخاص بالتحليل في عرب كوميكس.
ولكي لا أطيل عليكم فسأبدأ أولى مشاركاتي بترجمة للمبدع كوزي Cosey، كاتب سلسلة جوناثان الشهير، وهي رواية بإسم زولي الشمال والجنوب Zélie Nord-Sud وتدور أحداثها في إفريقيا وتحديدا في بوركينا فاسو وساحل العاج وهي من روايات ما بعد الإستعمار post-colonialism والتي تتناول العلاقة بين أبناء الدول التي تعرَّضت للاستعمار الذين سافروا إلى بلاد المستعمر نفسها للدراسة أو العمل ونظرتهم لموطنهم الأصلي بعد انتهاء الاستعمار، وأكثرها يعتم بأزمة الهوَّية. ولقد برع في هذا المضمار كاتبنا السوداني الطيَّب صالح في رائعته "موسم الهجرة إلى الشمال."
وبما أنَّ هذه أول ترجمة لي للكوميكس فلقد واجهت بضعة صعوبات تقنية في استخدام الفوتوشوب أو تحويل الملف إلى cbr أو رفعه وأعتقد أن أكثركم مر بهذه الصعوبات في البداية فأرجو ان تقبلوا اعتذاري في المرة الأولى وأعدكم بأن أستمع لنقدكم وآرائكم في الترجمات القادمة إن شاء الله وسأحاول ألا أتأخر في المرة القادمة رغم انشغالنا جميعا في مصر في الدفع بوطننا الصغير إلى الحرية التي نرنوا إليها عساها تكون جديرة بانتمائنا لوطننا العربي الأكبر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق