قيل
بقلم الفنان: ضياء أنور
وليس هذا الموضوع بالطبع سرداً لتاريخ المجلة ، فليس لى طاقة لسرد تاريخ مجلة تدخل الآن عقدها الثامن ، ولكنه خطوط عريضة وملامح عامة تعطى فكرة عن تاريخ هذه المجلة العريقة ، ولكن كل اسم سنذكره هنا ونمر عليه مر الكرام له حكاية طويلة ، وكل شخصية لها قصة ، وكل قصة داخلها قصة ، فهذه ليست مجرد حكاية مجلة ، ولكنه قصة لأجيال عاشت وماتت كان لها أحلامها وعبرت عنها بإمكانيات عصرها وكافحت ولاقت صعوبات وانتصرت وتراجعت وتقدمت ، وشخصيات لأبطال قصص مصورة أصبحت من العلامات والذكريات ، تبقى فى تكوين مئات الآلاف من الأشخاص وجزء منهم ، تماماً مثلما لنا ذكريات مع مجلاتنا العربية القديمة ..
فالقارئ العربى الذى لا يعرف الكثير عن هذه المجلة سيرى أنى ذكرت الكثير من المعلومات ، ولكن القارئ الأوروبى الذى أصبحت هذه المجلة جزء من تاريخه وذكرياته إذا تصادف واطلع على هذا الموضوع سيقول بالتأكيد أننى لم أذكر شيئاً ..
ولكى لا يحدث خلل فى عرض الموضوع سأكتب جميع الأسماء بالعربية ، وأرجو أن تلتمسوا لى العذر إذا أخطأت فى نطق أى إسم ، وفى نهاية الموضوع سألحق صورة بالأسماء العربية وما يقابلها بالفرنسية ..
مجلة (سبيرو) : التأسيس وفترة الأربعينيات
مجلة (سبيرو) هى بدون شك أكثر المجلات البلجيكية أهمية إلى جانب مجلة (تان تان) ، فبينما اشتهرت مجلة (تان تان) بالقصص الدرامية والواقعية والملاحم الشهيرة التى يذكرها قراء (تان تان) اشتهرت مجلة (سبيرو) بروح الفكاهة والمادة المتجددة إلى جانب الإستمرارية ، فهى مجلة الكوميكس الأوروبية الوحيدة التى نجحت فى الاستمرار منذ أواخر الثلاثينيات وحتى يومنا هذا.
فى عام 1936 قررت دار نشر (جان دوبوى) دعم أرباحها بعمل مجلة للشباب الصغير تختص بالقصص المصورة ، وتحمل (شارل دوبوى) مسئولية هذا المشروع وظهر العدد الأول من المجلة فى21 إبريل 1938.
والشخصية الرئيسية للمجلة كانت (سبيرو) عامل المصعد بزيه الأحمر المميز والذى أصبح علامة مميزة له حتى بعد أن ترك عمله ولم يعد له علاقة لا بالمصاعد ولا الفنادق ..
وأول من رسم شخصية (سبيرو) هو الفنان (روبير فيلتيه) الشهير بـ (روب فيل) ..
وفى هذه الظروف العصيبة ومنذ بداية الأربعينيات وقع العبء الأكبر فى المجلة على عاتق الفنان (جيجيه) ..
إلى ظهر (فرانكين) ، ولكن لم يكن له دور فى هذه المرحلة ، فبدايته كانت مع (العصر الذهبى)،
وسيكون لنا عنه حديث آخر إن شاء الله ..
ازداد الكوميكس الأمريكى حتى طغى فى بعض الأحيان على الكوميكس الفرنسى ، ويبدو أن هذا كان انعكاس للأمريكان المنتصرين ..
كان من الطبيعى أيضاً أن تظهر مجموعة من القصص عن الحرب العالمية ، وبالتأكيد كانت لتمجيد الحلفاء وانتصار (الحرية) ..
أرجو أن أكون بهذا قد تمكنت من إلقاء الضوء على فترة تأسيس المجلة وحقبة الأربعينيات ..
وإلى اللقاء مع الحلقة الثانية (العصر الذهبى) ..
الأسماء التى وردت فى هذا الموضوع بترتيب ظهورها وما يقابلها بالفرنسية ..
مجلة سبيرو : العصر الذهبى ..
هذه هى الحلقة الثانية من إلقاء الضوء على المحطات الهامة فى تاريخ مجلة (سبيرو) ، لأن هذه المجلة لم تترجم من قبل للعربية ، لذلك وجدت من المناسب أن أقوم بهذا التقديم لإحداث نوع من التآلف بين القارئ العربى وهذه المجلة قبل صدور النسخة العربية ..
وستلاحظون أننى استعنت كثيراً بأعداد من مجلة (سبيرو) هى التى أمدنى بها أخى (بسام) وأخى (رأفت) ، لذا فالشكر موصول لهما دائماً..
إذا أرخينا العنان لهذه الحلقة فسوف تطول كثيراً، لأن هذه الفترة غنية بالأحداث والتطورات والشخصيات فى تاريخ المجلة ..
لذا سنضع بعض الضوابط لكى لا يطول الحديث كثيراً، فبالنسبة للفنانين سنتحدث عن البارزين منهم ، ورغم أن حياتهم غنية بالأحداث فسوف نقتصر الحديث على الجزء المتعلق منها بمجلة (سبيرو) ..
وقد توقفنا فى الحلقة السابقة عند نهاية الأربعينيات ، وقلنا أننا فى هذه الحلقة سنتحدث عن (العصر الذهبى) للمجلة ، وهى فترة فى عمر المجلة يختلف البعض فى تحديدها ، حيث أن هناك من يجعلها تبدأ بعد نهاية الحرب العالمية وحتى بداية الستينيات ، ولكنى سأنحاز أكثر للرأى الذى يجعل هذه الفترة من بداية الخمسينيات وحتى نهاية الستينيات ..
لأن النصف الثانى من الأربعينيات ربما يكون قد حدث فيه تطورات كثيرة ، ولكنى أراها طبيعية ، وما جعلها كبيرة فى عيون البعض الحالة السيئة التى كانت عليها المجلة فى فترة الحرب نظراً لظروف الحرب ، كما أن هذه الفترة كانت مليئة بالكوميكس الأمريكى ، الذي له مكانه وبيئته الطبيعية ، أما فى مجلة (سبيرو) فقد كان دخيلاً عليها ولا يعد من تخصصها..
وبالنسبة لنهاية الفترة فإن الاختلاف فيها يرجع لأسباب عاطفية غالباً ، فالمتعلقين بقصص (لاكى لوك) يعتبرون ترك (موريس) لدار نشر (دوبوى) وتوقف نشر قصص (لاكى لوك) هو نهاية هذه الفترة الذهبية ، والمتعلقين بفن (فرانكين) يعتبرون توقفه عن رسم قصص (سبيرو) هو نهاية الفترة الذهبية ..
أياً كان فسوف ينتهى حديثنا فى هذه الحلقة عند عام 1968 ..
مجلة (سبيرو) : العصر الذهبى ..
انتهينا فى الحديث السابق عند نهاية الأربعينيات، وتحدثنا عن الآباء المؤسسين للمجلة ، (روب فيل) بصفته أول من رسم شخصية (سبيرو)، و (جيجيه) بصفته من حمل عبء المجلة فترة الحرب العظمى ، ومررنا سريعاً على أسماء هامة قلنا أننا سنتحدث عنها لاحقاً مثل (موريس) و (فرانكين) ..
وما حدث من تطور فى حقبة الخمسينيات لم يحدث فجأة ، ولكنه تخطيط بدأ قبلها بسنوات ..
حيث نجد (تشارلز دوبوى) صاحب دار النشر ورئيس التحرير ، رجل الأعمال الذى يستشعر المشاريع الناجحة ويعرف كيف يطورها، نجده يخرج بعد الحرب العالمية حيث الآمال الكبرى وخطط إصلاح ما دمرته الحرب ، والأحلام والتطلعات ، ويرى جيداً أن كل العوامل هى فى صالح نجاح مشروع المجلة وتطوره ، فيسعى لإيجاد كل موهبة وتطويرها ، وبهذه الحاسة يعرف أن أشخاصاً مثل (موريس) و(فرانكين) و (بيو) و (ويل) هم كنوز للمجلة لا بد من المحافظة عليهم وتطويرهم ، فيخصص لهم ورشة خاصة ويضم معهم الفنان (جيجيه) الأب الروحى للمجلة ، وسرعان ما يعرف كل منهم طريقه ، فـ (موريس) يبتكر (لاكى لوك) و (فرانكين) يبدأ مشوار إبداعاته ، و(ويل) يطور قصص (تيف وتوندو) و (بيو) يكون له دوره اللاحق مع السنافر ..
عصابة الأربعة :
أطلق العاملون فى (سبيرو) هذا الإسم على أربعة فنانين هم (جيجيه) و (موريس) و (فرانكين) و (ويل) ، لأن هؤلاء الفنانين كانوا أولاً أصحاب التأثير الأكبر فى المجلة فى هذه الفترة ، وثانياً لأنهم ربطت بينهم صداقة حميمة ..
وتحدثنا سابقاً عن الفنان (جيجيه) ، وسنعطى الآن نبذة عن الثلاثة الآخرين وعلاقة كل منهم بمجلة (سبيرو) ..
الفنان (موريس) :
الفنان (ويل) :
هناك اسم آخر نعرفه جيداً كان له أثر فى مجلة (سبيرو) ، وهو الفنان (ايدى باب)
ربما أن اسمه ارتبط أكثر بمجلة (تان تان) وخاصة شخصيته الشهيرة (ليك أوريان) ، إلا أن أعماله فى (سبيرو) ليست بالقليلة وإن كانت أقل شهرة ..
كان أثره الأول هو استكماله رسم سلسلة قصص (جان فالهاردى) خلفاً للفنان (جيجيه) ، ثم كان له بعد هذا سلاسل قصص خاصة به مثل (مارك داسييه) ..
كما أنه رسم العديد من قصص (حكايات العم باول) ..
وقد بدأت فكرة قصص (حكايات العم باول) على يد (جان ميشيل شارلييه) الفنان وأشهر كتاب سيناريو القصص المصورة الواقعية فى هذه الفترة والزميل الأكاديمى للفنان (ايدى باب) ..
هؤلاء الفنانين الذين تحدثنا عنهم سابقاً ، وكل هذه السلاسل القصصية كانت أبرز معالم بداية الفترة التى نتحدث عنها ، أى بداية الخمسينيات ، واستمرت بنفس القوة لما بعد هذا ، ولكن فى النصف الثانى من الخمسينيات زاد عليها سلاسل قصصية جديدة كانت أيضاً من المعالم التى ارتفعت بالمجلة إلى قمة مجدها ..
ففى النصف الثانى من الخمسينيات تولى رئاسة التحرير (ايفان دلبورت)
وهو ليس مجرد شخص يتولى عمل إدارى ، ولكنه فنان موهوب وعاشق للقصص المصورة ، وكان قد تولى عدة مناصب فى المجلة وتدرج حتى وصل لرئاسة التحرير ، وكان توليه هذا المنصب إيذاناً بإطلاق الطاقة القصوى لجميع الفنانين ،فهو يرحب بكل جديد وعلى استعداد لتقبل كل فكرة مجنونة ..
بصفته كاتب سيناريو تعاون مع عدد كبير من الفنانين فى كتابة القصص ، حيث تعاون مع (فرانكين) لإخراج شخصية (جاستون) ، ومع (روبا) صاحب قصص (بول وبيل) فى قصص (ريبامبيل) وهى عصابة من الأولاد ، ومع (جيدهام) فى قصص (ستارتر) التى ظهرت أول ما ظهرت مع الصفحات الخاصة بالسيارات فى المجلة .. وغيرهم.
ولكن كانت أشهر الشخصيات التى كتب لها السيناريو وساعد على ظهورها هى بالتأكيد (السنافر) ..
الفنان (بيو) :
(هتلر) يتسبب فى ظهور سلسلة قصص (جيل جوردان) :
ما رأيكم فى هذا العنوان الذى كتبته على غرار صحف الإثارة ؟ ..
ولكنه لا يبتعد عن الحقيقة كثيراً ، حيث أن سلسلة قصص (جيل جوردان) هى من ابتكار الفنان (تيليه) ..
هناك فنان هام مررنا عليه سريعاً لكنه يستحق وقفة وهو ..
الفنان (جيدهام) :
من علامات هذه الفترة أيضاً قصص (بول وبيل) للفنان (روبا) ..
كانت هناك سلاسل قصصية أخرى سنمر عليها سريعاً ..
سلسلة (التيمور) التى رسمها الفنان (ماكس ماييه) الشهير باسم (سيروس) ..
من السلاسل القصصية أيضاً فى هذه الفترة قصص (نيك العجوز) ..
وهى من رسوم الفنان (ريماكل) ، وبطلها بحار عجوز وتدور كلها عن مغامرات البحار والقراصنة ..
ومن السلاسل القصصية أيضاً قصص (فرقة الكشافة) التى بدأها الفنان (جيجيه) فى وقت مبكر ثم استكملها آخرون ..
بهذا نكون تحدثنا عن أهم سلاسل القصص المصورة التى ظهرت فى هذه الفترة ، وخلاف هذا لا يبقى سوى بعض القصص التى تظهر وتختفى مثلما يحدث فى كل فترة ، وبعض القصص القصيرة التى تظهر من عدد لآخر ، وكما لاحظتم فإن أغلب هذه السلاسل ظهرت فى فترة الخمسينيات ثم استمرت بعد هذا فى الستينيات ، وأن ما ظهر فى مطلع الستينيات أقل بكثير ، مثل (بول وبيل) و(صوفى) ، أى أن فترة الخمسينيات كانت فترة الإبداع الحقيقى والعمل الشاق ، والنصف الأول من الستينيات كان جنى ثمار واستمرار لهذه الحقبة الذهبية ..
ملامح مجلة (سبيرو) فى العصر الذهبى :
تطور عدد الصفحات من 24 إلى 32 إلى 48 ، ولكن كان زيادة عدد الصفحات يأتى على حساب الألوان ، ففى بعض الفترات التى صدرت المجلة فى 24 صفحة كانت كلها ملونة ، ولكن عندما احتاجت لزيادة عدد الصفحات لاستيعاب هذا العدد الكبير من الفنانين والأفكار والابتكارات ، وازدياد الطلب فى السوق وزيادة الأرباح ، فقد عادت لجعل بعض الصفحات فى لونين (الأسود والأحمر) ..
وقد احتلت قصص (سبيرو) غلاف المجلة فى معظم فترة الخمسينيات تقريباً ..
ولكن مع مطلع الستينيات وما قبلها بقليل بدأت تتنوع قصص الغلاف الخارجى ، فأحياناً (لاكى لوك) ، أو (نيك العجوز) أو (جوهان وبيرلو) .. وغيرها.
وكانت سيناريوهات (سبيرو) صادفت بعض المشكلات فى هذه الفترة قام (جريج) بحل بعضها ، وكان (جريج) يسمونه (المنقذ) ..
ثم بدأت قصص (جاستون) تحتل غلاف المجلة ، وظلت هكذا لعدة سنوات ..
وإلى جانب القصص وصفحات السيارات التى تحدثنا عنها سابقاً تنوعت الأبواب الداخلية ما بين رياضة وعلوم وتاريخ ، وتميزت مجلة (سبيرو) طوال تاريخها بالتفاعل مع قراءها ..
ثم كان أول حدث مؤثر وهو مغادرة (موريس) ليلحق بالعمل مع صديقه (جوسينى) فى مجلة (بيلوت) ، وهكذا توقف نشر قصص (لاكى لوك) فى مجلة (سبيرو) ..
ولكن الأزمة الحقيقية كانت فى عام 1968 ..
ما أسباب هذه الأزمة ؟ وما هى تداعياتها ؟ ..
هذا ما نعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله ..
الأسماء التى وردت فى هذا الموضوع وما يقابلها بالفرنسية
==================
مجلة سبيرو : الأزمة والمرحلة الانتقالية ..
هذه هى الحلقة الثالثة فى هذا الموضوع الذى نلقى فيه الضوء على المحطات الهامة فى تاريخ مجلة (سبيرو) ..
ونتحدث اليوم عن مرحلة يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية فى عمر المجلة ..
وفى هذه الفترة كان العالم كله يتغير ، ولو لم تحدث أزمة فى مجلة (سبيرو) لكان لزاماً عليها أن تتغير فى كل الأحوال ..
حيث نذكر أنه فى فترة نهاية الستينات كانت ثورات الشباب ، والتمرد على كل الأفكار والمبادئ القديمة ، حتى ولو كان هذا لمجرد التمرد، فالثورات فى بدايتها لا يهمها بناء جديد بقدر ما يهمها هدم القديم ، فلو تخيلنا أن هناك مدرس كان يفرض على طالب أن يكتب أفكار بعينها كل يوم فى كراسته ويجبره على ألا يغيرها ، وفجأة يتمرد هذا الطالب فيبدأ (يشخبط) بقلمه فى كراسته ولا يريد أن يكتب أو يرسم شئ محدد ولكنه فقد يريد أن يتمرد على معلمه ويعبر عن رفضه لكل ما فرض عليه ، ولكن بعد أن تهدأ ثائرته تبدأ هذه (الشخبطة) تتحول إلى خطوط ذات معنى ، أشكال جديدة تعبر عنه وعن أفكاره ..
هكذا كان حال الشباب فى هذه الفترة ، ونذكر ما نتجت عنه حالة التمرد هذه فى بداية السبعينيات حتى فى موضة الملابس التى نضحك منها الآن ..
ولم يكن من الممكن أن تمر هذه الأحداث دون أن تؤثر على كل شئ ، ومجلات الكوميكس ليست منفصلة عن العالم ولكنها جزء منه وتعبر عن كل تغيير يحدث فيه ..
ولم يكن هذا التأثير ليحدث فى يوم وليلة ، ولكن تمر سنوات طويلة حتى يأتى بثماره وتتشكل صورته ..
وكان التغيير يشمل كل شئ ، فالحدود والفواصل تتحطم واحدة تلو الأخرى ، وتفتح آفاقاً جديدة من الأفكار أمام الكتاب والرسامين ..
ولننظر إلى كاتب سيناريو مثل (كوفين) على سبيل المثال ، فيبدو كما لو أن رأسه تحتوى على مجموعة من الخيول الجامحة ، ولكنه ترك لبعضها الحرية فى الحركة ، بينما ظل بعضها محاطاً بالأسوار ، وعندما تحطمت هذه الحدود والأسوار انطلقت الخيول تعدو فى كل اتجاه ، لتظهر (الممرضات) فى الكوميديا السوداء التى لم يكن يجرؤ أحد على كتابة مثلها قديماً ، و (كيوبيدون) وما يدور فى السماء ، وهى أفكار بالطبع لا تناسب ثقافتنا ، و (الباباراتزى) والجرأة فى عرض الفضائح ، و (النفسيين) والجرأة فى التعرض لكافة الأفكار ، حتى فى سلاسل بسيطة مثل (سيدريك) لم يكن يمكن قديماً عرض العلاقة بين الآباء والأبناء بهذه الطريقة ..
ظهرت قصص تسخر من كل شئ ، يداية من رئيس التحرير نفسه والرسام والكاتب ، وهل كان يتخيل مؤسسى المجلة أنه سيأتى اليوم الذى ستعرض فيه مجلتهم قصصاً ساخرة أبطالها هم آكلة لحوم البشر (الكرانيبال) ؟..
ولكن كل ما سبق هذا لم يحدث إلا تقريباً بداية من الثمانينات وما بعدها ، أما الآن فنحن سنتحدث عن الفترة الانتقالية التى سبقت هذه الثورة الشاملة ..
مجلة (سبيرو) : الأزمة والفترة الانتقالية ..
لم يكن العام 1968 هو بداية التغيير الشامل ، فقد حدثت عدة تغييرات سابقة فى نهاية فترة رئاسة (دلبورت) للتحرير ، فقد أصبح للمجلة غلافاً مستقلاً لا يحتوى على قصة ..
ومرت فترة بدون قصص (سبيرو) ، وتغيرت الصفحات الداخلية بعض الشئ ، فقد اختفت العديد من السلاسل القصصية الهامة مثل (لاكى لوك) ، وبدأت تظهر بعض القصص الجديدة مثل قصص (بوبو) للفنان (ديليجيه) ، وكانت قد ظهرت بعض السلاسل الجديدة فى نهاية فترة (دلبورت) ، مثل سلسلة (سيبلين) وأبطالها من الحيوانات للفنان (رايموند ماشيرو) ، وسلسلة (مارك ليبو وجاره) للفنان (فرانسيس) ، وأصبحت المجلة كلها تقريباً ملونة فيما عدا بعض المواضيع الداخلية ..
وفى عام 1968 ترك (دلبورت) رئاسة التحرير ، بعد حوالى أربعة عشر عاماً بداية من 1955 ، ظهر خلالها تأثيره فى كل شئ ، كان دائم الابتكارات ، فى المسابقات والهدايا ، والملحقات الصغيرة التى تطوى ، والملحقات الكبيرة ، هذا بخلاف تأثيره ككاتب سيناريو ، فيكفى أنه أخرج سلاسل مثل (جاستون) و (السنافر) و (بول وبيل) إلى النور ..
ولهذا كان بالتأكيد تركه رئاسة التحرير له أثره الكبير على المجلة ..
وخلفه فى رئاسة التحرير (تييرى مارتين) وهو بلجيكى من الجيل الجديد من مواليد 1941 ، وظل فى رئاسة التحرير حتى عام 1978، ويبدو أن دار نشر (دوبوى) تؤمن بالشباب ، فكانت تعطى فى الغالب رئاسة التحرير لشاب لم يتجاوز الأربعين ، وهذا كان حال (دلبورت) أيضاً عندما تولى رئاسة التحرير فى 1955 ..
ولكن لم تنتهِ أحداث عام 1968 عند هذا الحد ، ولكن أيضاً توقف (فرانكين) نهائياً عن رسم قصص (سبيرو) ، وكانت المشاكل الأخيرة فى كتابة السيناريو بدأت تعطله ، وأصابته حالة من الملل وأراد أن يتفرغ لشخصية (جاستون) والسيناريوهات القصيرة التى يجد فيها حريته أكثر ..
ومن أزمات عام 1968 أيضاً ترك (ايدى باب) العمل مع (سبيرو) والذى كان يشمل قصص (جان فالهاردى) و (مارك داسييه) و(حكايات العم باول) ، وأيضاً ترك (جيجيه) العمل مع (سبيرو) واتقطعت قصصه لفترة ..
وانتقلت مهمة رسم قصص (سبيرو وفانتازيو) إلى الفنان (فورنييه) ..
ومن هؤلاء الفنان (بيرك) ..
رسام آخر خرج عن طابور التشابه ووضح تميزه وهو الفنان (ليلوب) ..
مررنا خلال الحديث السابق على فنان يمكننا اعتباره (الجوكر) ، والورقة الرابحة فى مجلة (سبيرو) منذ مطلع السبعينيات وحتى يومنا هذا ..
وهو كاتب السيناريو (راؤول كوفين) ..
ومن أعمال (كوفين) الشهيرة أيضاً سلسلة (سامى) التى ذكرناها سابقاً ..
وكتب أيضاً فى هذه الفترة عدة سيناريوهات للفنان (مازيل) ..
ولكن بداية قصص مازيل الفكاهية الناجحة بدأت بالتعاون مع الفنان (دانيال كوكس) ..
وللفنان (كوفين) جانب آخر سنذكره فى الحلقة القادمة إن شاء الله عند الحديث عن فترة الثمانينات وما بعدها ..
من نجوم هذه الفترة أيضاً الفنان (والثرى) ..
من فنانى هذه الفترة أيضاً الفنان (جوس) ..
من فنانى هذه الفترة أيضاً الفنان (لوسيان دى جيتيه) ..
من فنانى هذه الفترة أيضاً الفنان (سيرون) ..
ومن هؤلاء الفنان (ديليجيه)
من هؤلاء الفنانين أيضاً (جاك ديفو) ، وقد بدأ أيضاً نشاطه فى مجلة (سبيرو) منذ الستينات ، ورسم عدة شخصيات ، وأشهرها (اوليفر العبقرى) والتى بدأها فى الملحق الصغير عام 1963 ، ولكنها لم تصبح من الشخصيات المعتمدة فى المجلة إلا بداية من عام 1969 ..
وسنتذكر هذه الشخصية بالتأكيد من مجلة (سمير) ، وهى (زيكو زكى) والتى لم يكن الرسام يفعل سوى استنساخ قصص (اوليفر العبقرى) ..
وكانت السلاسل الواقعية قليلة نسبياً فى هذه الفترة ، ومنها (جيرى سبرنج) التى انقطعت فترة مع انقطاع (جيجيه) ثم عادت ، وسلسلة (الصقر الأزرق) للفنان (سيروس) والتى تحدثنا عنها سابقاً وقلنا أنها توقفت لدواعى رقابية ثم عادت فى السبعينات ، وسلسلة (جيس لونج) للفنان (بيروتون) وهى سلسلة بوليسية كتبها (تيليه) ..
وسلسلة (ارشى كاش) للفنان (ماليك) ..
ولنفس الفنان سلسلة مختلفة تماماً سيأتى الحديث عنها فى الحلقة القادمة بإذن الله ، وهى سلسلة (كوبيدون) ..
بالإضافة لما سبق كانت هناك السلاسل القديمة التى ظلت مستمرة ، مثل سلسلة (صوفى) للفنان (جيدهام) ، وسلسلة (تيف و توندو) للفنان (ويل) ، وسلسلة (السنافر) للفنان (بيو) ، و(نيك العجوز) للفنان (ريماكل) ، ومن القصص الفكاهية القصيرة المستمرة (جاستون) للفنان (فرانكين) ، و (بول وبيل) للفنان (روبا)
..
وقد ذكرنا فى الحلقات السابقة أنه كانت دائماً توجد فى كل الفترات العديد من القصص التى تظهر وتختفى ، وهذه إما أن تكون قصصاً قصيرة ، أو قصة طويلة تنتهى فى ألبوم واحد ، أو تجربة لبدء سلسلة ثم لا تلقى نجاحاً ..
وقد حظيت فترة السبعينات بأكبر عدد من هذه النوعية ، ووجود هذه النوعية هو شىء طبيعى لا بأس به ، ولكن كثرتها تكون ظاهرة غير صحية ، فهى تعنى عدم الاستقرار، وعدم ارتباط قراء المجلة بشخصيات محددة ، ولذا نجد أن هذه الظاهرة كانت قليلة جداً فى مجلة (تان تان الفرنسية) ولم تنتشر إلا فى سنوات ضعفها الأخيرة ..
وكثرتها كان تعبير عن أن المجلة فى مرحلة انتقالية وتتحسس طريقها للسنوات القادمة وتغير الأفكار والمعايير ..
ملامح مجلة (سبيرو) فى هذه الفترة :
ظلت المجلة تطبع فى 48 صفحة ، ولكن زاد عليها أربع صفحات الغلاف لأنها أصبحت تطبع من نوعية ورق مختلفة ، فأصبح مجموع صفحات المجلة 52 صفحة ، مثل مجلة (تان تان الفرنسية) فى هذه الفترة ، ومثل مجلة (تان تان العربية) كما عرفناها طوال تاريخها ..
احتفظت المجلة بالملحق الصغير (الميكرو) عدة سنوات فى بداية السبعينات ثم تم إلغاؤه ..
احتلت القصص المصورة أغلب صفحات المجلة ، وغابت العديد من المواضيع المعتادة مثل صفحات السيارات التى كان يرسمها (جيدهام) ، وظهرت صفحات التسالى التى تعتمد على شخصيات المجلة الشهيرة (مثل أسلوب مجلات ديزنى) ، والباب الذى كانت تحرص (سبيرو) على استمراره دائماً هو بريد القراء ..
وكانت المجلة أغلبها ملونة فيما عدد صفحات قليلة تخص المواضيع الداخلية ..
فى أواخر السبعينات أضيف ملحق يخاطب شريحة من القراء أكبر سناً ، ويحمل اسم (الترومبون) ..
وعاد فيه الفنانون القدامى لنشاطهم ، فتولى تحريره (ايفان دلبورت) رئيس التحرير السابق، ونشر فيه (فرانكين) مجموعة قصصه القصيرة التى تحمل اسم (أفكار سوداء) ..
ونشر فيه العديد من الرسامين أعمالهم ، كثير منهم من خارج (سبيرو) مثل الفنان (جوتليب) والفنان (تاردى) ..
فى نهاية السبعينات أيضاً بدأت ظاهرة أخرى هى (كلاسيكيات سبيرو) وكانت تنشر القصص القديمة من مجلة (سبيرو) مثل قصص (سبيرو) التى رسمها (جيجيه) وقصص (بلوندين وسيراج) ..
وهذه ظاهرة أخرى غير صحية، رغم أنها تأتى دائماً بناء على رغبات القراء وتنال إعجاب الكثير منهم خاصة القدامى ، إلا أن تكرارها فى الحقيقة يعبر عن حالة من الإفلاس، مثلما يحدث فى مؤسسة (ديزنى) حالياً على سبيل المثال ..
هذا العرض الموجز السابق يوضح لكم حالة المجلة فى هذه الفترة الانتقالية بداية من 1968 وحتى نهاية السبعينات، ولو استمرت المجلة على هذا الحال كانت ستلحق بمجلة (تان تان) وتتوقف بالتأكيد ..
لا شك أن القصص المصورة كانت احترافية ومستواها الفنى مرتفع ، ولكن لم يكن هذا هو المطلوب فى هذه الفترة ، على العكس ، كان المطلوب أساليب جديدة مهما كانت بساطتها ولكن تعبر عن الجديد ، كانت العقلية الأوروبية تتحرك وتتغير بسرعة وكان لا بد من مواكبة هذا التغير إذا كان هناك رغبة فى الاستمرار ، كان لا بد من ضخ دماء جديدة فى شرايين المجلة العتيقة ..
فهل نجحت مجلة (سبيرو) فى الخروج من هذه المرحلة الحرجة ؟..
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله ..
الأسماء الواردة فى هذا الموضوع وما يقابلها بالفرنسية
مجلة سبيرو : الدماء الجديدة ..
هذه هى الحلقة الرابعة والأخيرة من هذا الموضوع الذى نلقى فيه الضوء على أهم المحطات فى تاريخ مجلة (سبيرو) ..
وفى هذه الحلقة لن نتوقف عند جميع الأسماء ..
أولاً .. لأنها كثيرة جداً وفى ازدياد مستمر ، فقد فتحت (سبيرو) الباب على مصراعيه أمام الجميع ، ولم يعد المعيار هو مدى حرفية الرسوم ، ولكن أصبح المعيار الأساسى هو الأفكار وكل من لديه جديد ..
وثانياً .. لأن الأهم بالنسبة لنا فى هذه الحلقة هو فهم طبيعة ما حدث ، فهذه كانت فترة تغيرات جذرية وتحولات هامة ليس لمجلة (سبيرو) فحسب ولكن فى تاريخ الكوميكس بصفة عامة ..
وثالثاً .. لتبقى لنا مساحة فى نهاية الموضوع لنتعرض فيه لبعض النقاط الهامة ، مثل أسباب استمرارية (سبيرو) ، وتوقف مجلة هامة مثل (تان تان) ، والفروق بين المجلتين ومدى المنافسة بينهما ..
لا شك أن فترة الثمانينات كانت إعصاراً حقيقياً واجه عالم الكوميكس ، أطاح بمن أطاح ، وبقى من بقى ، وكان من القوة بحيث أطاح بأشجار ذات جذور عميقة مثل (تان تان) ، ناهيك عن الأشجار المزعزعة التى طارت مع أول الهبات مثل (بيلوت) و (بيف) ..
كيف واجهت (سبيرو) هذا الإعصار الهائل ، هذا ما سنحاول كشف بعض جوانبه الآن ..
مجلة (سبيرو) : الدماء الجديدة ..
علينا فى البداية أن نتفق حول نقطة هامة جداً لتكون لنا المفتاح لباقى النقاط الأخرى ..
وهى أن مجلات الكوميكس الأوروبية ، والغربية بصفة عامة ، هى مشروع استثمارى هدفه الأساسى هو تحقيق أكبر قدر من الأرباح، فإذا كان هناك سبب لتوقف أى مجلة من هذه المجلات ، فلن يكون سوى الفشل فى تحقيق هذا الهدف ، ثم يأتى بعد هذا البحث حول أسباب الفشل فى تحقيق هذا الهدف ..
والنقطة السابقة بديهية ليس من المفترض حتى أن نذكرها ، ولكنى أذكرها لأننا فى وطننا العربى لدينا منطق مختلف تماماً ، حيث أن لدينا العشرات من المجلات الخاسرة ولكنها تظل مستمرة ، فقط لتدخل ضمن إحصاء ، فيقال أن دولة كذا بها عدد كذا مجلات أطفال فيكون هذا دليلاً على الوعى الثقافى ، أو ليقال أن هذه المجلة بدعم من (فلان) أو تحت رعاية (فلان) ، فنحن لنا عالمنا الخاص الذى نسبح فى أوهامه ولا شأن لنا بما يدور فى العالم الخارجى ، ولذا وجب توضيح هذه النقطة ..
إذاً ما نقصده بالإعصار هو نقص المبيعات من مجلات الكوميكس ، فهل عانت (سبيرو) أيضاً من هذا ؟ ..
وهذا السؤال يقودنا إلى حيث توقفنا فى الحلقة الماضية ..
فى عام 1978 ترك (تييرى مارتان) رئاسة التحرير وخلفه (الان دى كيوسش) ..
للإجابة على هذه الأسئلة نعود ونذكر بأن هدف المجلة الأساسى هو الربح المادى ، فربما لو كانت هذه القصص موجودة لدينا فى إحدى المجلات العربية وتدور حول القصص العربية لقلنا أنها قد وضعت لأسباب قومية ، ولكن الفكر الأوروبى لا يدور بهذه الطريقة ..
فإذا قلنا أن الربح المادى هو أساس المجلة الأوروبية ، فما علاقة قصص مثل (حكايات العم بول) بالربح المادى بالرغم من أنها ليست من نوعية القصص التى يقبل عليها الأطفال والشباب الصغير ؟..
هذه القصص بدأت فى عام 1952 ، وفى هذا الوقت كان الآباء لهم سطوة على الأبناء ، من حقهم أن يختاروا لهم ما يقرؤون وما لا يقرؤون ، لهذا كانت (حكايات العم بول) بمثابة إغراء للأباء ليشجعوا أبناءهم على شراء مجلة (سبيرو) ، وقد تلاشت هذه الأسباب تقريباً مع مطلع السبعينات ، ولكن ظلت هذه القصص مدفوعة بقوة الدفعة الأولى عدة سنوات أخرى ولكنها قلت ، إلى أن حدث ما كان لزاماً سيحدث وتوقفت هذه السلسلة فى عام 1982 ، بعد أن تنازل الأباء عن حقوقهم طوعاً أو كرهاً ، وأصبحت شعارات التربية الحديثة فى صالح استقلالية الأبناء ، وأصبحت الأجيال الجديدة هى التى تختار ما تقرأ وما لا تقرأ ..
ولم يتوقف (دى كيوسش) عن اكتشاف المواهب الجديدة وضمها لصفوف المجلة ، ومن هؤلاء ..
الفنان (هاردى) ..
ومن الفنانين أيضاً ، الفنان (دودييه) ..
ومن الذين برزوا فى هذه الفترة أيضاً ..
الفنان (يان) ..
ومن الفنانين الذين ظهروا فى هذه الفترة أيضاً الفنان (جيرت) ..
والفنانان (توم و جانرى) ..
وهكذا استطاع (دى كيوسش) أن يخرج بمجلة (سبيرو) من عنق الزجاجة ، ويخرج بها سالمة ، ويضع خطة واضحة المعالم لمن سيأتى بعده ..
وقد خلفه فى رئاسة التحرير عام 1982 (فيليب فاندورين) ..
وهو أول رئيس تحرير لمجلة (سبيرو) يتولى المنصب وهو فى سن كبيرة بالنسبة لمن سبقوه .
وخلف (فاندورين) فى رئاسة التحرير (باتريك بينشارت) فى عام 1987 .. وهي عودة للشباب
وفى عام 1993 يتولى رئاسة التحرير شاب جديد فى الثلاثين من عمره هو (تييرى تينلوت) .. وهو يعتبر الحفيد الحق لـ (ايفان دلبورت) ، فقد تولى رئاسة تحرير المجلة احدى عشر عاماً كانت من أكثر سنوات المجلة نشاطاً وابتكاراً ، وفيها أصبحت السطوة الكاملة للشباب ، ورحل أو تقاعد الفنانين الكبار ، فقد شهدت فترة رئاسته وفاة (بيو) فى 1992 ، و (فرانكين) فى 1997 ، و (موريس) فى2001 ، وإن كان لم يعد له علاقة بالمجلة منذ زمن بعيد ، وتقاعد فنانين مثل (بيرك) وخلفه (جان بول) فى رسم قصص (سامى) ، كما تقاعد (جيدهام) ..
وفى عهده أصبحت الهيمنة للقصص الفكاهية القصيرة ، سواء كانت من صفحة واحدة أو عدة صفحات ، وظهر العديد من الفنانين فى هذا المجال ..
الفنان (ارنست) ..
كما ظهر الفنان (بيدو) ..
واستمرت سلاسل بدأت سابقاً مثل (القط بيللى) للفنان (كولمان) وهو فنان بلجيكى من مواليد 1961 ..
وسلسلة (توبى) للفنان (بليستو) بالتعاون مع الفنان الشهير (جودار) صاحب قصص (مارتان ميلان) ، وبطلها طفل رضيع ..
وسلسلة (سيدريك) للكاتب (كوفان) بالتعاون مع الفنان (لاوديك) ، وهو فنان بلجيكى من مواليد عام 1947 ..
وسلاسل أخرى تحدثنا عنها سابقاً مثل (الكرانيبال) آكلو لحوم البشر ، و (نظرة إلى السماء) ، و (كيوبيدون) ..
وظهر فى هذه الفترة أيضاً الفنان الشهير (ميدام)..
كما ظهر فى هذه الفترة كاتب قصص هام هو (جليسون)..
وكما ذكرنا سابقا فقد أصبحت السلاسل الواقعية قليلة جداً ، ومنها سلسلة (الصقر) للفنان (بيليرين) ..
وعلى فترات متباعدة تظهر إحدى السلاسل القديمة مثل (الرجال الصغار) و (سكراموستاش) ..
وهكذا أصبحت المجلة بأكملها فى أيدى الشباب ، وأصبحت السمة الغالبة هى القصص الفكاهية القصيرة ، ولم يكن رئيس التحرير (تينلوت) يتردد فى عرض أعمال أى فنان جديد ما دامت لديه أفكاراً جديدة ..
وانتهت فترة رئاسة تحرير (تينلوت) فى 2004 أعقبها فترة من عدم الاستقرار فى هذا المنصب ، حيث عاد بعده (باتريك بينشارت) مرة أخرى ليتولى رئاسة التحرير لمدة عام واحد ، ثم (اوليفر فان فرينبرج) من 2005 إلى 2007 ، ثم (سيرجيو هونوريه) الذى رأس التحرير لمدة عشرين عدداً فقط من أعداد المجلة ، وأعقبه (فريدريك نيفل) والذى مازال رئيس التحرير حتى الآن ..
ولم يكن دور هؤلاء إلا استكمال مسيرة (تينلوت) ، والذى وصلت المجلة فى عهده إلى ذروتها ثم بدأت المبيعات تتذبذب بعد ذلك ..
وظهرت بالطبع فى هذه الفترة مواهب أخرى مثل قصص (باركر وبادجر) وقصص (تمارا) ..
ولكنها لم ترقَ بعد لمستوى مواهب الثمانينات والتسعينات ، فهم ما زالوا فى بداية طريقهم ..
وبعد (توم) و (جانرى) جاء الفنانان (مورفان) و (مينيرا) ليستكملا سلسلة قصص (سبيرو و فانتازيو) واتخذت الشخصيات معهما أشكالاً جديدة تماماً ابتعدت كثيراً عن روح الشخصيات الأصلية ..
ولا تزال (سبيرو) تكتشف الجديد كل يوم ، فقد علمت جيداً أن غذاء روحها أصبح فى الشباب والأفكار الجديدة ..
ملامح مجلة (سبيرو) فى هذه الفترة ..
فترة طويلة بالطبع من 1978 وحتى الآن ، وحدث فيها الكثير بالتأكيد ، فقد تحسنت نوعية الورق منذ عهد (فاندورين) حتى أصبحت هذه النوعية الحديثة من الورق اللامع ، وإن كان القراء القدامى كثيراً ما يفضلون نوعية الورق القديمة ، ونوعيات الورق الحديثة تحتفظ بجودة المجلة لوقت طويل ولكن الإحساس بالألوان عليها يختلف بالتأكيد ..
والأبواب الداخلية تنوعت كثيراً بالطبع خلال هذه الفترة ، ولم يبق أى أثر للأبواب القديمة ، وأصبح التركيز أكثر فى التفاعل مع القراء ، والتركيز على كل ما يهم الشباب الصغير ومواكبة أفكارهم ومزاجهم ، وأصبحت المجلة تحتفى كثيراً بفنانيها القدامى ، وخصصت العديد من الصفحات لهذا الغرض ، وليس القدامى فحسب فكان الفنانون الجدد أيضاً كثيراً ما يظهرون على صفحات المجلة لشرح أسرار عملهم ..
وفى أواخر التسعينات كان هناك مواكبة للعصر الجديد التكنولوجى والإنترنت ، فظهرت الصفحات المخصصة لهذا والهدايا والألعاب والأقراص المدمجة ، وأطلقت المجلة موقعها الإلكترونى فى عهد رئيس التحرير (تينلوت) ..
وأحدثت الثورة التكنولوجية من الكمبيوتر وبرامج التصميم تغييراً شاملاً فى طريقة إعداد المجلة والمونتاج وتصميم الصفحات ، وظهرت قصص تعتمد بالكامل على إمكانيات برامج الجرافيك ، مثل سلسلة (صندوق باندورا) أو صندوق الشر ..
ولا تزال المجلة فى تطور مستمر وتلهث وراء كل مستجد ، فى هذا الزمن الذى أصبح يتميز بالتغير السريع ، ربما يكون هذا الزمن خاوياً فى أعماقه ولكنه مضطرب السطح بالعواصف والأمواج ، لهذا فإن تتبعه والتماشى معه يحتاج إلى يقظة مستمرة ، والتحديات الجديدة تظهر كل يوم أمام هذه المجلة العتيقة ، فها هى اليوم أمام تحدى المنافسة من ألعاب الكمبيوتر التى لا تفتأ يظهر منها الجديد والمبهر فى كل يوم ، وبحر الإنترنت الهائل الذى يمكنه ابتلاع من يدخله ويلهيه عن أى شئ آخر ، والسينما وما أصبحت تتميز به من خيال وعنف وما فرضته من أذواق على الأجيال الناشئة ..
كانت رحلة طويلة تلك التى عشناها مع هذه المجلة العريقة ، رحلة امتدت أكثر من سبعين عاماً ، ورغم أننا ذكرنا خلالها عشرات الأسماء ، إلا أننا بالتأكيد أغفلنا عشرات أخرى ، فعرض التاريخ الكامل لمثل هذه المجلة يحتاج إلى مجلدات ، ولكن أرجو أن أكون حققت الهدف الذى سعيت إليه وألقيت الضوء على أهم المحطات فى تاريخ مجلة (سبيرو) ..
وأختم الحديث عن تاريخ المجلة بهذه الصورة التى تجمع عدداً من رؤساء التحرير ..
وهذه الصورة التى تعرض تطور شكل اسم المجلة على الغلاف منذ بدايتها وحتى الآن ..
وفى النهاية يبقى لنا أن نتعرض لعدة نقاط ..
لماذا استمرت (سبيرو) بينما توقفت مجلات لا تقل عنها عراقة مثل (تان تان) ؟..
يمكننا تلخيص أسباب استمرارية (سبيرو) فى كلمتين (التطوير والتفاعل) ، فهى لم تبق جامدة على ما بدأت عليه ولكنها كانت تتفاعل مع كل ما يستجد حولها ، وكان لديها من المرونة لكى تتقبل كل جديد وتتنازل عن القديم..
ولكن ألم يكن هذا فى متناول مجلة (تان تان) ؟..
إن القدرة على التغيير هى فى متناول الجميع بالتأكيد ، فهى ليست سراً ولا معجزة ، ولكن هل التغيير يناسب الجميع ؟..
فى رأيى أن (تان تان) لم يكن يناسبها أن تتغير ، لأنها اختارت لنفسها منذ البداية شكلاً فريداً ومميزاً ، لو تخلت عنه لأصبحت أى شئ آخر غير (تان تان) ولا يبقى بعدها سوى أن تغير الإسم ..
فهل كان من المناسب لـ (تان تان) مثلاً أن تجارى أذواق العصر وتتخلى عن كل سلاسلها الدرامية والواقعية لتحل محلها قصصاً فكاهية قصيرة ؟.. تعرفون جميعاً الإجابة بالتأكيد ..
والفرق هنا أن (سبيرو) اختارت لنفسها منذ البداية أن تكون مثل الحرباء المتلونة ، ليس لها شكل محدد يجب التمسك به ، وإنما تتلون مع كل الأزمان وكل الظروف وكل الأذواق ..
وهذا يقودنا للسبب الثانى ..
بعض المجلات يكون مؤسسوها فنانين مشهورين لهم كاريزما خاصة تقوم عليها المجلة ، ولهذا تظل مرتبطة بهم ، ولا تصمد طويلاً بعد رحيلهم ، فإما تنتهى على الفور أو بعدها بسنوات ، وهذا حال مجلة (بيلوت) بعد وفاة (جوسينى) ، وحال مجلة (تان تان) بعد وفاة هيرجيه ..
أما مجلة (سبيرو) فإن مؤسسيها هم رجال أعمال ، لديهم حس فنى بالتأكيد ، ولكنهم فى النهاية رجال أعمال ، وتعاقب على رئاسة تحرير المجلة العديد من الشخصيات ، لهذا فهى قد تحولت إلى مؤسسة لا تتأثر بالشخصيات ولا تنتهى برحيلها ..
وبخلاف هذه الأسباب العامة تأتى بعض الأسباب الخاصة لتوقف مجلة (تان تان) ، فقد تناقصت مبيعاتها فى الثمانينات عن 100.000 نسخة ، ثم تناقصت أكثر فأكثر ، بالإضافة إلى بعض المشاكل القانونية والإدارية ، فقد انتهى تعاقد الناشر مع أسرة وورثة (هيرجيه) فى عام 1987 ، وأصبح مضطراً لتغيير إسم المجلة ، وهذا ليس بالشئ اليسير ، فتغيير اسم مجلة ارتبط بها القراء على مدى عشرات الأعوام يكون له تأثير كبير ، وتصبح المجلة فى حاجة لبناء جمهور جديد ، وأنى لها هذا فى مثل هذه الأوقات العصيبة ، لذلك لم ينجح تغيير إسم المجلة إلى (تان تان الأسبوعية) ثم (تان تان الجديدة) ثم (الصحفى تان تان) ثم (هاللو بيدى) إلى أن توقفت نهائياً عام 1993 ..
هل كان هناك منافسة بين مجلة (سبيرو) ومجلة (تان تان) ؟..
لم تكن منافسة بمعنى المنافسة التجارية والتزاحم فى الأسواق وتخاطف القراء ، ..لا ، لم تكن كذلك ، ولكنها كانت مباراة فنية ، الرابح الأول والأخير فيها هو القارئ ، مثل مباريات الكرة ، فعندما يستمتع الجمهور بمشاهدة مباراة جيدة مليئة بالنواحى الفنية من كلا الفريقين ، فهو فى الغالب لا يهتم كثيراً بمن الرابح ومن الخاسر ..
كان هناك (بروتوكول) غير معلن بين المجلتين بأن الفنان الذى يعمل فى إحدى المجلتين لا يعمل فى الأخرى ، ولم يكن أحد يخرج عن هذا خاصة فى الفترات الأولى ، ولم يكن هناك استثناء سوى الفنان (فرانكين) والذى تعاقد مع ناشر (تان تان) لمدة خمس سنوات ابتكر خلالها شخصية (مودست و بونبون) أو (الأستاذ متواضع) وظل فى نفس الوقت يقدم قصص (سبيرو و فانتازيو) و (جاستون) فى مجلة (سبيرو) ..
وكان يحدث انتقالات من الفنانين بين المجلتين، فعلى سبيل المثال (ايدى باب) ينتقل من (سبيرو) إلى (تان تان) ، و(بيرك) و(ماشيرو) ينتقلا من (تان تان) إلى (سبيرو) ..
كان لكل مجلة طابعها ، فمجلة (سبيرو) تتميز بالقصص الفكاهية والهزلية ، و مجلة (تان تان) تتميز بالقصص الواقعية والدرامية والملحمية ، وإن كان الميزان فى رأيى يرجح فى كفة (تان تان) ، لأنه فى مجال القصص الدرامية والملحمية لا وجه للمقارنة ، ولا تصمد (سبيرو) على الإطلاق فى هذا المجال أمام عمالقة (تان تان) ، أما فى مجال القصص الهزلية ، ورغم ثقل (سبيرو) فى هذه الكفة، إلا أننا نجد أيضاً شخصيات من العيار الثقيل فى (تان تان) تنافس فى هذا المجال ، قصص (تان تان وميلو) ، وقصص (كيد اوردين) وقصص (مارتان ميلان) وقصص (باريللى) وغيرها ..
هل مجلة (سبيرو) غريبة عنا ؟..
ربما أن مجلة (سبيرو) لم تترجم إلى العربية كمجلة كاملة ، أى مثل مجلة (تان تان) ، ولكن هذا لا يعنى على الإطلاق أنها كانت غريبة على القارئ العربى ، فقد كانت شخصيات مجلة (سبيرو) مصدراً للعديد من المطبوعات العربية ، ويأتى على رأسها مجلة (سمير) ..
حيث تجد العديد من الشخصيات من مجلة (سبيرو) تم استنساخها أو تعريبها ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ..
(بول وبيل) يتحول إلى (عنبر و عنتر) ..
(اوليفر العبقرى) يتحول إلى (زيكو زكى) ..
(مارك ليبو وجاره والسيارة الفورد) يتحولوا إلى (جدو و جاره و عزيزة وهى سيارة فورد أيضاً) ..
وكان عليهم أن يسموها مجلة (سميرو) ..
وقديماً أيضاً كانت هناك مجلة (بساط الريح) ولكنها كانت تترجم مباشرة دون استنساخ أو تعريب ..
وحديثاً مجلة (باسم) فى الفترة التى كانت تنشر فيها الكوميكس المترجم نشرت بعض قصص من مجلة (سبيرو) ، وعلى الأخص العديد من قصص السنافر ..
ومجلة (علاء الدين) نشرت أيضاً بعض قصص من (سبيرو) ، مثل (بول وبيل) ، وحالياً (لاكى لوك)..
ومجلة (بلبل) فى سنواتها الأولى نشرت قصصاً عديدة لمختلف شخصيات مجلة (سبيرو) ..
تبقى نقطة أخيرة أود التحدث فيها وإن كانت بعيدة عن الموضوع قليلاً ..
وهو رأى أحب عرضه والتذكير به دائماً بأكثر من صورة ..
حيث أنه على مر الأربع حلقات هذه التى عرضنا فيها ملخص تاريخ مجلة (سبيرو) ذكرت فيها نبذات عن عشرات الفنانين ، فهل أنا أعرف كل شئ عن كل هؤلاء الفنانين ؟ وأفكارهم ومعتقداتهم ؟ بالتأكيد لا ، فقد يكون منهم اصحاب معتقدات غريبة ، قد يكون منهم الملحدون ، وقد يكون منهم ذوو الميول الصهيونية ، وقد يكون منهم الإباحيون الذين رسموا قصصاً مسفة ، ولكننا نتحدث عن جانب محدد من حياتهم ، وهو الذى يعنينا هنا ، ونشاهد الجيد من أعمالهم ولا شأن لنا بالردىء ، فإذا افترضنا مثلاً أن هناك كيميائى عبقرى ولكنه ملحد لا يؤمن بالله ، ولكنه اكتشف عقاراً جديدًا يشفى من نزلات البرد ، ألن نتناول هذا العقار ؟ نعم بالتأكيد ، ولا شأن لنا بمعتقداته ، ولكن إذا اكتشف هو نفسه نوعاً جديداً من الخمر هل سنتناوله ؟ بالتأكيد لا ، وهكذا حال الفنانين والقصص ، فما يهمنا منهم هو الجيد من أعمالهم ،الذى نستمتع بقراءته ونتعلم منه ..
أذكر هذا دائماً بسبب هذه الزوبعات التى تحدث عندنا من حين لآخر ، وتكون فى الغالب مصطنعة ولا تأتى من داخلنا ، بل من أعدائنا..
هل تعلمون مثلاً أنه ظهرت فى مجلة (سبيرو) مجموعة كاملة من القصص الفكاهية ذات الصفحة الواحدة بعنوان (نوح) كلها تدور حول فترة تحميل سفينة سيدنا (نوح) عليه السلام ، وهو بطل هذه القصص وتدور كلها بشكل ساخر ، فلماذا لم ينزعج أحد لهذا ، ألسنا من نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا نفرق بين أحد من رسله ، إذاً عندما تحدث الزوبعة التى تحدث من حين لآخر فإنه بالتأكيد يوجد شئ مريب ، لذا أدعوكم دائماً أن نكون عقلانيين ، نعرف كيف نبنى عقولنا ونثقف أنفسنا ، نعرف كيف نختار بأنفسنا بين الجيد والردىء ، وبين الغث والثمين ..
أرجو ألا أكون قد أكثرت عليكم ، وشكراً لكم على تحمل هذا الموضوع الطويل ، وإلى اللقاء مع مجلة (سبيرو العربية) ..
الأسماء الواردة فى هذا الموضوع وما يقابلها بالفرنسية ..
.
لمن يرغب الاطلاع على مزيد من أعمال هذه المجلة فمن
Zack 73 - 2005
افتتاحية مجلة يورو كوميكس
مقال بقلم الصديق الفنان أشرف مكرم
تحياتى لجميع الأصدقاء..
قدمت لكم موضوعين عن سلاسل مجلات البند دسينيه الفرنكو بلجيكية، الأول عن بعض سلاسل مجلة تان تان ونماذج من ألبوماتها من مكتبتى، والثانى عن بعض سلاسل مجلة جونيور (سوبر جونيور - آس)، والتى تعتبر مكملة بشكل ما لمجلة تان تان - أو موازية لها - ونماذج من ألبوماتها التى عندى.
والآن أقدم لكم بعض سلاسل مجلة سبيرو البلجيكية - والتى ليس لها إصدار فرنسى موازِ كتان تان وسوبر جونيور.
وسأقوم كالعادة بعرض ألبوم واحد من كل سلسلة كنموذج لها. وطبعاً، يعلم أغلبنا أن سبيرو بدأت بالصدور عام 1938، أى قبل تان تان بست سنوات، وقبل جونيور بخمس عشرة سنة.
وفى حين توقفت تان تان عن الصدور عام 1993، وتوقفت جونيور عام 1982، فسبيرو مستمرة حتى يومنا هذا، وقد صدر عددها الأسبوعى الجديد - رقم 4285 - يوم 27 من مايو الحالى 2020.
ومن أهم وأشهر سلاسل هذه المجلة العريقة الصامدة فى وجه الزمن، سلاسل سبيرو وصديقه فنتازيو، وجاستون لاجاف وحيوانه العجيب المارسوبيلامى، وراعى البقر الرائع لاكى لوك، ونظيره الواقعى جيرى سبرينج، والطيار الحربى باك دانى، وغيرها الكثير.
1- سبيرو وفنتازيو (ابتكار: روب فِل ؛ أهم المشاركين: جيجيه - أندريه فرانكان). (نشرت فى مجلة بساط الريح بنفس الاسم).
2- لاكى لوك (ابتكار: موريس ؛ أهم المشاركين: جوسينى). (نشرت فى مجلة سمير ومجلة بساط الريح ومجلة علاء الدين بنفس الاسم).
3- جاستون لاجاف (ابتكار: أندريه فرانكان ؛ أهم المشاركين: جيديوم).
4- جيرى سبرينج (ابتكار: جيجيه). (نشرت فى مجلة بساط الريح بنفس الاسم).
5- باك دانى (ابتكار: جان ميشيل شارلييه - فيكتور هوبينون). (نشرت فى مجلة بساط الريح باسم "الكابتن نادر").
6- الشترومف (السنافر) (ابتكار: بِيو). (نشرت فى مجلة باسم السعودية).
7- جوهان وبيرلوى (ابتكار: بِيو). (نشرت فى مجلة بساط الريح باسم "نمر وزعفران").
8- بول وبيل (ابتكار: جان روبا). (نشرت فى سمير باسم "عنبر وعنتر" بسيناريو ماما لبنى ورسوم محمد الصغير.. وفى مجلة بساط الريح باسم "نهاد اللطيف").
9- فريق كشافة القندس (ابتكار: جان ميشيل شارلييه - ميتاك). (نشرت فى مجلة بساط الريح باسم "رياض وطليعة الفهد").
10- القمصان الزرقاء (ابتكار: راوول كوفان - لوى سافيريوس).
11- مارك داسييه (ابتكار: جان ميشيل شارلييه - إيدى باب). (نشرت فى مجلة بساط الريح باسم "ماهر عبد الله").
12- جان فالاردى (ابتكار: جان دوازى - جيجيه ؛ أهم المشاركين: إيدى باب - جان ميشيل شارلييه). (نشرت فى مجلة بساط الريح بنفس الاسم).
13- العبقرى أوليفييه (ابتكار: جاك دوفو). (نشرت فى مجلة سمير باسم "زيكو زكى" بسيناريو يوسف جبرا ورسوم محمد حازم).
14- ناتاشا (ابتكار: جوس - فرانسوا والتيرى).
15- تيف وتوندى (ابتكار: لوك برمار - فرنان دينور - ويل).
16- كيم دفيل (ابتكار: جان ميشيل شارلييه - جيرالد فورتون).
17- فوفى وبساطه الطائر (كيكو "روجيه كميل"). (نشرت فى مجلة سوبرمان اللبنانية ما قبل العملاق).
18- بابيروس (لوسيان ديجيتر). (نشرت فى مجلة بلبل).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق