الخميس، 15 نوفمبر 2018

رامز حاج حسين

قيل

رسام وسيناريست كوميكس سوري
من مواليد عام 1976

من أعماله:
أبو حمدو
.


بقلم محمد الخضر وميس العاني:
يشار إلى أن الفنان محمد رامز حاج حسين من مواليد سراقب (محافظة إدلب) عام 1976 حاصل على إجازة في الغرافيك الحفر والطباعة من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق يعمل في كتابة القصص ورسومها للأطفال منذ 1997 مصنف في موسوعة رسامي أدب الأطفال في سورية وعضو في اتحاد الكتاب العرب أدب الطفل وعمل مدرساً لمادة الرسوم المتحركة في المعهد التقني للفنون التطبيقية كما نشرت أعماله في العديد من مجلات الأطفال السورية والعربية صدر له العديد من القصص والروايات الموجهة للأطفال وهو معد ورسام ومخرج لأفلام الكرتون المتحركة ويعمل حاليا مديراً فنياً لدار القمر الصغير.




بقلم محمد خالد الخضر وميس العاني:
سخّر الأديب والفنان محمد رامز حاج حسين ما يمتلكه من مواهب في الفن والكتابة لصالح أدب الأطفال وتجلى ذلك بمساهماته من قصص وروايات وسيناريوهات وأفلام متعددة للصغار قام بكتابتها ورسمها وإخراجها.
وعن دافعه للتركيز على شريحة الأطفال فيما يقدمه من أعمال قال حاج حسين في حديث لـ سانا الثقافية إن “تطوير ثقافة الطفل هو الضمان الوحيد لمستقبل مشرق وافضل للوطن لأننا عانينا طويلا من غياب الثقافة الطفولية بمختلف أنواعها على صعيد الفن والأدب والرسم والإخراج والتصميم والذي ساهم بانجذاب الكثير من أطفالنا باتجاه الوسائل الالكترونية القادمة من الغرب طوال سنوات طويلة”.
ويشكل تحصين الأطفال لمقاومة الغزو الثقافي حاجة ملحة في مشروع حاج حسين مؤكدا ضرورة تطوير اللغة البصرية في المناهج التعليمية لتكون أكثر مواكبة للعصر من خلال المهارات والتقنيات التي يمتلكها فنانونا إضافة إلى بناء حالة تشاركية مع الوسائل الثقافية والتربوية والإعلامية بهدف الرقي بأطفالنا في وجه من يسعى لتهديم الثقافة في بلدنا.
ولا تفوت حاج حسين الإشارة إلى ضرورة الاهتمام ببناء الحكاية الطفولية التي تتوافق وتتوازن مع اللوحات المرافقة لها لضمان تفاعل الأطفال وجذبهم للحكاية لما يخدم بنية المجتمع.
تشجيع الأطفال لا يتوقف على ما يقدم لهم من أدب وصور بل يحتاج برأي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين إلى إذكاء المنافسة فيما بينهم عبر المسابقات الأدبية والفنية التي تحرك وتنمي الذائقة لديهم وتنمي طلبهم للمعرفة وتكرارها دوريا إلى جانب ما يجب أن يقام للأطفال من ندوات وأنشطة فنية وأدبية.
ولفت حاج حسين إلى أهمية الالتزام بأسس الأصالة فيما يقدم للأطفال من أعمال وعدم التخلي عنها لصالح ما يسمى أحيانا بالحداثة وترك التراث جانبا ما يسفر عن تشتيت ذهن الطفل وعدم التمكن من تفعيل الحماسة به بسبب تخليه عما تعود عليه الآباء والأجداد ضمن إضافات موازية للعصر بتقنياته وتطوراته.
وعن تجربته في مجلات الأطفال قال كاتب رواية القدس لنا.. “أضافت لي تجربتي الغنية مع مجلة أسامة الكثير وعززت قناعتي فيما يجب أن يقدم لصغارنا ولا سيما أن هذه المجلة أدت دورا كبيرا في تكوين شخصية الطفل السوري والعربي منذ سنوات طويلة والعمل فيها يحتاج إلى تركيز صعب وعال مع استقراء للحالات النفسية للأطفال في عمر معين للنهوض بهم إلى الأفضل”.
وأضاف حاج حسين “مجلة أسامة جزء من حياتي حيث أشرف على سير عملها الفني متعاونا مع عدد من رسامي الأطفال الذين يعتبر كل واحد منهم في الطليعة ومن مقدمة الفنانين السوريين” لافتا إلى أنه يعمل أيضا كمشرف فني في مجلة المهندس الرقمي الصغير الصادرة عن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وهي بدورها تستقطب عددا كبيرا من الفنانين وتسعى لاستقطاب المواهب الشابة ورفد الحركة الفنية بالمواهب ودعمها وتطويرها على حد تعبيره.
ولا يكتفي خريج كلية الفنون الجميلة بكتابة القصص ورسمها أيضا بل يعمل على تصميمها إخراجها فنيا حيث قال “الإخراج الفني والتصميم يكملان عمل الرسم والادب لأنهما فنون متشابهة يعتمدان التأثير المتبادل فتحويل معنى أي نص أدبي إلى مجموعة لوحات وتصميمها بالشكل الأجمل حالة انفعالية تأتي نتيجة الاقتناع والانسجام والتأثر بالانتقال إلى الأفضل”.
وأكد حاج حسين أن التصميم والإخراج في أي عمل أدبي يحتاج إلى سوية معينة لا تقل عن أي فن آخر لأن موازاة العمل الإبداعي تحتاج إلى موهبة وخبرة ويجب على الفنان في كل هذه الأشكال الإبداعية أن يكون صاحب منظومة اجتماعية ترفض تحويل الفن إلى منفعة مادية لأن ذلك سيلقي بمنتوجه إلى الابتذال.
ودعا حاج حسين في ختام حديثه إلى تفعيل وتطوير ما نمتلكه من خامات ومواهب عبر الأخذ بيدها في المسارات الثقافية كافة حتى تؤمن ثقافة مستقبلية حقيقية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق