موديستي بلايز Modesty Blaise 1-9

قيل

ألماني - فرنسي - عربي

 

نص
Peter O'Donnell
رسم
Jim Holdaway
.
سلسلة منتهية. غير ملونة!

 

 

قال لانداني:

سلسلة نقدمها لكم لأول مرة على عرب كوميكس وربما لأول مرة لقارئ الكوميكس العربي .

(مودستي بلايزModesty BLAISE ) امرأة شابة في مقتبل العمر تقوم بمجابهة الأشرار وحل الألغاز وتفكيك مؤامرات رجال العصابات ، يساعدها في ذلك شريكها ( ويلي كارفنWillie GARVIN ) الذي لا تنقصه لا الهمة ولا المبادرة ، وبقيادة النبيل الإنكليزي ( السير جيرالد تارانتGirald Tarrant ) الذي هو ضابط برتبة عالية في الاستخبارات البريطانية .

امرأة ذات مؤهلات عالية وأعصاب فولاذية وجمال أخّاذ ، ألا يذكركم هذا بأحد ؟ نعم ، برونو برازيل ومغامراته الرائعة تحت إمرة وقيادة الكولونيل ( ل ) ، وسلسلة العميل (جيمس بوند

007 ) .

استلزم استكمال عناصر الشخصية الكثير من الصبر والوقت لكي تنضج ، استغرق الأمر أكثر من سنة إلى أن بدأت شخصيتها ومزاياها وقدراتها وفضائلها وعيوبها تتضح تدريجياً أمام الكاتب .

صدرت أولى مغامرات هذه الشخصية عام 1963 في صحيفة ( لندن المسائية ) ، وقد قال المؤلف أن هذه الشخصية كان لابد أن تظهر خصوصاً بعد نمو الحركة النسائية في الخمسينيات والستينيات من القرن ، وعلى هذا يمكن القول بأنه لم يكن الحال أن هناك مؤلف يحلم بإخراج شخصية جديدة إلى عالم الوجود ، بل أن تلك الشخصية هي من كان تحلم بمؤلف يخرجها إلى عالم الوجود .

القصص من تأليف ( بيتر أو دونيلPeter O`DONNELL ) ورسوم (جيم هولداوايJim HOLDAWAY ) ثم تبعه الفنان (ENRIC BADIA ROMERO ) ، وقد صدر من هذه السلسلة 12 مجلداً ابتداء من عام 1965 لغاية العام 2001 على حدّ علمنا ، كما تمّ إخراج ثلاثة أفلام إستناداً على هذه الشخصية ، ونأمل ممن لديه معلومات إضافية أن يضعها في هذا الموضوع للفائدة العامة .

من هي موديستي بلايز ؟ في مرحلة لاحقة قام الكاتب بالتعريف ببطلته ، فوضعها في تصور معين أو قالب خاص بها ، وتفتق ذهنه عن فكرة كانت ملائمة في تلك الفترة ، فتاة صغيرة يتيمة ومجهولة الأصل موجودة كأحد اللاجئين من منطقة البلقان في مخيم اعتقال في دولة اليونان .

لقد تسبب صدمة الرعب والخوف في فقدانها لذاكرتها ، فلم تعد تعرف لا اسمها ولا منشأها ، وتعرضت لاضطهاد ومحاولات إساءة من قبل الكثيرين بحيث لم تعد تعرف سوى مفهوم واحد (البقاء على قيد الحياة بأي طريقة) ، سواء بالصيد أم بالسرقة .

شقت طريقها إلى تركيا ، ثم إلى بروسيا حيث كان هناك عدة مخيمات لهؤلاء الذين تقطعت بهم السبل وفقدوا هوياتهم وأحباءهم وبلدانهم إيمانهم بالمستقبل ، لكنها لم تستطع البقاء في مخيم واحد لفترة طويلة .

في عمر الثانية عشر ، وأثناء وجودها في أحد مخيمات الاعتقال ، شاهدت عجوزاً تتم الإساءة إليه لسرقة ما يحمله من طعام عفن فقامت بالدفاع عنه وسهرت على رعايته ونشأت بينهما صداقة غريبة من نوعها ، وحيث أنه كان أحد العلماء (بروفسور) قبل الحرب ، فقد أخذ على عاتقه أمر تعليمها وأعطاها اسم (موديستي) .

ثم غادرا المخيم سوية ، وأخذا يتنقلان الغجر في أنحاء الشرق الأوسط ، حيث كانت تسرق أحياناً بعض الكتب التي كان العجوز يستخدمها لتثقيفها وتعليمها ، وهكذا اختارت اسمها الثاني من قصة (الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة) .

إلى أن مات العجوز قبل وصولهما إلى أحد المدن ، فقامت بدفنه ثم انخرطت في حياة المدينة ، حيث انخرطت ضمن عصابة صغيرة وتعلمت الكثير ... إلى أن قتل زعيم العصابة ضمن حاثة إطلاق نار ، فتولت قيادة العصابة من بعده ... وارتقت بالعصابة إلى آفاق عالية وأصبح لها فروع في عدة بلدان .

أما كيف تحولت حياتها بعد ذلك ، وكيف انضمت إلى جانب الخير لمحاربة الأشرار ، فهذا نتركه لمكان آخر ...