الاثنين، 8 يونيو 2015

ميشيل معلوف Michel Maalouf

قيل

رسام وسيناريست كوميكس مواليد مصر من أصل لبناني
من مواليد عام 1960

من أعماله:
.




بقلم هاني الطرابيلي:



يعتبره الكثيرون من أحسن رسامين الكوميكس بالوطن العربي .. و لكنني شخصيًا أعتبره الأحسن على الإطلاق
يسعدني أن أقدم لكم .. و حصريًا .. لقاء بين عرب كوميكس و فنان الكوميكس الرائع معلوف

مقدمة:
اسمحوا لي أولًا أن أعيد نشر مشاركة قديمة لي .. بها نبذة مختصرة عن تاريخ مجلة باسم .. و هي نبذة ستساعدكم على متابعة الحوار

مجلة باسم:
باسم هي مجلة عظيمة -كانت عظيمة بالواقع- وهي في رأيي أفضل مجلة كوميكس عربية (مما لا تعتمد على الترجمة)
يمكنني تقسيم تاريخ مجلة باسم إلى خمسة أقسام أساسية

الفترة العربية الأولى من العدد الأول إلى العدد 240 :
تلك الفترة أؤكد بلا جدال أنها أجمل مجلة كوميكس عربية لا تعتمد على الترجمة

بل كانت تعتمد على رسامين و كتاب عرب. وبرأيي أنها فترة ممتازة

لقد نجح هؤلاء العباقرة في إخراج مجلة كوميكس عربية بأيد عربية و كانت عظيمة للغاية

كان من أعظم رسامي المجلة فواز و معلوف. ومن اعظم الكتاب أيضًا نبيل فاروق و مؤنس زهيري و عبد الحميد عبد المقصود (لي تحفظ على الأخير)

من شخصيات المجلة باسم و سالم سهم و علاء الدين و بمبة المفترس و ريشة الشقية و جاسر و الشاطر حسن

لا أعلم لماذا توقفوا و اعتمدوا على الترجمة بعد ذلك

إنه كالعادة نهاية كل حلم عربي جميل. التوقف وعدم الاستمرار

انا واثق انهم لو استمروا لأصبحت نواة لصناعة كوميكس عربي جاد

انا لا ابالغ يا رفاق. البعض يعتقد ان افضل مجلة كوميكس عربية هي ماجد او علاء الدين

اسف انا لا اقبل ذلك. ان باسم في هذه المرحلة كانت افضل مجلة كوميكس عربية على الاطلاق

الفترة الأجنبية الأولى من العدد 241 حتى العدد 350 :
لقد قرروا ان تتحول المجلة إلى مجلة مترجمة بدلًا من اعتمادهم على الرسامين و الكتاب العرب

و هذ قرار خاطئ من وجهة نظري. انا لست ضد الترجمة فأنا احب نشاطات الترجمة جدا

و لكن ليست باسم. كان على أي مجلة أخرى ان تفعل ذلك و ليست باسم.


 
كيف يمتلكون فريقًا من العباقرة والفنانين العرب ويذهبون إلى الترجمة. لقد انتهى الحلم . بعض شخصيات المجلة الجديدة المترجمة من مجلة سبيرو الفرنسية المعروفة. الفترة العربية الثانية من العدد 351 حتى العدد 519 :
لا تفرحوا. صحيح انها توقفت عن الترجمة و عادت للعمل بفريق عربي ولكنه ليس نفس الفريق.

صحيح ان بعض الأسماء مكررة مثل نبيل فاروق و فواز. ولكن تم الاستعانة بالمزيد من الفنانين العرب المصابين بالعتة والسرقة أيضًا من قصص اجنبية
لقد تحولت المجلة إلى مجلة عربية أخرى في الحماقة مثل كل مجلات الأطفال العربية.

الفترة الأجنبية الثانية من العدد 520 و لا اعلم نهايتها بدقة :
قرروا العودة للترجمة و لكن بالاستعانة بشخصيات أخرى متعددة، بالإضافة لشخصيات أخرى مثل استريكس والسنافر.

الفترة العربية الثالثة حتى الآن :
توقفوا عن الترجمة واستعانوا بفريق لا بأس به اهمهم احمد خالد توفيق، ولكن الفريق الحالي ليس بروعة الفريق الأول.

منذ طفولتي و أنا منبهر بفنان الكوميكس معلوف .. تتبعت قصصه و رسومه عبر المجلات المختلفة من باسم لبلبل مرورًا بأوسكار .. الكثير من رسامي الكوميكس يمتلكون موهبة رائعة بالرسم .. و لكنهم يحتاجون لمؤلفين لكي يؤلفوا لهم القصص .. معلوف من فنانين الكوميكس القلائل الذين يؤلفون لأنفسهم .. لذلك تجد أغلب أعماله من تأليفه و رسمه سويًا ليصبح هو صاحب العمل كله.
حاولت كثيرًا البحث عنه من اجل التعرف بذلك الفنان الرائع .. و لكن دون جدوى .. لم أفلح بالعثور على أي طرف خيط يوصلني به. حتى حدث مرة ان كنت مع "د. نبيل فاروق" .. و طلبت منه ان اتعرف بمعلوف .. فقام فورًا بالاتصال الهاتفي به وجعلني أتحدث معه .. وقتها كنت سعيدًا جدًا .. و لكن لم تسنح لنا الفرصة للقاء نظرًا لسكنه بالاسكندرية.
حتى جاء المخرج اللبناني "على زراقط" الى مصر .. في زيارة من ضمن زيارته لعدة دول من أجل تصوير فيلمه "كراسات الأحلام" .. و قام بالتصوير معي .. عندما عرفت انه سيقوم بالتصوير مع فواز و معلوف في منزل للأخير بمصر الجديدة .. وقتها وجدتها فرصة لا تعوض للقاء الرائعين معًا .. و الحمد لله اننا أصبحنا أصدقاء .. و طلبت من معلوف ان أقيم معه حوار من أجل نشره في موقع عرب كوميكس .. و اتفقنا على موعد بالفعل .. و ذهبت لمقابلته في منزله بالاسكندرية .. و كان معي عمر (Lion Dark)
و شقيقه أحمد.


تم تسجيل اللقاء صوتيًا .. و تلك كانت المشكلة التي لم يكن من الممكن الهرب منها .. و هي ان تفريغ الحوار الصوتي استغرق مني وقتًا طويلًا جدًا .. لاحظوا معي ان الحوار طويل .. و أنني قمت بتحويل الحوار العامي للغة العربية الفصحى .. و هذا كان يجعلني أسمع الجملة عدة مرات حتى أقرر صيغتها النهائية بالفصحى .. لذلك أرجوكم سامحوني في تأخير تقديم الحوار لكم .. ذلك التأخير الذي أصبح سنتين كاملتين. مشكلتي هي القيام بواجبات يومية بالموقع بخلاف عملي و اهتمامي بأسرتي .. و عزائي الوحيد هو أنني أعرف أنني أبذل أقصى ما في طاقتي بالفعل .. و ان تصل متأخرًا أفضل من عدم الوصول .. لذلك يسعدني أن أقدم لكم  هذا الحوار الشيق مع نجم من نجوم القصة المصورة في العالم العربي .. و أعتقد انه الحوار الصحفي الوحيد معه حتى الآن.

بداية استقبلنا في منزله بالاسكندرية المليء باللوحات الفنية .. و بعد قيامه بتقديم واجب الضيافه لنا .. بدأنا فورًا في التسجيل و الحوار
هاني الطرابيلي : نبذة شخصية عن ميشيل معلوف
معلوف: مواليد 1960 و انتهيت من المدرسة عام 1977 و دخلت فنون جميلة سنة 1979 .. قضيت سنتين قبل الجامعة في السفر لفرنسا لمعرفة أخبار الفن  و تخرجت عام 83 او 84 لا اتذكر بالضبط .. قبل دخولي الجامعة عملت بالأهرام في صندوق الدنيا.
هاني الطرابيلي : نفهم ذلك ان قصة مذكرات تلميذ متفوق التي نشرت في صندوق الدنيا كانت قبل دخولك الجامعة؟!



معلوف: نعم .. رسمت تلك القصة اثناء المدرسة
هاني الطرابيلي : هل شاهدت فيلم الناظر بطولة علاء ولي الدين؟
معلوف: نعم
هاني الطرابيلي : هل انتبهت إلى فكرة الأسلاك الشائكة حول سور المدرسة والملابس الممزقة المعلقة عليها مستوحاة من رسوم تلك القصة؟
معلوف: ياه .. لم انتبه
هاني الطرابيلي : نكاد نجزم ان صاحب تلك اللقطة استوحي ذلك المشهد من تلك القصة .. فكرة سور شائك على سور مدرسة .. و الطلبة تتمزق ملابسهم اثناء محاولتهم الهرب .. صعب ان تكون مصادفة
معلوف: من الممكن ان يكون قرأ القصة و هو صغير و تركت به أثر نفسي بدون ان ينتبه
هاني الطرابيلي : ننتقل الأن لقصة أخرى من قصصك المبكرة .. قصة العقاب السري (روايات السر الغامض) .. هل كانت أيضًا قبل دخولك الجامعة؟



معلوف: نعم اعتقد عام 1977
هاني الطرابيلي : وماذا عن قصة اديسون


معلوف: هي ايضًا قبل دخولي الجامعة .. اما اثناء الجامعة لم أرسم بوند ديسينيه إطلاقًا .. و انشغلت بالدراسة الجامعية التي كانت عن اللوحات الفنية .. و سافرت فرنسا و رزت متحف اللوفر لكي أدرس تكنيكات الفن التشكيلي و هي غير معروفة كثيرًا في مصر .. ان تلك التكنيكات أصلًا أجنبية .. مثلًا محمود سعيد تعلم على يد اساتذة أجانب مثل زانيري .. انظر لتلك اللوحة .. هي من رسم الفنان زانيري .. تلك اللوحة عقدة ..



كيف رسم تلك اللوحة .. هي ليست عبقرية انما هي تكنيك غير معروف هنا .. لو اراد احد رسمها مهما كانت موهبته لن يستطيع بدون معرفة التكنيكات اللازمة .. مثلًا ماذا يضع على ماذا لكي يعطيه نتيجة معينة .. تلك الأسرار لم يتوارثها او يعرفها الناس هنا في الفنون الجميلة .. لذلك اهتممت بدراسة تلك التكنيكات

هاني الطرابيلي : هل كانت هناك اي محطات فنية لك قبل مجلة باسم؟
معلوف: لا .. كان هناك و لكن اشياء لا علاقة لها بالبوند ديسينيه .. باسم هي الباب الذي الذي انفتح لي لكي ادخل عالم البوند ديسينيه .. كنت اتمنى ان اصنع شيئًا مثل ذلك في مصر و لكن كل الأبواب في مصر كانت مغلقة.
هاني الطرابيلي :إذًا لنتكلم الآن عن المشروع الجميل الذي تم عمله في مجلة باسم ... ما هي قصة انضمامكم حضرتك و فواز و د.نبيل فاروق و مؤنس زهيري و عبد الحميد عبد المقصود الخ .. و ما هي أهم الأحداث التي مرت على ذلك المشروع و كيف كان يدار المشروع؟
معلوف: كان هناك صديق مصري اسمه "سمير عبد المنعم" ..





هو خريج فنون جميلة و لكن قسم النحت .. و رغم ذلك هو رسام رائع و له قصص جميلة في مجلة باسم .. كان سمير مؤمن بالفنانين والفن المصري .. واستطاع ان يقنع أصحاب المجلة في السعودية انه يستطيع عمل مشروع فني لصالح القومية العربية .. و هو شخص عبقري صنع جيل فنانين يعبرون عن مصر لم تستطع كلية الفنون الجميلة صنعه .. صنع هو ذلك الجيل بإمكانيات ليست كبيرة .. جمع احسن ناس رأى فيهم انهم يستطيعون تقديم فن حقيقي مصري و ليس أجنبي .. لم يكن يفكر في أرباح المجلة المادية .. بل كان يهتم بصنع جيل مصري .. اي انه كان يكسب مصر .. و ليس مثلما تفعل مجلات أخرى التي تشتري أعمالًا أجنبية رخيصة (من ابو صاغ) من أجل الربح المادي فقط و رغم ذلك يخسرون .. كان ذلك الرجل ذكي جدًا .. الله يمسيه بالخير .

هاني الطرابيلي : ما هي اهم الأحداث التي مرت على ذلك المشروع .. اسمح لي ان اطلق على تلك الفترة في مجلة باسم التي اعتمدت اعتمادًا تامًا على فنانين مصريين و عرب .. اطلق على تلك الفترة بالمشروع بصراحة .. لأنه كان مشروعًا فنيًا رائعَ المستوى .. كيف كان يدار المشروع .. هل كانت ادارة التحرير تفرض عليكم قيودًا معينة ام كانت تترك لكم مطلق الحرية؟ .. انا اكاد أجزم انها تركت لكم الحرية .. لأنكم ابدعتم .. و صعب ان تكونوا ابدعتم ذلك الإبداع في ظل وجود قيود.
معلوف: نعم كانت هناك بعض الممنوعات .. و لكن سمير كان يتدخل بشكل ذكي جدًا .. و كان يجعلنا نفعل ما نريد و هو يحاول تمريرها .. مثلًا كان ممنوع وجود حيوانات تتكلم بالقصص!

هاني الطرابيلي : ماذا؟  وكيف مرت قصتك فتاتيت السكر؟ لقد كانت القصة بطولة قطة تتكلم!
معلوف: بالفعل كانوا يرون هناك حرمانية ان تتكلم الحيوانات بالقصص! ولا ادري من اين اتاهم ذلك الاعتقاد .. القرءان به حيوانات تتكلم مع النبي سليمان! ام ان تلك كانت حيوانات خاصة؟!
و أشياء أخرى مثلًا كان ممنوع ظهور حيوان الفهد بالقصص لأن الملك وقتها كان اسمه فهد .. لم تحدث تلك القصة لي ..  ولكن فنان زميل تم رفض قصة له بسبب وجود حيوان الفهد بها! الملك نفسه لا علاقة له بالموضوع. الناس التي تحت منه هي التي تفعل تلك الأشياء .. هؤلاء الناس يريدون ان يكونوا ملكيين أكثر من الملك!

هاني الطرابيلي : نرجع لقصة فتافيت السكر .. كيف مرت القصة رغم وجود قطة ناطقة بها؟
معلوف: القصة مرت بالنهاية بفضل جهود سمير عبد المنعم وجمال عنايت .. كانا يبذلان كل جهدهما من أجل تمرير قصصنا. وهناك مواقف أخرى .. هل تعلم ان اسم بُمبة المفترس كان اسمه بُمبة الرهيب و لكن جمال عنايت طلب تغيير اسمه لبُمبة المفترس بدلًا من الرهيب! 




هاني الطرابيلي : و ما السبب ؟
معلوف: قالوا ان الرهيب من اسماء الله الحسنى .. و لقد بحثنا وقتها و اكتشفنا انه ليس من اسماء الله الحسنى .. و لكنهم قالوا انهم يخشون ان تحدث شبهة بين الناس . و انا لم اعترض لأني وجدت الاسم دمه خفيف أيضًا .. إلى هذا الحد كانوا يخشون حتى الأشياء الغير ممنوعة.
هاني الطرابيلي : هل كانوا يخشون من المنع ام عدم البيع؟
معلوف: كانوا يحبون عدم الاحتكاك بينهم و بين الإدارة منعًا للمشاكل
هاني الطرابيلي : كان لديهم حق .. فهم قائمون على مشروع هم مؤمنون به من أجل مصر .. التمويل الجيد نتج عنه طباعة وألوان ممتازة . ميكي و سمير لم يكونا بتلك الطباعة الممتازة
معلوف: بالضبط .. ننفذ افكار مصرية بتمويل سعودي
هاني الطرابيلي : هذا ادى الى ان أغلب الأبطال عدا سالم سهم كانوا يرتدون الملابس الخليجية
معلوف: و لكن الفكر كان مصريًا .. و بُمبة المفترس مصري جدًا ولم يكن طفلًا خليجيًا .. هذا المشروع نتج عن القومية العربية و هذا شئ ممتاز .. هؤلاء الناس عملت شيئًا ممتازًا.
هاني الطرابيلي : ما هي أهم الأحداث التي حدثت خلال ذلك المشروع
معلوف: لم تحدث احداثًا كبيرة .. كنا اصدقاء و كنا سعداء و كنا شلة نخرج سويًا.





من اليمين الى اليسار (سمير عبد المنعم - مؤنس زهيري - معلوف - فواز)


هاني الطرابيلي : هل حضرتك اقمت هناك بالسعودية ام انك كنت ترسل لهم العمل من مصر؟
معلوف: لم اقم هناك .. بل كنت اسافر كل اسبوعين مثلًا و اقيم هناك يوم او يومين و ارجع ..  كانت فترة جميلة جدًا حتى حدثت مشكلة داخلية لم اعرف اسبابها ادت لخلاف بين الملاك و بين جمال عنايت و سمير عبد المنعم .. وتم استبدالهم بمؤنس زهيري .. جمال عنايت الأن مذيع بالتلفزيون
هاني الطرابيلي : و لكن مؤنس زهيري كان موجودًا من الأعداد الأولى
معلوف: بالفعل كان يعمل معنا و لكنه تولى الإدارة بعد الاستغناء عن جمال و سمير .. للأسف بعدهما المجلة تغيرت تمامًا حيث يبدو ان التمويل قل .. فاضطروا الى شراء القصص الأوربية و هي ارخص من الكوميكس العربي .. تكلفة الأجنبي لا تتعدى عُشر تكلفة العربي .. مؤنس انتقل الى الترجمة بعد ان تولى الإدارة بفترة بسيطة .. هذا ادى لتراجع المجلة
هاني الطرابيلي : الأجنبي اصبح 100% من المجلة .. ما الذي حدث من جانبك انت و بقية الطاقم العربي
معلوف: اضطررت للانسحاب .. تخيل معي صناعة وطنية .. ثم تم استيراد السلعة من الخارج بتكلفة تصل للعشر .. وقتها تضطر الصناعة الوطنية للانسحاب
هاني الطرابيلي : انا واحد من الناس أرحب بالترجمة جدًا لأنها تجعلنا نطلع على الكوميكس الأجنبي .. و لكن هذا اذا كان انتاج المجلة العربي رديئًا .. و لكن ترجمة الكوميكس على حساب كوميكس عربي في غاية الجودة .. فهذا قرار خاطئ جدًا .. كنت افضل ان يصدروا الى جانب باسم مجلة مستقلة للكوميكس الأوربي تحت نفس الاسم "سبيرو"
معلوف: بالطبع .. و هل كانت تجربة تان تان سيئة؟ بل كانت تجربة ممتازة .. المرء يشاهد شيئًا آخَرَ جديدًا يعجب به فيقرر ان ينتج شيئًا شبيهًا .. على سبيل المثال انا ممكن اشاهد فيلمًا اجنبيًا و بعد ذلك أعمل فيلمًا مصريًا .. لا بد ان يبدأ الأمر من نقطة .. و لكن لا يحبّذ الجمع بين الاثنين .. و بدلًا من تان تان و سبيرو لو كانوا ترجموا مجلة مثل بيلوت .. وانظر إلى المبيعات العالية التي ستحققها.

هاني الطرابيلي : هناك مفاجأة سارة نحملها لك .. نحن في عرب كوميكس لدينا طبعة عربية من بيلوت .. احد أهم اعضاء الموقع اسمه ضياء انور .. هو رسام في مجلة ابطال اليوم .. يقوم بترجمة المجلة على موقعنا
معلوف: لو طبعت ستكون ممتازة و لكنى لا اعرف من اين يمكن الحصول على تصريح بنشرها لأن الفكر في تلك القصص صادم .. هو ليس عيب او حرام ولكنه صادم ..
هاني الطرابيلي : هل سيكون لها جمهور؟
معلوف: بالطبع سيكون لها جمهور و لكن هل ستقوم اي جهة رقابية بمنعها؟
هاني الطرابيلي : المهم ان يكون معروفًا انها موجهة للشباب و ليست للأطفال .. لو تم التعامل معها على انها موجهة للأطفال كل الناس سترفضها والأطفال لن تفهمها.
معلوف: بالطبع لن يفهمها الأطفال .. كلها نقد ولكن يجب انتقاء القصص التي ستترجم .. مثلًا أعمال الفنان لوزييه .. هل تعرفه؟
هاني الطرابيلي : بصراحة لا .. و لكن من المؤكد ان ضياء أنور يعرفه
معلوف: له اعمال تحفة ولكنها صعبة .. بيلوت لها اتجاهات فكرية اكثر من الرسم .. كل فنان له اتجاهات مختلفة عن الآخر .. كان حلمي ان اقوم بترجمة تلك المجلة
هاني الطرابيلي : يسعدني ان اهديك المرة القادمة اسطوانة عليها أعداد مجلة بيلوت المترجمة على موقعنا
معلوف: هذا جميل .. يهمني ان اعرف الفنانيين الذين اخترتموهم لتترجموا لهم .. هناك بعض القصص لا تهم مجتمعنا خصوصًا بعض قصص الفضاء .. و لكن القصص الاجتماعية و المشاكل التي يعانيها المجتمع اعتقد انها متعلّقة بنا الى حد ما .. رغم ان مجتمعهم مختلف عنا و لكن يمكننا ان نستفيد من بعض تلك القصص
هاني الطرابيلي : بالنسبة لمجلة باسم .. انت اختفيت بعد قرارهم ترجمة قصص سبيرو .. و لكن بعد تلك الفترة انت عدت في قصة أرنوبوند




معلوف: مؤنس صديقي الشخصي و لقد طلب مني ان انشر قصص جديدة وقلت انه لا مانع اذا كان الهدف ان تعود المجلة كما كانت و لكن هذا لم يحدث .. كانت المجلة قد انتهت فعلًا
هاني الطرابيلي : بالفعل تلك الفترة العربية الثانية كانت سيئة جدًا و لا تقارن بالفترة الأولى .. نعود للفترة الأولى الذهبية .. سؤال عن العدد الأسطوري .. الاحتفال بالسنة الثانية لباسم .. كانت قصة كاملة من الغلاف للغلاف اشترك فيها كل ابطال المجلة و كل مؤلفين و رسامين المجلة ..




كانت هناك كلمة سر مقسمة في عدة اماكن و كل بطل كان يبحث عن جزء من كلمة السر .. بمبة المفترس كان في بحثه عن جزء كلمة السر كان متقمصًا شخصية جيمس بوند .. و ريشة الشقية و باسم و جاسر في الفضاء و الشاطر حسن. الهدف كان تجميع كلمة السر كاملة.
لا استطيع تخيل فواز و معلوف وآخرين يشتركون في قصة واحدة .. كان اسطوريًا بمعنى الكلمة .. حتى الآن لا استطيع نسيان مقطع في الجزء الخاص ببمبة .. عندما اقتحم قاعدة الأشرار .. و قال له زعيم الأشرار شارحًا له القاعدة .. هذة غرفة العمليات و هذة غرفة المراقبة و هذة صالة الاجتماعات .. فيرد عليه بمبه : ثلاثة غرف و صالة .. التشطيب على مين؟ و هناك جزء آخر كان بمبة يقوم بالحوار مع صالح مرسي "مؤلف مسلسل رأفت الهجان و كذلك كوميكس الشاطر حسن في باسم"
معلوف: و لكن ذلك الجزء الخاص بحوار بمبة مع صالح مرسي ليس من رسمي
هاني الطرابيلي : و لكنه بمبه المفترس
معلوف: فعلًا و لكن هذا عمل سمير عبد المنعم اعتقد
هاني الطرابيلي : هناك مفارقة غريبة بخصوص الشاطر حسن .. قبل ذلك العدد كان آخر حلقة من مسلسل الشاطر حسن انتهت بسقوطه في بئر عميق .. في ذلك العدد الأسطوري تم تكلمة القصة و توضيح كيف هرب من البئر .. المقصود من المفارقة هو ان قصص العدد الأسطوري كانت منفصلة عن مسلسلات الأبطال .. انما الشاطر حسن كانت قصته تكملة للمسلسل .. اعتقد ان المسلسل قد توقف لسبب ما .. فقامت إدارة المجلة باستغلال العدد الأسطوري من أجل ختم القصة
معلوف: لم يكن العمل احترافيًا مثلما كان شلليًا (جَمَاعيًا) تجمعه الصداقة
هاني الطرابيلي : و هذا هو سر نجاحها
معلوف: بالطبع .. لم يكن من المهم كم سنكسب .. المهم ان تغطي تكاليفها .. تكلفة الورق و الألوان و السفر لكي تعطيه الصفحة في القاهرة .. متوسط عمل الفنان اربعة صفحات بالشهر .. الآن بالنسبة لشاب جديد يريد عمل بوند ديسينيه من المستحيل ان يعطي عملًا مقابل 100 جنية في الصفحة!
هاني الطرابيلي : أحيانًا كنتم تعملون قصصًا تسخرون فيها من ابطال زملائكم بالمجلة على سبيل المثال "جاسر في الفضاء" و هو احد ابطال المجلة .. انت اعتبرت ان ذلك هو اسمه فقمت بعمل قصة اسمها "جاسر في الفضاء في الفضاء"
معلوف: بالفعل انا الذي كنت افعل ذلك وليس هم  
هاني الطرابيلي : نتكلم الآن عن أهم ابطال حضرتك .. و هو بمبة المفترس .. ما ظروف إنشاء الشخصية؟ و هل هي أحب شخصية لك؟




معلوف: انا احب كل شخصياتي و كل واحد لديه اتجاهات مختلفة
هاني الطرابيلي : و لكنك انتجت له قصصًا اكثر من بقية ابطالك .. انت انتجت قصة واحدة لسالم سهم.. و ثلاثة قصص لعلاء الدين .. و لكن قصص بومبة كثيرة فعلًا .. مرة تقمص شارلوك هولمز و مرة جيمس بوند الخ
معلوف: لأنه شخصية ممكن تركب عليه قصصًا كثيرة .. شكله كان صايع و ليس الطفل الطيب الذي يحب المذاكرة بل كان يأخذ الشكولاتة لنفسه .. لا يوجد طفل يحب المذاكرة فعلًا .. كان طفلًا واقعيًا و طبيعيًا .. و لقد استلهمته من صديق لي بالمدرسة
هاني الطرابيلي : هل كان مغرمًا بالشكولاتة؟
معلوف: لا .. لقد كانت إضافة مني .. و لكنه كان نفس الشخصية مثل كل الأطفال .. يريد ان يكسب .. يريد ان يأخذ كل شئ لنفسه .. الطبيعي بالنسبة لطفل
هاني الطرابيلي : الأنا عنده كانت عالية مثل بعض الأطفال
معلوف: و لهذا كان حقيقيًا .. لا يوجد طفل يتنازل عن شكولاتة لطفل آخر بدون سبب
هاني الطرابيلي : بعد انتهاء شخصية بُمبة في باسم .. كان له تواجد .. انا مرة لمحته في كادر في احدى قصص أوسكار
معلوف: لا اتذكر اذا كنت اقصد ذلك ام لا .. هل كان كبيرًا ام صغيرًا؟
هاني الطرابيلي : كان كبيرًا .. كأنه بُمبة بعد ان كبر و توظف و صار صرافًا .. هذا هو الكادر من قصة "لا تقل"
معلوف: أعتقد أنني كنت أقصد ذلك ولكن ليس لكي يلاحظها القارئ .. أعتقد أنني كنت أقصدها بصورة شخصية
هاني الطرابيلي : ما حكاية كلبظ؟ "منتج غذائي للأطفال طبع على غلافه صورة بُمبة ولكن مكتوب عليه كلبظ"
معلوف: رجل عجبه غلاف عملته لمجلة بلبل و كان بُمبة هو بطل الغلاف .. فأخذ الرجل الصورة ووضعها على المنتج
هاني الطرابيلي : ولكن لماذا قام بتغيير الاسم من بُمبة لكلبظ؟  المنتج اختفى من السوق بالمناسبة
معلوف: هو فعل ذلك من أجل عمل المنتج .. كان قد دفع الكثير على الطباعة بالفعل .. لم اشاهده الا بعد رؤية الأكياس بالسوق .. فلم استطع ان اقول له توقف .. كما ان بومبة كان وقتها يمثل لي صفرًا في الدخل .. انا لم أكسب شيئًا من رسم البوند ديسينيه .. ربما غطت تكلفتها فقط
هاني الطرابيلي : حضرتك كسبت محبة القراء .. لولا محبتي لأعمالك الرائعة لما كنت هنا من أجل إجراء هذا الحوار معك
معلوف: و هذا كان قصدي لأني عملتها بحب و لم أكن انتظر من ورائها شيئًا.
هاني الطرابيلي : انا ولدت عام 80 .. بمعنى انني تربيت على قراءة تلك القصص و كنت اتابعها في نفس وقت صدورها .. مثلًا مجلة تان تان انا جمعتها بعد توقفها .. لكن المجلة التي يقرأها المرء وقت صدورها يتعلق بها أكثر
معلوف: انت محظوظ
هاني الطرابيلي : حضرتك قلت ان شخصيتك المفضلة ضمن شخصياتك هي بُمبة المفترس .. مع احترامي لرأيك و لكني أفضل سالم سهم و أعتبرها افضل قصة كوميكس عربية ظهرت على الإطلاق. هذا رأي شخصي قد يتفق فيه معي البعض و قد لا يتفق معي آخرون



معلوف: سالم سهم كسيناريو و رسم كان تلخيص للكوميكس الأجنبي .. كانت تان تان متوقفة و لا يوجد اي كوميكس مترجم بالسوق .. كان قصدي ان اوضح للناس نوعية القصص التي تنشر بالخارج .. لذلك تعمدت وضع شخصية ميشيل فايان في بداية القصة
هاني الطرابيلي : كانت مفاجأة مدوية لي اثناء قرائتي للقصة .. لم اتخيل ابدًا ان اجد في قصة عربية ميشيل فايان و هو كبير بالسن و اصبح رجلًا مرموقًا و اداريًا وعلامة الفايان على السيارات
معلوف: كانت فكرتي هي : الأجانب عملوا فن البوند ديسينيه .. و نحن كمصريين سنبدأ به .. فكنت أربط بين ما هم فيه و بدايتنا وقتها .. و اخذت اسلوب رسمهم من هيرمان .. انا لم اخترع اسلوبًا جديدًا .. مثلًا فن التصوير والبورتيريه انا لم اخترعه و لكن يمكن ان ارسم باسلوبه او اطوره و اضيف عليه .. قصدت ان استمر على شئ موجود و لم أدّعِّ انني ابتكرته .. تعمدت اتباع اساليبهم من تكنيكات و نوع الألوان. قصدت ان ابدأ بالجو الخاص بهم .. هم اساتذتي و انا لم أدعِّ انني اخترعت ذلك.
هاني الطرابيلي : انت ابتدأت من حيث انتهى الآخرون
معلوف: بالضبط
هاني الطرابيلي : القصة بالنسبة لي كانت قصة متكاملة بمعنى : البطل و الخطر الذي يواجهه .. و كذلك وجود شخصية كوميدية بالقصة مساندة للبطل
معلوف: مثل الأفلام العربي القديمة
هاني الطرابيلي : تمام .. مثلًا عندما ضرب العدو بالكرسي قال :لقد هشم السيد الكرسي برأسه .. و استخدم احدى أسنان ذلك العدو في فتح قفل مغلق قائلًا: الأمر يستدعي قفلًا لفتح آخر
معلوف: كانت دعابة سادية نوعًا
هاني الطرابيلي : عمر كان له رأي بتصميم السيارة
عمر
(ليون دارك) : لقد كانت مقنعة جدًا


معلوف: لا أعلم اذا كانت تنفع أو لا
عمر lion_dark : رغم ان الكوميكس فن خيالي و لكن القارئ دائماً يحب ان يبحث عن شئ يقنعه بمحتوى القصص .. و دائماً يسأل "دي جات ازاي" .. هناك أشياء بالقصص قد تكون مقنعة و أشياء اخري قد لا تكون مقنعة و لكننا نقرأها من باب "دعني اخدعك .. دعني انخدع" الشهير .. علماً بأن بعضها يكون مبالغ فيه للغاية .. و لكن فكرة السيارة كانت مقنعة جداً كسيارة


معلوف: لا أعرف اذا كانت تنفع .. و لكن لماذا لا؟ أتمنى ان يجربها احد .. انا شاهد مؤخراً في BMW شيئاً اراني اياه ابني .. سيارة بثلاثة مقاعد مثل السهم الفضي .. مقعد بالمنتصف و مقعدان وراءه .. رأيت ذلك مؤخراً و لكن بأربعة اطارات عادية و ليست مثل السهم
عمر lion_dark : هذة القصة مميزة لأنها مقنعة
معلوف: انا أهوي السيارات و تصميماتها من صغري أكثر من البوند ديسينيه .. و لكن تصميم السيارات مجال صعب الدخول فيه .. المجال عبارة عن دائرة مغلقة من الإيطاليين يبيعون لليابانيين و الصينيين .. مصمم الماتركس اسمه فنان ايطالي اسمه فارينا .. تلك الشركات عائلية مثل المافيا و لا تسمح بدخول شخص جديد في مجالهم. لولا ذلك لكنت سافرت اليهم و عملت في ذلك المجال بدلاً من البوند ديسينيه
هاني الطرابيلي : هذا من حسن حظنا
معلوف: انا كثيراً فعلاً كنت أقوم بتصميم أشكال سيارات..
هاني الطرابيلي : بعض أصدقائنا الذين قرءوا القصة قالوا ان النهاية سريعة وقدرية  .. بمعنى ان البطل ليس هو من قضى على الشرير بل القدر عندما حدث حادث سيارة له .. الأمر يشبه ان تنتهي القصة لأن بلكونة وقعت على رأس الشرير اثناء سيره بالشارع .. هذا ليس رأيي فأنا راضي عن النهاية
معلوف: كل القصص التي كتبتها هي حقيقية 100% لها علاقة بأشياء رأيتها في أرض الواقع او وقعت لأصدقائي مثل قصص الزاوج التي كتبتها من قبل .. انا أؤمن ان الحياة قدرية 100% و شاهدت شواهد كثيرة على ذلك
هاني الطرابيلي : هي ارادة الله
معلوف: بالضبط .. ليس مطلوب منك فعل شئ .. ليس مطلوب منك ان تنتقم او ان تفعل شئ .. الله سيرسل لك الأدوات اللازمة لذلك .. كله مكتوب
هاني الطرابيلي : لقد تعودنا ان البطل هو من سيمسك المجرم
معلوف: هذا غير حقيقي .. البطل لا يمسك المجرم .. الله يريد ان يتم الإمساك بذلك المجرم . و اذا لم يتم الإمساك به فهو سيدفع ثمن جريمته بطريقة أخرى .. اذا سرق منك مليمًا يرجع لك اضعافه و سيخسر هو اضعافه في ماله او في شئ أخر كالمرض. انا شاهدت ذلك مليون مرة في حياتي .. انا وضعت تلك النهاية لأنها ليست قصة كوميدية بل هي قصة جادة تعبر عن ما أحس به.من سيفعل شئ خطأ سيدفع ثمنه في حادث او وقوع بلكونة على دماغه.و البطل لا يحتاج ان يتعب نفسه
هاني الطرابيلي : حضرتك صرحت لي سابقاً انك كنت تنوي ان تجعل الشرير ينجو من الحادث و ان يظهر في قصص أخرى مع سالم سهم
معلوف: هذا صحيح لو كنت أكملت السلسلة بقصص أخرى .. و لكن لم أجد دافع لتكملتها .. انا علمتها لمجرد أن أبين ستايل لم يكن موجوداً وقتها .. هذا ليس الأستايل الخاص بي
هاني الطرابيلي : بالفعل .. أغلب قصصك مرسومة بأستايل كوميدي
معلوف: فعلاً و انا رسمت فقط قصة سالم بأسلوب جاد رغم أنني لا أهوي ذلك
هاني الطرابيلي : هل هذا هو سبب انك ادخلت شخصية سالم فيما بعد في قصص علاء الدين الكوميدية
معلوف: نعم فهذا أقرب للفكر الخاص بي و هو السخرية
هاني الطرابيلي : إنتهينا من الكلام عن سالم سهم .. و أرغب في الحديث حول شخصية أخرى من شخصياتك و هي علاء الدين ..



ذلك الطفل الذي يذهب لمعسكر سنوي مع أصدقاءه .. كان هناك ثلاثة فرق .. فريق الطيبين (علاء الدين و اصدقاءه) و فريق الاشرار و فريق البنات .. و لقد تعجبت من ذلك .. لماذا لم تجعل البنات يتبعون معسكر الأخيار او الأشرار .. لقد جعلتهم مستقلين!
معلوف: الحمد لله انهم وافقوا أصلاً على وجود فريق بنات .. خاصة انهم كانوا يلبسون ملابس عادية
هاني الطرابيلي : ربما لأنهم أطفال
معلوف: لا اعرف ماذا كان يلبسون الأطفال هناك .. كذلك انا رسمتهم كلهم يركبون أتوبيساً واحداً معاً .. بنات مع أولاد يركبون باصاً مدرسياً واحداً .. هذا صعب في مصر فما بالك في السعودية
هاني الطرابيلي : هنا مفارقة جميلة في تلك القصة .. شارك في بطولة القصة عصفور لا يستطيع الطيران لأنه لم يسمع كلام أمه بضرورة تعلم الطيران .. و يعوض ذلك بركوبه طائرة لعبة صغيرة .. و يرتدي ملابس و خوذة طيار .. الفكرة جميلة من وجهة نظري
معلوف: تلك القصة كانت من رسومي فقط .. السيناريو لواحد أسمه عادل عبد العادل و انا لا اعرفه .. الأيفيهات قريبة مني و لكني لا اتذكر التفاصيل
هاني الطرابيلي : و لكن بقية قصص هؤلاء الشخصيات كانت من رسمك و تأليفك
معلوف: نعم
هاني الطرابيلي : أريد قول ملحوظة مهمة كنت اريد تأجيلها لحين الكلام عن قصصك القصيرة او القصص التي من رسمك و ليس تأليفك .. ان علاء الدين هو البطل الوحيد الذي عملت له ثلاثة البومات طويلة .. السهم الفضي كان ألبوم واحد .. بمبة ألبوم واحد بالإضافة للعديد من القصص القصيرة .. الألبوم الأول مسابقات بالمخيم .. الثاني سباق سيارات بالمخيم .. الثالثة يبحثون على كنز ولكنها لم تكتمل .. لماذا لم تكمل الألبوم الثالث؟
معلوف: كانت المجلة قد بدأت في ترجمة الأوربي .. فإنسحبت منها
هاني الطرابيلي : ما ظروف إنشاء شخصية علاء الدين؟
معلوف: بالفعل لا اتذكر التفاصيل .. سمير طلب مني ان أقدم شخصية بطولة أطفال سعوديين و انا رحبت ان تكون المغامرات كوميدية .. كان من المتعارف عليه ان تكون القصص بطولة الأطفال السعوديين تجعل الطفل متفرغ للصلاة و الدين و لكني رغبت في تقديم شئ مختلف .. ان يكون طفلاً طبيعياً يقوم بعمل مغامرات كوميدية
هاني الطرابيلي : معنا الأن الألبوم الثاني لعلاء الدين و هذة المرة سيناريو و رسوم معلوف .. هناك الكثير من الأفيهات الكوميدية في تلك القصة .. مازالت البنات يجلسون في مؤخرة الباص مثل الألبوم الأول
معلوف: و لكن البنات ثائرات من ذلك الوضع و يتوعدن بتغيير الأوضاع
هاني الطرابيلي : هذا فريق الأشرار .. انت دائماً تجعل الأشرار أغبياء .. اليس كذلك؟
معلوف: نعم و لكن ليس أغبياء فقط .. بل أغبياء و أغنياء
هاني الطرابيلي : هذا صحيح .. الشرير يركب سيارة خاصة ..  
معلوف: لو تلاحظ ايضاً ان الشرير عدو بلبل كان غنياً ..
هاني الطرابيلي : نعم انها القصة التي نشرت بالعدد الأول .. الطفل الشرير الغني الذي دمر سيارة والده المرسيدس بالبيتش باجي
معلوف: نعم .. تلاحظ ايضاً ان الشرير الغبي يكون غني من نقود والده و ليس من مجهوده الشخصي
هاني الطرابيلي : نرجع لقصة علاء الدين الثانية .. كان شرط سباق السيارات ان يقوم كل فريق بصناعة سيارته بنفسه .. الأشرار فشلوا تماماً بالأمر
معلوف: نعم لقد عملوا سيارة عبيطة جداً
هاني الطرابيلي : فأضطروا للغش .. لجئوا للإستعانة بخبرات سالم سهم
معلوف: طبعاً هم معهم نقود و استخدموها للغش .. سالم سهم جاء بطائرة خاصة
هاني الطرابيلي : انا تعجبت و اعجبت بإقحام شخصية سالم سهم في تلك القصة .. عندما فشلوا اتصلوا بمصانع السهم الفضي .. انا حسيت بأن الأمر يشبه الكروس أوفر .. افيه أخر أعجبني .. يوضح مدى كرم أخلاق علاء الدين عندما قال للبنات انه لا يهتم بالفوز و يكفيه الإشتراك .. و تمنى الفوز للبنات .. فقالت له البنات و نحن نتمنى لك الإشتراك .. هنا البنات استعانوا بمحرك غسالة من أجل سيارتهم
معلوف: ستلاحظ ان شخصية قائدة البنات تناضل لحقوق المرأة حتى لو كانت تلك الحقوق للرجال
هاني الطرابيلي : لماذا وقع سالم سهم في الطين .. لقد بهدلت بطلك .. لقد نزل من الطائرة بمنتهى الغرور ثم وقع
معلوف: و ستلاحظ ايضاً انه يحمل جيتاراً .. من المتعارف بالأفلام القديمة ان يحتوي الجيتار على مدفع
هاني الطرابيلي : عبقرية سالم سهم نجحت في صناعة السيارة في ثواني .. و خرج يسرح شعره قائلاً ان السيارة تسير بسرعة 400 كم بالساعة .. قال له الأشرار يا لها من ارقام فلكية .. فرد عليهم ليست فلكية اذا ما قورنت بفاتورة الحساب .. و لا تنسى ال12%
معلوف: لقد جعلته انتي هيرو في تلك القصة
هاني الطرابيلي : سالم لم يظهر الا في قصتين .. القصة التي من بطولته .. بالإضافة لذلك المشهد الكوميدي في تلك القصة
معلوف: نعم .. هذا صحيح
هاني الطرابيلي : هناك مشهد انا اعتبره اسطورياً من فرط كوميديته .. عندما توقفت سيارة البنت و بدأت بالرجع الى الخلف .. و السبب هو ان محرك الغسالة يعمل في إتجاه ثم يعكس الحركة .. و خسرت البنت بسبب ذلك .. و في النهاية حدثت مشكلة .. وصل علاء الدين أولاً بسيارته .. و لكن انفجرت سيارة الشرير فدفعته بجسده لخط النهاية قبل علاء الدين .. المعضلة هنا من الفائز؟ الذي وصل بجسده أولاً ام الذي وصل بسيارته بعد ذلك! علاء الدين من طيبته تنازل عن الفوز
معلوف: نعم انا وضعت جزء فلسفي بالقصة .. يكفي البطل انه يعرف انه فاز و لا يهمه ان يأخذ الشرير الجائزة
هاني الطرابيلي : الأن لنتحدث عن القصة الثالثة المبتورة .. لدي عتاب بسبب عدم إكمالها .. لقد بدأت بالعدد 143 .. بدأت القصة بعنوان مغامرات علاء الدين بخط صغير .. و بسام بخط كبير و يطل علينا قائلاً أنا .. المشهد به غرور و بجاحة .. الشرير يريد الحصول على بطولة القصة من البطل .. و هناك مشهد انا احبه كثيراً .. الأشرار في تلك السلسلة مثل الأخوة دالتون .. اشرار و أغبياء
معلوف: نعم اعترف انني اخذتهم من الأخوة دالتون
هاني الطرابيلي : هذا المشهد احبه .. هم يضحكون لأن علاء الدين لم يتعرف على خدعتهم .. الثالث يضحك معهم و يقول في سره "لو اعرف لماذا يضحكون؟ "
معلوف: ما اخبار باسم الأن
هاني الطرابيلي : باسم تحولت لمجلة شهرية
معلوف: لو كانوا جادين انا مستعد للإستمرار بالعمل معهم و إنهاء تلك القصة و غيرها .. هذا لو كانوا جادين
هاني الطرابيلي : القصص الأن مستواها سئ
معلوف: ربما هناك رسامين ممتازون و لكن اين الكاتب؟
هاني الطرابيلي : حتى الرسامون .. هم رسامون و ليسوا فنانون .. خسارة انك توقفت عن عمل الكوميكس .. نكتك مازلنا نضحك عليها حتى الأن
معلوف: لقد كانت نكت حشاشي جداً
هاني الطرابيلي : حضرتك الا تحس بضيق انك لم تكمل القصة؟
معلوف: بالضبط تضايقت
هاني الطرابيلي : و لماذا لم تكمل القصة في مجلة أخرى؟
معلوف: لم يكن من الممكن ان اضع قصة لبطل سعودي في مجلة بلبل .. كان من المفروض ان تكتمل في باسم .. و لكنهم لم يهتموا بذلك
هاني الطرابيلي : لنتحدث عن ابطال أخرين انت عملتهم في باسم مثل مسعود مسعود


معلوف: هذا لم ينجح كثيراً .. انا استوحيته من شخصية لاجاف في مجلة سبيرو
هاني الطرابيلي : و سامح و فالح؟
معلوف: هذا تم طلبه مني .. لقد طلبوا ان أعمل قصص عن الأخلاق الحميدة .. و كنا نختم القصة بحكمة او موعظة دينية.لا اتذكر اذا كنت كتبتها ام رسمتها فقط


هاني الطرابيلي : انا عيني تأتي على رسم حضرتك على طول بغض النظر عن المؤلف .. دعنا نري ..ليس مكتوب اذا كان السيناريو لأحد .. اذن هي سيناريو و رسوم معلوف. دعنا نتكلم عن البطل الوحيد الذي بدأ في باسم ثم استمر في سلسلة اوسكار .. اتحدث عن خميس و الشلة


معلوف: انا استوحيتهم من اصدقائي ايام المدرسة
هاني الطرابيلي : ما هي ظروف انشاء الشخصية
معلوف: كما قلت لك من قبل .. كل شخصياتي استوحيتهم من اصدقائي .. كانوا معي بالمدرسة و لقد كتبت ذكرياتي مع اضافة بعض الأشياء من عندي طبعاً
هاني الطرابيلي : هل كان فعلاً معهم سيارة سيات
معلوف: نعم .. اثناء رسمي لخميس عملت مزج بين ملامحي و ملامح احد اصدقائي .. كان معه سيارة سيات و يعتقد انها جبارة
هاني الطرابيلي : كنت تكتب على السيارة سوبرتربو
معلوف: لا اعرف لماذا اصحاب السيارات السيات القديمة عنده عقدة نقص و يريد تعويضها
هاني الطرابيلي : تلك هي الشخصية الوحيدة لك التي استمرت معك من مجلة لمجلة
معلوف: لا .. بومبة استمر معي في مجلة بلبل
هاني الطرابيلي : و لكنها كانت قصص مجلة باسم المكررة .. انا اتحدث عن قصص جديدة .. هذا لم يحدث الا مع خميس  و الشلة
معلوف: هذا صحيح .. انا اعدت نشرها لأن القارئ لم يكن متاح له القصص القديمة .. و لهدف اخر و هو انني كنت انوي الإكمال و عمل قصص جديدة لبمبة في مجلة بلبل .. و لكن هذا لم يحدث للأسف بسبب عدم وجود تمويل بالمجلة
هاني الطرابيلي : محطة بلبل لم نصل اليها بعد .. دعنا أولاً ننتهي من شخصيات باسم قبل ان ندخل في شخصيات بلبل
معلوف: لا بأس
هاني الطرابيلي : هناك قصص لك في باسم .. من رسمك فقط و تأليف أخرين .. و لكني ارى فيها افيهاتك .. و كلما قرأها اضحك .. مثل قصة رحلة صيد
معلوف: كل طاقم التحرير لم يلاحظ انني أتمسخر من القصة .. كيف لاحظت ان ذلك
هاني الطرابيلي : انا البيج فان لحضرتك و استطيع معرفة الموجود بين سطور قصصك .. بالفعل القصة تافهة جداً .. و انا تعجبت من فرط سطحيتها قبولك رسمها .. و لكنك نجحت في تحويلها لقصة كوميدية بسبب براعة رسومك و ايفياهتك التي وضعتها بالرسومات.القصة بمنتهي البساطة تحكي صياد تعرض لهجوم من قاطع طريق ضربه و سرقه .. فطلب الصياد من كلبه ان يطارد اللص و يحضر نجدة. فقط لا غير .. القصة سطحية رغم ان مؤلفها هو عبد الوهاب مطاوع و هو اسم لامع. السيناريو صفر و لكن معلوف حولها لقصة كوميدية برسومه
معلوف: هم قرروا الإتفاق مع كاتب عظيم من أجل عمل قصة اطفال .. و هم ظلموه في ذلك .. تخيل ان تطلب من رسام ان يبيض البناية. انها ليست تخصصه .. و طلبوا مني رسمها .. عندما قرأت القصة قلت بيني و بين نفسي ما هذة القصة العبيـ التي لا علاقة لها بالبوند ديسينيه؟ ما هذا الذي تريدون مني رسمه .. انها قصة مناسبة للأطفال الرضع .. قالوا لقد اتفقنا معه و يجب ان ترسمها
هاني الطرابيلي : و لكنك حولتها لقصة ممتعة عن طريق رسومك .. لقد قلشت على القصة .. من المستحيل ان تكون فكرة زرع الصياد في الأرض من قوة الضربة من تأليف عبد الوهاب مطاوع و البطل غرقان في دمه .. انظروا معي كيف ربطت الشرطة اللص.
معلوف: انظروا هنا ايضاً .. لقد كتبت على اللافتة المدينة القريبة و لكنهم غيروها لـ"ها هي المدينة" .. انظر ايضاً في سوق الأشياء المستعملة "تحف و اشياء مستعملة"
هاني الطرابيلي : عبد الوهاب مطاوع لم ينتبه؟
معلوف: لا .. لا هو و لا رئيس التحرير و لا اي احد أخر
هاني الطرابيلي : هناك قصة اخرى ليست من تأليفك و لكن حضرتك وضعت بصمتك عليها .. قصة كابتن جودة و هي سخرية من قصة تيتانيك .. السفينة اسمها حلم الحوت الأزرق .. و كنت دائماً تتعمد كتابة اسم السفينة بطريقة خاطئة على لسان قبطان السفينة
معلوف: كانت من تأليف سمير عبد المنعم
هاني الطرابيلي : انا حسيت ان حضرتك المؤلف من فرط كوميديتها
معلوف: الفكرة ان المؤلف يكتب القصة .. ثم اقوم انا برسمها بطريقتي و ابني عليها اشياء اخرى .. مثلاً سمير غانم يفعل ذلك و يضيف للسيناريو من عنده
هاني الطرابيلي : انت بعد ذلك وفرت تلك الخطوة و اصبحت تؤلف و ترسم لنفسك
معلوف: انا لا امانع ان يأتيني سيناريو و ازيد عليه .. هذا ايضاً يمتعني .. السيناريوهات التي اقتنعت فيها و لم اغيرها هما فتافيت السكر و قصة نبيل فاروق في اوسكار دلتا 17




وقصة المدرسة من سيناريو احمد عطية التي نشرت في صندوق الدنيا .. كان معي و كتب السيناريو و هو طفل بالمدرسة .. انا رسمتها اثناء المرحلة الثانوية قبل دخولي الجامعة .. هو سافر بعدها لأمريكا
هاني الطرابيلي : الكتب و التفاصيل بالقصة كانت رائعة .. الأن حان الوقت للتكلم عن القصص القصيرة .. أهمهم على الإطلاق قصة اسكندرية التي نشرت بالعدد 85 من باسم



معلوف: لقد نشرت عدة مرات في باسم و بلبل
هاني الطرابيلي : قصة رائعة جداً تستحق النشر مليون مرة .. صديقنا بلوبيرد طلب ان يتم عمل مسح ضوئي لها من أجل قراءتها
معلوف: القصة عملتها بأسلوب رسم مختلف .. فن تشكيلي أكثر من بوند ديسينيه
هاني الطرابيلي : كل شئ ينتهي حتى الأماكن
معلوف: في الواقع لا .. لن تموت الأماكن
هاني الطرابيلي : كيف نشرتها في مجلة غير مصرية رغم انها عن مدينة مصرية
معلوف: ان المجلة تباع في مصر أكثر .. و اعتقد ان أغلب قراء المجلة كانوا مصريين .. و المجلة كانت موجهة للكل .. و كانت شجاعة ادبية من رئيس التحرير و سمير عبد المنعم لأنهم وافقوا على نشر القصة عندهم و بنقود سعودية .. كتر خيرهم .. اعتقد ان اليوم صعب جداً عمل شئ شبيه .. لو طلبت نشر القصة في مجلة قطرية مثلاً لن يوافقوا و سيقولون مصر هي التي يجب ان تدفع من أجل نشر قصة عن مدينة مصرية .. السعوديين شعب طيب .. انا قابلت سعوديين يمتلكون عقليات أفضل من الكثير من المصريين .. احدهم جامع للفن التشكيلي .. جاء مصر اواخر الثمانينات عندما كان الفن التشكيلي المصري لا يساوي شئ .. اغلي لوحة كانت تساوي 100 جنية .. هذا الجامع اسمه الدكتور سعيد الفارسي .. لقد درس في مصر و يحبها .. و لقد اشترى كل الأعمال الفنية للفنانين المصريين .. أشتري حوالي 800 لوحة مما ساهم في جعل اللوحات الفنية المصرية تساوي الكثير .. لقد باع لوحة مصرية ب15 مليون جنية و لقد اشتراها من فنان مصري اعرفه .. اذن ذلك السعودي يفهم الذي لم يفهمه وزير الثقافة هو و كل المصريين .. ان ذلك الفن يساوي ملايين .. هم يفهمون قيمة الفن و قيمة المصريين .. و استمر في تجميع اللوحات المصرية لمدة عشرون سنة  .. هو معه مالاً و فضل شراء اللوحات المصرية من أجل عمل متحف .. و لم يجمع السيارات مثلاً مثلما عمل الوليد. هل فكر أحد بمصر في ذلك؟
هاني الطرابيلي : نتكلم الأن عن محطتك الثانية بعد باسم .. و هي المؤسسة العربية الحديثة حيث شاركت في سلسلة أوسكار رغم انها كانت بالأبيض و الأسود .. ولكن نفس فريق مجلة باسم (معلوف - فواز - مؤنس زهيري - نبيل فاروق - عبد الحميد عبد المقصود) .. حسينا ان مجلة باسم عملت كتاب .. انما ذلك الفريق لم يستمر الا عدد و نصف .. لأن بداية من العدد الثاني أصبحت هناك قصة مترجمة استولت على نصف العدد .. هل لعنة القصص المترجمة استمرت في مطاردتكم هناك بالمؤسسة العربية الحديثة؟ حتى غلاف العدد كان للقصة المترجمة
معلوف: المشكلة كانت مادية .. عندما أتفقت مع حمدي مصطفي طلبت منه ان لا يعطيني مالاً مقابل الصفحات بل مقابل نسبة من المبيعات .. عندما طبعنا العدد رفض و قال انه سيحاسبني على الصفحة .. و تشاجر معي بسبب ذلك فتركت العمل معه. بعدها الرجل عرف ان تلك الطريقة احسن له .. فأتفق مع فواز على سلسلة بلية بتلك الطريقة.اذا تعاملت معي بالصفحة لن تساوي المجهود المبذول فيها من رسم و سفر و خلافه لأني لن أقبل بمبلغ 500 جنية للقصة مثلا  .. انما طريقة النسبة من الأرباح تكون أحسن في حالة نجاح المجلة .. و اذا لم تنجح لن احصل على مال .. انا اراه اسلوباً أكثر عدلاً للطرفين


هاني الطرابيلي : للأسف وجود حضرتك بالسلسلة قل تدريجياً .. و كلما صدر عدد جديد نجد الصفحات الخاصة بك أقل حتى توقفت تماماً عن المشاركة بالسلسلة بعد العدد الثالث .. و السلسلة نفسها توقفت بعد الثامن .. العدد الأول كان 100% عربي و كان وجودك قوياً .. كنت احب باب قل و لا تقل


معلوف: انها أفكار شبيهة بأفكار مجلة MAD
هاني الطرابيلي : كنت قد وعدتني ان ستعطيني بعض الكادرات الأصلية من رسمك
معلوف: بالفعل و انا عند وعدي .. و لكنها موجودة بالعجمي حالياً .. قد اعطيك كادرات أصلية من قصص قل و لا تقل .. لن استطيع ان اعطيك كادرات من قصص مجلة باسم لأنهم قد يطلبونها .. و هذا مستبعد في قصص المؤسسة.
هاني الطرابيلي : اذن هناك أمل ان تتعاون ثانية مع مجلة باسم؟
معلوف: اذا طلبوا
هاني الطرابيلي : و ماذا عن بلبل


معلوف: بلبل قد تقفل قريباً .. لا يوجد تمويل عندهم .. و لا اعتقد ان احد يشتريها .. و اعتقد ان مبيعاتها لا تتجاوز ال200 نسخة .. عندما تركت المجلة إضطروا لحذف صورة الفتى بلبل من الغلاف
هاني الطربيلي: هذا اذن هو سر تحول شعار المجلة من الولد بلبل لطائر البلبل!
معلوف: بالضبط
هاني الطرابيلي : لقد تغير اسمها بعد ذلك لأبطال اليوم و صارت شهرية .. لنرجع لسلسلة أوسكار قبل ان نتطرق لبلبل .. اتذكر قصة حدوتة عصرية و كيف شرحت مشاكل المقبلين على الزواج بطريقة كوميدية .. مشاكل نقل العفش بعد منتصف الليل و الخلافات العائلية و  ما شبه .. غرفة النوم 3*3 المقصود الطول و العرض و ليس الإرتفاع .. و عاشوا في تبات و نبات لمدة 6 ساعات
معلوف: لقد شاهدت مواقف مثل تلك بالحياة
هاني الطرابيلي : أخر وجود لحضرتك كان العدد الثالث للأسف .. لقد سخرت في موضوع هل انت نابغة من قصة دلتا 17 .. ثم انتصر الغزو الأجنبي و اصبحت السلسلة 100% مترجمة
معلوف: ذلك بعد حدوث الخلاف الذي قلت لك عليه .. الإعتماد على الأجنبي اسهل و أرخص للناشر
هاني الطرابيلي : هل هناك أمل ان تعود لرسم الكوميكس
معلوف: و الله عليك انت إجابة ذلك السؤال .. هل الجو يسمح ان الرسام يفعل شئ ؟
هاني الطرابيلي : من سنة و نصف لم يكن ينفع .. و لكن الأن تغيرت الأمور .. و اصبح هناك الكثير من الإصدارات الكوميكسية بأيدي رسامين مصريين مثل توك توك و غيرها
معلوف: انا سعيد بذلك .. و انا مستعد للعودة بدون أجر اذا وجدت مجلة تسمح بنشر أفكاري و هي أهم من رسوماتي

أنتهى الحوار الذي سعدنا به كثيراً  و طبعاً أستغلينا الفرصة من أجل التصوير معه



أنا مع معلوف



من اليمين (أحمد - معلوف - العبد لله)



معلوف يتوسط الشقيقان عمر و أحمد
و بما ان الحوار كان من سنتين .. وجدت انه من الضروري أن أوضح بعض المستجدات التي حدثت بعد اللقاء:
1- قبل ذلك اللقاء لم تكن هناك أي معلومات عن الفنان معلوف على شبكة الإنترنت لدرجة انني لم أكن اعرف شكله! و لكن بعد ذلك اللقاء تم عمل صفحة رسمية للفنان معلوف على الفيس بوك



و هو ليس مؤسسها و لا يديرها و لكنه يطالعها


2- عندما تم ذكر أسم الفنان سمير عبد المنعم تم ذكره بـ(الله يمسيه بالخير) لأنه كان على قيد الحياة .. و لكنه توفى بعدها .. أدعو بالرحمة لذلك الفنان صاحب تلك التجربة الجميلة.
3- صفحة الفنان معلوف في قائمتنا الشاملة .. و الجدير بالذكر أنه صرح لي أنه لا يمانع مطلقاً ان يتم نشر أعماله القديمة في عرب كوميكس حفاظاً عليها من الإندثار.
4- صورة لصديقنا محمد فؤاد Master-of-Art  مع معلوف و فواز .. و نرجو منه ان يحكى لنا حكاية الصورة



5- قامت مجلة باسم في يونيو 2014 (يعني من أيام قليلة) بتكريم فريق العظماء الذي عمل بالمجلة و أخرون




6- الفنان معلوف لم يعد معتزل .. بعد اللقاء عاد للعمل في مجلة جديدة مخصصة للتابلت فقط أسمها مجنوون و
هي أول مجلة كومكس عربية ساخرة للكبار على التابلت فقط. موقعها الرسمي و صفحتها على الفيس بوك و تضم المجلة العديد من أبرز فنانين الكوميكس المصريين معلوف و فواز و اخرون  


فريق عمل المجلة

و الجدير بالذكر ان للمجلة الإلكترونية كتاب مطبوع سيتم عمل حفل توقيع له غداً الخميس 26/06/2014 في بيت السناري - حارة منج - خلف المدرسة السنية - ميدان السيدة زينب و ذلك الساعة الخامسة مساء .. و الحفل يتضمن الأتي:

- حفل توقيع كتاب كومكس مجنوون الأول .

- عرض عن مجلة مجنوون وأسرة مجنوون.

- ورشة كومكس مجانية تقدمها فنانة مجلة مجنوون نهى إبراهيم.

- لقاء حر مع الفنانين: فواز، معلوف، هاني المصري، عبد المنعم حسين، عبد الرحمن بكر، وبقية فنانين أسرة مجلة مجنوون.

سأكون موجوداً ان شاء الله يا رفاق

أتمنى ان يكون الموضوع قد حاز على إعجابكم.



هناك تعليق واحد: